تسلم رئيس الاستخبارات المصرية اللواء رأفت شحاتة خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح شروط فصائل المقاومة الفلسطينية لإبرام اتفاق تهدئة مع الاحتلال.
ووفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم الاثنين فقد سلم شحاتة هذه الشروط إلى مسئول صهيوني بانتظار رد حكومته عليها تمهيداً لصوغ اتفاق تهدئة يرضي الأطراف كافة.
ولخص عضو مكتب سياسي لحركة حماس ل "الحياة" شروط التهدئة، قائلاً "وقف النار من الاحتلال، ووقف الاغتيالات، ورفع الحصار عن غزة"، مضيفاً ان "التهدئة يجب ان تكون بضمانات مصرية ودولية".
وقال قيادي في "الجهاد" ان حركته "معنية بالتهدئة"، مشدداً على ان أي تفاهمات يجب ان يتضمن وقفاً متبادلاً لاطلاق النار، ووقف الاغتيالات وتسهيلات في مجالات محددة في المعابر لتخفيف معاناة اهالي غزة.
اتفاق جديد
من جانبها، ذكرت مصادر اسرائيلية ان جهوداً حثيثة تبذل اليوم، في محاولة للتوصل الى مسودة اتفاق تهدئة بين اسرائيل وحماس، لعرضه امام الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون غداً الثلاثاء خلال زيارته الى المنطقة، ليوقع عليه برعايته.
لكن هناك من يتوقع فشل الجهود جراء المطالب التي تطرحها حماس والشروط التي تطرحها اسرائيل. وقد وصل الى القاهرة، امس، مسؤول اسرائيلي كبير للإطلاع على الشروط التي تضعها حماس.
ويضع الإسرائيليون وقف اطلاق الصواريخ شرطاً مسبقاً لاستمرار المفاوضات.
ووفق ما نقل عن مصادر اعلامية فان اسرائيل تضع ستة شروط:
- تهدئة طويلة الامد تصل حتى 15 عاماً. - وقف فوري لتهريب الاسلحة وعدم ادخالها الى قطاع غزة . - وقف اطلاق النار من قبل جميع التنظيمات الفلسطينية على الجنود الاسرائيليين المنتشرين على الحدود مع غزة. - لاسرائيل حق ملاحقة عناصر من التنظيمات الفلسطينية، في حال تعرض جنودها لاعتداء او انها حصلت على معلومات للتخطيط لاعتداء. - فتح معبر رفح، بالتنسيق مع مصر وحماس، فيما تبقى المعابر باتجاه اسرائيل مغلقة. - المستوى السياسي في مصر هو الذي يشرف على اتفاق التهدئة وليس المستوى الامني.
وسادت في الكيان الصهيوني اجواء بأن الساعات ال 24 - 48 المقبلة ستكون حاسمة، ان لجهة قبول التهدئة او المضي في عملية برية، وسط ترجيح كفة التهدئة بسبب الضغوط الدولية (الامريكية والاوروبية) على الاحتلال لوقف الحرب والتجاوب مع المبادرة المصرية، وأيضاً بسبب الحسابات الانتخابية.
وعن احتمالات وقف النار، قال وزير الحرب ايهود باراك "سنواصل الضربات وتشديد العمليات، وإذا اقتضت الضرورة لن نتردد في القيام بعملية برية، سنقوم بما يلزم من أجل ضمان تحقيق الأهداف من هذه العملية ... لسنا ضد احتمال أن توقف حماس بأي طريقة النار، وعندها علينا أن ندرس الأمر والتأكد من أن العملية حققت أهدافها... وفي حال حصلت مفاجآت ايجابية سندرسها".
التحركات الدبلوماسية
في هذه الاثناء، تواصلت التحركات الديبلوماسية لعقد التهدئة، اذ بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس زيارة لإسرائيل, ولقاء قادة حكومة الاحتلال في مسعى الى التوصل لوقف لاطلاق النار.
ومن المقرر ان يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مصر للغاية نفسها، فيما اوردت وكالة "ريا نوفوستي" ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي غداً نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون على هامش قمة في بنوم بنه، وسيقترح عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية لبحث الوضع في غزة.
كما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن سبعة وفود ستزور غزة غداً، هي وفود لبنان والعراق والسودان ومصر والجزائر وفلسطين، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية.