تعيش مدينة المحلة الكبرى الآن أحداثا مؤسفة في ظل ما تشهده من اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس مرسي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة والقوى والحركات السياسية المعارضة لحكم الإخوان وتطورت المشاجرات للتراشق بالحجارة والاعتداء بالضرب بالأيدي والأسلحة البيضاء والنارية وزجاجات المولوتوف. ويذكر أن ميدان الشون قد شهد عقب صلاة الجمعة خروج المئات من القوى السياسية منها " حركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية " والدستور" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" و"المصريين الأحرار" و"التحالف الشعبي الاشتراكي"و"الجبهة الديمقراطية" و"مصر الحرية"، و"التيار الشعبي" و"الجمعية الوطنية للتغيير"، وفور وصولهم فوجئوا بوجود أعداد كبيرة من الإخوان يحتفلون بقرارات مرسي وهو ما أثار غضبهم موضحين أن هذا الميدان حقا لهم للتعبير عن مطالبهم وليس حكرا على الرئيس و جماعته.
كما أكدت القوى السياسية وعلى رأسها حركة 6 ابريل أن قرارات الرئيس بالأمس هي سلب الشعب ومؤسساته كل الحقوق والسلطات بطريقة تخالف أبسط مبادئ و مواثيق الديمقراطية وحقوق الإنسان وهى بمثابة إعلان لسقوط دولة القانون ومحاولة لإجهاض الثورة، ووأد عملية التحول الديمقراطي ورددوا هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد" " ارحل يا مرسي" "مرسي هو مبارك".
ومازالت المحلة تعيش حالة من الكر والفر بين الطرفين والسماء تدوي بها أصوات طلقات الأعيرة النارية فيما بدأ البلطجيه يتسللون بين المتظاهرين.
وفى سياق متصل، تستمر الهتافات المناهضة لمرسي وحكمه تتعالى في سماء مدينة طنطا أمام مبنى ديوان عام المحافظة، كما قام مجموعة من الشباب بحرق اللافتات الخاصة بمرسي.