نيويورك: تسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة من دولة الاحتلال الإسرائيلي ترد فيها على تقرير جولدستون الذي يتهم جنودها بارتكاب جرائم حرب خلال حربها على قطاع غزة قبل عام، كما تسلم تقريرا من السلطة الفلسطينية كذلك. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن كي مون، الذي توجه إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة للاتحاد الإفريقي، تلقى رسالة من الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة، وإنه يعمل على إعداد رده إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأمهلت الجمعية العامة إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة حتى الخامس من الشهر المقبل لإجراء تحقيق مستقل بشأن الاتهامات التي وردت في تقرير جولدستون. وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن إسرائيل أكدت في الرسالة الموجهة إلى بان كي مون والمؤلفة من 40 صفحة على أن الجيش لم يقتل المدنيين عمدا. وقال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في بيان صادر عن مكتبه بشأن الرسالة، إن هذا التقرير يثبت مرة أخرى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر الجيوش مسئولية وجدية ويعمل بأكثر الطرق أخلاقية. بدوره، قال المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة إنه سلم إلى الأممالمتحدة الجمعة تقرير حكومته بشأن الانتهاكات التي اتهم تقرير جولدستون مسلحي حركة حماس الفلسطينيين بارتكابها أثناء الحرب في غزة العام الماضي. وقال رياض منصور إن السلطة الفلسطينية "التزمت بالمهلة النهائية بتقديم ما هو مطلوب منها"، في إشارة إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كلا من إسرائيل و"حماس" إلى إجراء تحقيقات مستقلة بحلول الخامس من فبراير/شباط. وكانت حماس أعلنت الأربعاء أنها سلمت ردها على رسالة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة حول توصيات تقرير لجنة جولدستون. وقال وزير العدل في حكومة "حماس" المقالة محمد فرج الغول أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة "الرد على توصيات تقرير جولدستون تضمنت الاعتبارات المتعلقة بالجانب الفلسطيني بصورة مهنية وقانونية ووفقا للمعايير الدولية". ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن وزير العدل بحكومة "حماس" المقالة إن الرد الفلسطيني جاء مفصلاً في حوالي 52 صفحة وانه سيسلم لمدير مكتب المفوض في قطاع غزة ضمن المدة القانونية المتاحة قريبا جدا. واتهم تقرير لجنة التحقيق برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنتها على القطاع قبل عام ، كما انتقد حركة "حماس" ،بشكل أقل، بسبب إطلاق صواريخ على مناطق مدنية في إسرائيل، وقد خلفت الحرب سبعة آلاف فلسطيني، بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، فيما قتل 13 إسرائيليا.