تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا المهمة. وفي مقاله "هوامش حرة"بصحيفة الأهرام، قال الكاتب فاروق جويدة "كان النظام السابق سخيا جدا مع أنصاره ومريديه وكان يقدم العطايا والهبات والمناصب بلا حساب.. تجاهل هذا النظام العجيب أجيال مصر كلها وحقها في المشاركه ليجلس علي انفاس هذا الشعب ثلاثون عاما لم يتغير فيها شئ".
وأضاف الكاتب "ما بين عطايا المناصب والأموال والهدايا ضاعت ثروات هذا الشعب، كان مسلسل الهبات يبدأ بالأراضي التي تم توزيعها والقصور والفيلات التي تم إنشاؤها"، مشيرا إلى أنه خلال ثلاثين عاما يمكن حصر الشواطىء والأراضي التي حصل عليها حملة المباخر في الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالي والطرق الصحراوية وتقدر بالآف الملايين.
ففي عموده "قضايا وأفكار" بصحيفة (الأخبار) ، قال الكاتب محمد الهواري إن أزمة المزارعين مع القطن والأرز قد تعرقل زراعة المحصولين في الموسم القادم بسبب مشاكل التسويق.
وقال إن المزارع ليس مسئولا عن تسويق محصوله ولكن الحكومة تتحمل المسئولية كاملة في ذلك خاصة وان القطن المصري من الاصناف فائقة الطول والطويلة هي الافضل علي مستوى العالم ولكن اضطراب عمليات التصدير والقصور الشديد في شركات تصدير القطن واختفاء الكوادر المتخصصة في ذلك أدى الى هذه المشاكل التي يواجهها تسويق القطن المصري بالخارج.
وأكد أن استخدام القطن المصري في الغزل والنسيج يتيح ميزة تنافسية كبيرة للغزول والمنسوجات المصرية في العالم الذي يفضل القطن المصري عن منتجات البوليستر.
موضحا أن الأرز أحد أبرز محاصيل الحبوب التي تستخدم في الغذاء وتعتمد عليه الأسرة المصرية وعندما توقف تصديره للخارج تراجعت أسعاره وتراجع اهتمام التجار إلا في تخزينه واحتجازه لرفع أسعاره.
واستغرب الهواري استيراد الأرز من مختلف بلاد العالم رغم ان الأرز المصري من أفضل الاصناف العالمية.مشددا على أن انشاء صندوق لموازنة اسعار الحاصلات الزراعية اصبح ضرورة ملحة لحماية ثروة مصر الزراعية وحماية المزارعين المنتجين وتوفير احتياجات الاستهلاك للمواطنين والصناعة.
وفي عموده "علامة تعجب" بجريدة "الشروق"، دعا عماد الدين حسين إلى عدم التهوين من شأن القوى الإسلامية في مصر ..وقال:إذا كان من حق القوى المدنية والليبرالية أن تختلف تماما مع كل طروحات وأفكار التيارات الإسلامية لكن ليس من حقها أن تلغيها من الوجود.
وتابع:بعض زملائى وأصدقائى من المحسوبين على النخبة يتعامل مع التيار الإسلامى عموما والسلفيين خصوصا باعتباره "شيئا طارئا" سينتهى قريبا..والمفاجأة الصادمة لهؤلاء أن عليهم أن يفيقوا من الوهم الغارقين فيه ويتعاملون مع الواقع كما هو ويسعوا إلى تغييره عبر الآليه الديمقراطية..هذا الواقع يقول إن السلفيين موجودون وحصلوا على ربع أصوات الناخبين فى انتخابات حرة نزيهة.
وأضاف:بعض الليبراليين يعتقد أنه لو ظن أن السلفي غير موجود، فلن يكون موجودا وعندما تقرأ ما يكتبه بعض هؤلاء على الفيس بوك وتويتر أو يتحدثون به فى وسائل الإعلام تعتقد أن هذه النخبة تتحدث عن شئ آخر غير مصر التى نعرفها.
ودعا حسين الليبرالين الى بذل كل جهد ممكن من أجل دستور مدنى ديمقراطى تقدمى لكن عليهم أيضا أن يدركوا انهم ليسوا بمفردهم فى الساحة وإذا كانوا يريدون أن تكون كلمتهم مسموعة فعليهم بالاحتكام إلى الشعب وغير ذلك "حرث فى البحر".
وفي مقاله بصحيفة الشروق، قال الكاتب فهمي هويدي "لدينا في مصر الآن حالة من الفوضى تخفف من وطأة الصدمة، إذ طالما نحن بحاجة إلى بعض الوقت للشعور بالاستقرار في الأوضاع الأمنية والاقتصادية، فالأمر ينسحب أيضا على الساحة الفكرية والسياسية، وقد تعلمنا أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس وحده هو الذي يمكث في الأرض".
وأضاف الكاتب "لابد أن يستوقفك موقف وسائل الإعلام التي لم يعد يشغلها سوى أحداث الصخب والفرقعات الصحفية، أيا كان مصدرها، وبصرف النظر عما إذا كانت حقيقية أو وهمية، وهي في سبيل ذلك لا تبذل جهدا للتعرف عن وزن المصدر الذي تخاطبه، حيث الفرقعة أهم من صدق المعلومة وإثارة الرأي العام أهم من تنويره وإذكاء وعيه".
وفي مقاله "معا" بصحيفة "المصري اليوم" قال الكاتب عمرو الشوبكي "في كل مجتمع هناك من يتصورون أنهم حراس الدين والعقيدة والثورة، وهم أنفسهم يمثلون الوجه الآخر لهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم حراس النظام والأمن والاستقرار، وكلاهما يتعامل مع الناس بمنطق الوصاية والاستعلاء، ويتصور أنه مندوب العناية الإلهية لتطبيق شرع الله، وينسى أن ما يقدمه هو مجرد تفسير مغلق وضيق لهذا الشرع العظيم.
واعتبر الكاتب أن مليونية أمس الأول هي نسخة مكررة لمليونية الأسبوع الماضى، وقال "إن صناع المعارك الزائفة والبطولات الوهمية هم الذين يسعون بكل همة لتدمير ما تبقى من هذا البلد، وإفشال أى معنى للديمقراطية، فكما ظهر فى العهد السابق نمط من التدين المغشوش نتاج الفشل السياسى والاجتماعى فإننا الآن أمام نمط آخر من التدين المصطنع نتيجة غياب القيود الأمنية التى كان يفرضها النظام القديم على بعض رجال الدين، الذين لم نسمع منهم حرفا قبل الثورة".
وأضاف الكاتب "وبعيدا عن حق الجميع فى أن يتظاهر سلميا من أجل أى مطلب، فإن الغريب هو الإصرار على التظاهر من أجل مطلب وهمى لم يتجاهله الدستور حين نص على أن مبادىء الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، أما تطبيقها فهو أمر لا علاقة له بالدساتير إنما بالقوانين، ويؤكد علماء الدين الثقات أنها مطبقة إلا فيما ندر". مواد متعلقة: 1. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية