قال العميد صفوت الزيات الخبير في الشئون العسكرية والإستراتيجية أن ما توعدت به إسرائيل من شن هجمات عسكرية أكبر وأعنف على قطاع غزة الفلسطيني، وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أمرا ليس متوقعا، لأن التصعيد من جانبهم يأتي كلما صعد الطرف الفلسطيني من حدة هجماته، والمشهد يوحي بأننا أمام عملية إسرائيلية محدودة، فهم حققوا المفاجأة الإستراتيجية باغتيال القيادي بالمقاومة الفلسطينية أحمد الجعبري، خاصة وأن إسرائيل أعلنت أمس بالتحديد أن لديها خطط متكاملة لاغتيال الشخصيات الفلسطينية الهامة والكبيرة، فهي بذلك قد وجهت ضربة للمقاومة الفلسطينية. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة الجزيرة الإخبارية أن إسرائيل تعاني أزمة منذ العدوان على غزة في 2008 -2009 بعد إعلانها أنها استطاعت أن تحقق الردع للاعتداءات من قطاع غزة، إلا أن الحقيقة أن إطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني لا زال مستمرا، مشيرا إلى أنه يتوقع أن إسرائيل تتمنى أن تتدخل مصر دبلوماسيا لإنهاء الأزمة الحالية، وتكتفي إسرائيل باغتيال الجعبري وقصف بعض الأماكن التي قالت إنها تحتوي على مخزون من الصواريخ.
ولفت الزيات إلى أن إطلاق صواريخ« فجر 3» و«فجر5» والتي وصلت إلى قلب إسرائيل ، وصاروخ «كورنيت» الذي إستخدم في قصف جيب إسرائيلية، وتحليق طائرة بدون طيار تابعة لحزب الله بالقرب من ديمونة، فضلا عن حديث باراك عن زيارته للجولان التي أصبح يسيطر على قراها الثوار السوريين، يجعل إسرائيل تعيش حالة من الترقب والقلق ، وهم يدركون تماما أن البديل عن حماس في غزة سوف يكون أسوأ. مواد متعلقة: 1. سعدالدين إبراهيم: القصف الإسرائيلي رد فعل على هجوم «حماس»! 2. قوى سياسية وحزبية تشيد بقرار سحب السفير المصري من إسرائيل 3. سفير إسرائيل يُغادر القاهرة