أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جامعة طنطا تقدم مشروعات طلابية مبتكرة لتطوير مرافق شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس    تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد    إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبى لألمانيا لإجراء التحليل الفنى    قطر: نؤكد الدعم التام للحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني    زيلينسكي: تحدثت مع ويتكوف وكوشنر بشأن كيفية إنهاء الحرب    ضياء رشوان: نتنياهو يريد تجنب الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة    ستة منتخبات تصنع المفاجأة وتُحافظ على شباكها نظيفة في افتتاح أمم إفريقيا 2025    الإسماعيلي يضرب بيراميدز بثلاثية في كأس عاصمة مصر    حبس طليق المطربة رحمة محسن في قضية الفيديوهات الخادشة    إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في مشاجرة بقنا    التحقيق مع المتهم بالتعدي على زوجته بالعباسية    نجاح عالمي للمعارض السياحية الخارجية وقرارات جديدة لتعزيز تجربة الزائر    ريهام حجاج تظهر بالحجاب فى مسلسل توابع وعرضه برمضان 2026    هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات    «مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم    17 حالة انفصال للمشاهير في 2025.. آخرهم عمرو أديب ولميس الحديدي    بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.. خبراء: ينعش أسواق المال ويعيد توجيه بوصلة المستثمرين    شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة بولاية غرب كردفان    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    ختام مبهج ل «الأقصر للتحطيب»    خبير تشريعات: جولة الإعادة أكدت صعود المستقلين وبروز ملامح البرلمان الجديد    بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى    جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها    العائلة المصرية في برلين: مشاركة إيجابية للجالية المصرية في انتخابات «النواب»    كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب    خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    التفاصيل الكاملة لافتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بالقليوبية    جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صافي ناز كاظم ل "لهن" : لا يوجد شيء اسمه دولة الإخوان
نشر في محيط يوم 14 - 11 - 2012

صلبة ، قوية ، و عنيدة ، لم يزدها السجن والاعتقال إلا إصراراً وإيماناً بمبادئها ، تعرف جيداً كيف تمسك بتلابيب الكتابة ، وتلابيب الكتابة بالمناسبة هو اسم لكتاب لها ، تهوي المغامرات وتتسم بالجرأة والقوة والشجاعة في الدفاع عن الحق حتى لو كان ثمن ذلك هو السجن والمنع من الكتابة ، تاريخها النضالي الطويل ، جعلها في مصاف النسوة اللواتي حملن علي عاتقهن راية التنوير في زمن كان فيه الدفاع عن حرية المرأة يعتبر دفاعاً عن السفور ،بعد تخرجها مباشرة من الجامعة بدأت مغامرة صحفية فقامت بجولة في سبع دول أجنبية مع شقيقتها بطريقة الأوتوستوب ولم تكن تملك إلا عشرون جنيها فقط، واستغرقت تجربتها سبعين يوما زارت خلالها لبنان واليونان، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا، ونشرت تجربتها علي صفحات مجلة "الجيل" ، وقتها وصفها الكاتب الراحل موسى صبري بأنها أجرأ مغامرة صحفية عام 1959

معنا ومعكم اليوم صافيناز كاظم في حوار شامل حول تاريخها ورأيها في ما يحدث في مصر الآن

* قلت في لقاء تليفزيوني كل ما أشوف زويل في مصر أتشاءم ؟ هل تري أن زويل لن يقدم خيراً لمصر؟

أولاً موقف أحمد زويل من الثورة المصرية، لم يكن يؤيد الثورة المصرية منذ البداية حيث كان يصفها ب"الأزمة"، كما أن مطالبته بسحب المتظاهرين من ميدان التحرير حتى تظهر لنا البلطجية هو الدجل بعينه، فعيب على عالم مثله المفترض أنه يعرف قواعد العلم أن يقول ذلك لأن ذلك ليس كلاماً علمياً

وما صدر من قرار غير الموفق بتمكين الزويليين من الاستيلاء على جامعة النيل، أعتصم الباحثون الشباب اعتصاما سلميا دفاعا عن جامعتهم، صرّح واحد من مجلس أمناء زويل بأن الإعتصام فوضى وحرّض المسئولين على ضرب المعتصمين "بيد من حديد"، ومن ثمّ جاءت قوات الاقتحام بعين حمراء شديدة البأس، يوم الإثنين 17 سبتمبر 2012 الموافق أول الشهر الحرام ذو القعدة 1433 الموافق 7 توت من السنة القبطية 1729.

وهتكت ستر الحرم الجامعي للنيل؛ ضربت الرجال وسحلت النساء وألقت القبض على المجني عليهم. كنت، على غير عادتي، أتابع على شاشة فضائية شريط الأخبار وأصابني الهلع وأنا أقرأ أنباء الاقتحام ثم أصابني التقزز وأنا أسمع صاحب برنامج يشير باستهانة إلى الباحثين الشباب على أساس أنهم مجرّد "طلبة" (كأن الطلبة يستحقون الاستهانة)، هرعت في جزع بالغ أبحث عن مُغيث حتى توصلت إلى رقم هاتف الدكتور ياسر علي، لم يتمكن الدكتور ياسر علي من الرد على محموله، عنّفت نفسي وأنا أفكّر في أسماء أخرى؛ ماذا يامؤمنة؟ الله ملاذي فكيف أفكر فيمن هم دونه؟ ما يحدث طامة كبرى لابد أن يكون كل من أفكر في الاستغاثة بهم قد علموا بها ومع ذلك لم يتداركوها وآثروا أن "يطنّشوها"، "ليس لها من دون الله كاشفة"؛ فسجدت أدعوه: اللهم إنّا نستدفع بك عنا أحمد زويل ومجلس أمنائه وهيئة الدفاع عنه والمؤيدين لجبروته والمخدوعين بتضليل حملاته الدعائية وكل من يؤازر عدوانه وخطره وأنت بهم عليم يارب العالمين.

قالت الباسلة جوانا جوزيف مقولتها الدقيقة: "الأمر أوضح من أن نشرحه"! وقال النقي التقي الأستاذ الدكتور إبراهيم بدران ما فيه الكفاية، و بسط الدكتور عبد العزيز حجازي شارحا وموضحا ومؤكّدا كل الحقائق المطلوبة، وقال القائلون أساتذة الجامعة وأهلها من بعدهم ما من شأنه أن يحث المسئولين على التدخل الفوري "بيد من تحرير" لفك أسر الجامعة الشهيدة وإعادة الأمن والطمأنينة للمروّعين والعاكفين بإصرار على مواصلة دراستهم في العراء أمام مبانيهم المُغتصبة بقرار من مجلس به وزراء للبحث العلمي والتعليم العالي والتربية والتعليم ولا حول ولا قوّة إلا بالله!

أزيلوا زويل: هذا المتعجرف الجاهل بأقدار باحثينا الأجلاء؛ الناحتين في الصخر والصابرين على قلة الزاد ووحشة الطريق، أزيلوه فورا هو ومستوطنته، ليس من فوق صدر جامعة النيل فحسب بل من فوق صدر بلادنا بأسرها وضعوا نصب أعينكم البدهية التي يتم تجاهلها في معمعة الجدال والمهاترات ألا وهي: "البحث العلمي أمن قومي" فاحموه من احتمالات الاختراق مثل كل حدود مصر الواجب أمانها وتأمينها.

* بما أنك كاتبة إسلامية رأيك في تنامي التيار الديني في مصر ؟

في البداية يجب أن لا يقال على أننى كاتبة إسلامية أنا لا أعرف ذلك لأننى كاتبة إسلامية وهذه مرجعية للمصريين دخلت فيها خلط كبير واكتفى باسمي صافى ناز كاظم

الثورة جاءت لتنهي سنوات طويلة من التحقير للمواطنين البسطاء ليستمر الوضع كما لو كانت البلد شقة مقفولة‏30‏ سنة والثورة نضفتها من التعابين اللي بيتحاكموا‏.‏

وأضافت أننا الآن نعاني من بيض التعابين اللي فقس لنعيش وسط فلول ناصرية وساداتية ومباركية بيعكننوا علينا بالإضافة إلي ما يطلقون علي أنفسهم نخبة مصر وهما اللي سرقوا لسان مصر‏.‏

* كثيرون يرون أن المرأة في ظل دولة الإخوان هي مواطن درجة ثانية .. رأيك ؟

في البداية ليس هنالك شئ أسمة دولة الإخوان والمرأة المصرية محمية بحقها في الشرع مساواة الرجل كل شئ وان لكل من الأنثى والذكر حقوق وواجبات ولسنا من الدرجة الثانية وما معنى حكومة الأخوان، الأخوان لا يحكمون ومرسى رشح نفسه وتم اختياره من الشعب المصري وفقا للقانونين المطروحة ومن خلال ذلك أنا ضد دولة الأخوان .

أكرر مرة أخرى، إن كل مسلم عليه أن يمحو أي ظلم يقع على عاتق المرأة ككل المظالم الأخرى، مثل ظلم غياب الشورى، وظلم التعامل بالربا، فأي شيء لا يتحقق فيه الإسلام هو ظلم، ومن ضمن هذه المظالم أن تحرم المرأة من ميراثها، ومن اختيار زوجها، ولماذا يفرض عليها ألا تتعلم وأن تكون كلا على مولاها، وأن تكون معطلة كطاقة غير مفيدة في المجتمع الإسلامي، لأن لدينا إطارا مرجعيا تاريخيا يقول لنا: إن المرأة كانت قوة فاعلة دافعة تدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتشارك في المعارك، وكانت قوة هامة جداً.

ومن الظلم أن نعتبرها مجرد بلهاء ليس لها دور المفردات في حد ذاتها ليس عليها غبار.. فمبدأ أن "الحرية لا تعطي ولكن تؤخذ".. مبدأ حقيقي بالنسبة لأي إنسان مكبل، وعليه أن يجاهد ليحصل على حريته.. لكن عملية توظيف هذه المفردات في صياغات معينة مقصود بها إساءة فمرفوضة، وكوني أقول للمرأة التي حرمت من ميراثها أو حقها في اختيار الزوج، أقول لها: عليك أن تفرضي حقوقك فهذا من حقها – لا بصفتها امرأة، ولكن بصفتها إنساناً مظلوماً – لأن هذا الكلام سأقوله للرجل أيضا إذا ظلم، وعموماً فأنا ضد القومية النسائية، لكن أي إنسان مظلوم ذكر أو أنثى عليه أن ينتصر إذا ظلم، فالقرآن يقول (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) هذا مبدأ قرآني

* اعتقلت 3 مرات في فترة السبعينيات ما هي الأسباب ؟

اعتقلت ثلاث مرات، الأولى كانت عام 1973، والثانية عام 1975، أما المرة الثالثة فكانت عام 1981 في اعتقالات سبتمبر الشهيرة

سجن 73 :

سجن نجم وإمام في ديسمبر‏1972‏ كانت هناك صحية مزعومة للديمقراطية والمزيد من الديمقراطية وصدقناها ذهبت إلى قهوة ريش وصرخت فى الحاضرين ونددت بما يحدث من كم رهيب من الاعتقالات .

ذهبت إلى منزلي وحضرت شنطة لنجم بها مايحتاجه فى السجن وكانت المفاجأة أن الضابط كان على علم كامل بما ذكرته على قهوة ريش وقال لي مش عيب اللي بتعملية قلت له أنا ممنوعة من الكتابة وتركني وعدت إلى منزلي بعد ذلك انضممت في أوائل‏1973‏ للطلبة المعتصمين بجامعة عين شمس واقتحم وزير الداخلية الأسبق أحمد رشدي ولم يكن وزيرا بعد الاعتصام وتم ترحيلي إلي سجن القناطر وكنت حامل في نواره وقضيت شهور الحمل بأكملها داخل السجن وأنجبت ابنتي‏'‏ نوارة الانتصار‏'‏ التي اخترت لها هذا الاسم لأنها ولدت يوم‏8‏ أكتوبر

اعتقال 75:

بعد ولادة نواره وتفرغت لها تماما مرغمة على ذلك وكنت زوجة نجم بالطول والعرض كان عام المرأة وسمعت جيهان السادات بتقول حرية المرأة وحقها فى العيش بكرامة وفى فجر 2 أكتوبر تم طرق الباب وتم القبض على نجم واعتقالي أنا ونواره وكان عند نواره 14 شهر وتم ترحيلنا إلى قسم الويلى .

السجن اعتقال 81:

الساعة الثانية صباح الخميس 3 سبتمبر عام 1981 دهمت مباحث أمن الدولة بيتي واعتقلتني، لأكون معتقلة مستديمة في كل مناسبة ومن دون مناسبة، أخذوني من صلاة قيام الليل لأوضع تحت بند قضية إنشاء وتكوين تنظيم شيوعي! أبقوني ساعات في قسم النزهة ثم أوصلوني بعد شروق الشمس إلى سجن القناطر للنساء، فقد كنت ضمن القطفة الأولى لما يسمى الآن: اعتقالات سبتمبر عام 1981 الشهيرة.

*رأيك في أداء الإخوان علي المستوي السياسي ؟

أولا سيبك من تحديد الأشخاص والمسميات أنني أشعر بفضل الله طيلة حياتي بالحرية، حتى في وقت الأذى والتنكيل، لأن من يؤمن بالعقيدة الصحيحة حر، ومن يحمل فكرًا خلَّاقًا حر، وصاحب القلم الطاهر حر، ومن يقف في وجه الظلم حر، ومن يدافع عن مبادئه وأفكاره الصادقة حرّ، والحر لم تستطع أن تستميله الأنظمة الفاسدة بترغيب أو ترهيب، وأحمد الله أنني لم أكن من المرضيّ عنهم، فلم يصبني الإنصاف الملوث في عهد هؤلاء الظالمين.

وأرى أن المستقبل بديع بإذن الله، ما لم ننكثْ على أعقابنا، وما لم نتنكر لحكم الشرع، ولا ننسى نعمة الله علينا ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِنَ)

فأنا مطمئنَّة إلى عدل الله عزَّ وجلَّ، ولسوف يأتينا كل الخير طالما أننا نسعى إلى تغيير أنفسنا لما يحب الله ويرضى، ونأمل أن تكون تلك الثورة الطاهرة هي البداية الطيبة لمستقبل زاهر وسعيد لبلادنا ولأمتنا الإسلاميَّة كلها بإذن الله.

*مدونة صافيناز كاظم" لساني حصاني " مذكرات ماضي أم رأي في الحاضر ؟

في أكتوبر 2010 كتبت مقالة عن( الجماعة والعنف ) ولم استطيع نشرها وهنا قررت نواره عمل مدونة اكتب فيها ما أشاء دون تدخل من احد واعرض فيها كل كتاباتي وأقول فيها وجهة نظري وأتباهى اننى سلطانة الكتابة فى مصر.

*منعت من النشر في السبعينيات وفصلتك أمينة السعيد من دار الهلال بسبب معارضتك لكامب ديفيد ؟ لو عاد بك الزمن هل كنت تتصرفين بنفس الطريقة ؟ وهل غيرت رأيك في كامب ديفيد ولماذا ؟

منعت من النشر فى أغسطس 71 واستمر حتى مارس 83 منعت منعا كاملا ولم يقتصر المنع على مصر فقط بل شمل كل الدول العربية ولكن طاهر ابو زيد الإذاعي العظيم كان رئيس إذاعة الشرق الأوسط وكان بينى وبين طاهر مساحة كبيرة من الاحترام وقدمت برنامج منولوج خفيف الظل لكن خلافي مع يوسف السباعي لم يطح بى فقط بل تم إقالة طاهر أبو زيد .

توقفت عن العمل من دار الهلال عام‏1971‏ وذلك بعد سجن نجم وإمام في ديسمبر‏1972‏ كنت هناك صحفية مزعومة للديمقراطية والمزيد من الديمقراطية وصدقناها وفي عام‏1979‏ قررت السيدة أمينة السعيد أول سيدة تتولي منصب مجلس إدارة دار الهلال فصلي وكانت مأساة بالفعل وكنت أقول كأنك فصلتي نفسك ولا يمكن أن أغير رأيي في كامب ديفيد

*قلت عن الفاجومي أنه صنعة تشويه العظماء وشيء حقير وكاذب ؟ هل ترين أحمد فؤاد نجم يستحق فيلماً أفضل ؟

من وجهة نظري الفيلم بعيد بشكل كبير عن كل قيم الفن؛ فهو رخيص جدا.. وضرب للقيم الفنية أساساً؛ فمن المنظور الفني هو إساءة للفن قبل أي شيء آخر، فهو ليس صحيحا من الناحية الوثائقية، وأردفت: "الفيلم يفتقد إلى الدقة في التفاصيل والسرد والتعبير؛ فالتعبير عن نزوات الشاعر ونضاله وتمثيله لروح الثورة ومعارضته لعهد عبد الناصر والسادات ومبارك تمّ تناوله بشكل فج، ولا يصحّ أن أفرد له أرضية كلها فُسوق وحشيش وكلام فاضي من هذا القبيل".

قدم الفيلم نجم للأجيال الجديدة على أنه رجل يسير وراء شهواته وهذا ليس صحيحا بالمرة، فأنا عشت معه سنوات لم أر فيها العهر الذي ظهر عليه بالفيلم ولم يقم بكل تلك الآثام .

وأضافت : أعلم أن الفاجومي لم يكن ملاكا والنزوات جاءت في كتابه ولكنه تناولها بطريقة ملفوفة بالفن، وكما نعلم أن الفن من الممكن أن يُحوّل الشائن إلى شيء ظريف، ولكن المؤلف حوّلها للعكس".وهذه النوعية من الأفلام الفاشلة جدا في تقيم السيرة الذاتية وهنالك أفلام عديدة لا أريد مشاهدتها مثل الشيماء والسادات هذا الفيلم البايخ وفى الستينات عرض فيلم مصطفى كامل وهذا الفيلم مسئ جدا لمصطفى كامل وسيد درويش نفس الشئ أنتاج عظيم وفشل عظيم لأنهم يركزون على المساوئ وليس القيمة أعود إلى فلم الفاجومى الذي شمل على مغالطات كثيرة في الأحداث مثلا كان حبي لنجم أعلي من مجرد حب امرأة لرجل كان حبي له مستمدا من حبي لمصر واعترضت والدتي بالطبع ووصل الاستفزاز مداه معي حين قالت هذه العبارة: ايه ده؟ فتأجج العناد بداخلي لأنني كنت علي يقين أن نجم أعطي مصر الكثير بلا مقابل وسجن فلا يصح أن يهان وتزوجنا وبعد ثلاث سنوات وعندما عدت من العراق وكنت اعمل بها وجدت نجم متزوج من عزة بلبع ورفضت أن أكون الزوجة الثانية لقد قضيت مع نجم ثلاث سنوات كزوجة وكنت على استعداد أن أسامحة بشرط ان يطلق عزة ولكنة رفض وتم الطلاق قبل سفري للعراق ومارس سعد هجرس هذا الاتجاه وقال لنجم بالحرف الواحد ازاى تتجوزىها وأنا شفتها فى النقابة تدعو أن الإسلام ثورة لم يكن بيني وبين نجم حب خالص بل كان طلبة لايرفض لأنة قيمة مثل عبد الله النديم ورمز لمصر كلها وكان الدافع وطني وكان حبي افدي بيه مصر كلها ....بل قال محمد عودة سهير القلماوى تتزوج شكوكو ازاى نجم يتزوج صافى ناز كاظم .

* تعشقين القطط فماذا تعلمت منها؟

عائلة والدي يعشقون تربية الحيوانات ولما تزوجت ماما والدي منعته من تربية الحيوانات داخل منزلنا ولما رزقني الله بمنزل خاص ربيت القطط وكان فى البيت قمر الزمان ومبروك وتوفى مبروك وحزنت علية حزن شديد لكن وفاته كانت في إحداث ماسبيرو فلم تظهر حزني علية أنا ونواره

وتعلمت من القطط الثقة والاعتزاز بالنفس وعدم الحساسية الزائد فالقطة حين تريد شيئا تجلس فوق الكتاب بكبرياء وكأنها تسدي صنيعا لصاحبها وهذا خلاف الكلاب الذين ينزلون.

* وماذا تعلمت من العقاد؟

كنت أحضر ندوته وأنا طالبة بالجامعة واستمع وأشاهد ولا أتحدث, كان شخصا جليلا عالما فاضلا ينزل الناس منازلهم ابن نكتة,ولم يكن عدو للمرأة وكان يرحب بالمواهب الصغيرة وخلال الندوة كان يساوى بين الكبير والصغير وذلك خلاف توفيق الحكيم ومحمد الصاوي و سافرت معه إلي أسوان وأكرمني وأجلسني علي مقربة منه وأنا لم أتجاوز الثانية والعشرين.

* قلت عن مبارك وصدام و القذافي إنهم طواغيت ؟ ماذا عن حسن نصر الله ؟ وكيف ترين وضع المقاومة السورية ؟
حسن نصر الله ليس رئيس دولة وإنما رئيس حركة مقاومة وقاوم العدو الصهيوني واثبت للعالم قيمة المقاومة حسن نصرة الله اخطأ في مساندته للأسد وادعوا الله أن يتوب وان وقوف نصرة الله مع الأسد يعد تجاوز يحسن على نصر الله وأنا أرسلت إلى نصر الله وقلت له(لبيك لبيك ياحسين) وأقول لبشار( لبيك يازياد ويا معاوية )لايمكن لشخص يقف مع الحسين أن يقف مع بشار وكنت أتمنى أن يقبض الله روح نصر الله في حروبه السابقة وينال الشهادة خير من ان يقف مع سفاك الدماء .

كل المسلمين على سنة الله ورسوله ولكن هنالك ثمانية مذاهب كلهم على سنة الرسول وان توصيف المذاهب إلى سنة وشيعة يعد مغالطة كبيرة

إن مذهب جعفر الصادق وهو من أئمة المسلمين المعروفين والشيخ أبو زهرة وهذه مذاهب لشرح سنة الرسول وكلها مسالك للوصول إلى محطة واحدة وهى الكعبة

وتوحيد المذاهب كلنا نقول لا اله إلا الله والكتاب والسنة ولا تفرقوا في دين الله .....أن الذين فرقوا دينهم لسنا منهم في شئ . وأنا أعتبر الدكتور محمد عمارة شيطان الفتنة ولا ادعوا له بالهداية يقول أن (الشيعة دين وليس مذهب) هذا خطأ كبير ويجب إن نتواد ونتراحم على اختلافنا في التفسير بما لا يغضب شرع الله وفى النهاية أقول لحسن نصرة الله لقد أخطأت ويجب أن يعلم أنه رئيس مقاومة ولا يجب ان تكون حساباته حسابات دولة مثلا حسابات إيران هذه دولة ولها حسبتها

* ماذا تتمني للمرأة ولمصر ؟

لا يوجد فرق بين المرأة والرجل ولا الولد والبنت لايوجد فرق بين المواطنين المصريين الكل في وطن واحد (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) إما التميز علي ارتداء الزى الإسلامي للمرأة مقولة حق يراد بها باطل لأن الدين الإسلامي يربي كادرا متكاملا من الصوم والصلاة والصبر علي الطاعة والالتزام لكي يصبح الإنسان جديرا بتعمير الأرض كما أراد الله له فالمنطلقات الإسلامية تربي شخصية قوية وامرأة لها أرادة تتوازن مع زمانها ومجتمعها لا تتحول لمسخ تقلد الأوربية أو الأمريكية فليكن الإنسان نفسه وأنا ضد استخدام كلمات اصطلاحية لا نفهم معناها ويختلف مفهومها من شخص لآخر مثل الإسلام السياسي الذي يعني أنه هناك إسلام غير سياسي أما كلمة متأسلم فأنا أعتبرها قلة أدب يوجد فقط دين إسلامي وإنسان مسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.