كاتب وسيناريست صاحب بصمة في الأعمال السينمائية، في الفترة الأخيرة حاول تجسيد الواقع من خلال أعماله التي أثارت جدلا واسعا نظرا لجرأتها وتناولها لموضوعات شائكة، حيث انه دائما ما يتعرض للنقد بسبب كتاباته السيناريست البارز أحمد عبدالله الذي فاجأ الجميع بقصة من نوع خاص فرضت مقتضيات للواقع عليه كتابتها بعد أن ظهر استفحال الشر جليا وفسادا وأجهزة الدولة في ظل النظام لسابق فقدم فيلم “ساعة ونص” ليحكى مساوئ هذا النظام الذي تسبب في تدمير حياة الملايين من المصريين. صاحب “الفرح” وال”كباريه” يروى حكايته في “ساعة ونص” في حوار خاص ل Gololy عن الفن والسياسة. عبدالله يؤكد أنه ليس له أي ميول سياسي، وأن كل ميوله للبسطاء والقصص الإنسانية سواء كانت خلفيتها تعود للنظام السياسي أو للظروف المجتمعية، حيث قال: “أعمالي كلها تنطق بذلك فمثلا فيلم “ساعة ونص” اعتبره بمثابة ” قطع العرق وتسييح الدم لكل من يشك ولو للحظة واحدة في فساد النظام السابق، لأنه حتى الآن هناك من يرى أن المخلوع مظلوم أو أن عصره كان أفضل، وفضلت أن أرد عليهم بهذا العمل خاصة “أبناء مبارك “وآسفين يا ريس”. وأضاف: ليس معنى ذلك أنني مع النظام الحالي أو ضد النظام القادم أو الماضي، بل أحاول رسم الحياة وتجسيد شخصياتها الواقعية في أعمال هادفة سواء خرجت هذه الأعمال في صالح النظام أو ضده، والخلاصة أن يولى السياسة للواقع المصري والغلابة وليس لي انتماءات حزبية مع أو ضد، أما بخصوص الواقع الحالي فكل ما أتمناه هو تحسن الحالة الاقتصادية للمصريين ومواجهة غلاء الأسعار ومشاكل العيش والغاز وتحسن الحالة الأمنية. وعن فكرة الفيلم وتوقعاته له قبل أن يرى النور قال عبدالله ل Gololy: الفيلم مكتوب منذ فترة كبيرة وعقب الثورة مباشرة، والفكرة تراودني منذ حدوث كارثة حريق قطار العياط ولكنى انشغلت وقتها بكتابات أخرى، وعقب الثورة تجددت الفكرة مرة أخرى خاصة وان سقف الحرية أصبح عاليا بعد شقوط “نظام مبارك”، وحاولت إلقاء الضوء على الغلابة والمهمشين، من خلال حدث واقعي، أحكى من خلاله قصص هؤلاء والتي هي ليست بعيدة عن قصص الضحايا الفعليين. السيناريست اللامع يرى أن الفيلم في مجمله يشرح مآسي تحققت بالفعل في عهد النظام السابق، الذي جعل من مصر عزبة لأبنائه وحاشيته أو أصحاب المهن والحرف لبسيطة فهم تحت خط الفقر، مثل عامل السكة الحديد والبائعين والفتيات الساقطات وهن في حالة فقر. وتابع: “الخلاصة أنني حاولت شرح المسكون عنه وما لم يتطرق إليه الكثيرين، لان هناك من تحدث عن الفساد السياسي والإحداث المتعلقة بالشؤون العامة ونسوا الانعكاسات الناجمة عن فساد النظام تلك الانعكاسات التي نراها حاليا متمثلة في الفقر والجهل والمرض والانحلال الأخلاقي، وهو ما حاولت طرحه في الفيلم وبخصوص توقع نجاحه”. Gololy نقل لعبدالله نظرة البعض للفيلم على أنه عمل “سوداوي” في مجمله وأن قصص بعض الأبطال ليست واقعية، فكانت وجهة نظرة أنه لابد أن يخرج العمل بشكل سوداوي “ونكدي”، لان هذا كان حال الشعب المصري بشكل عام وضحايا القطار بشكل خاص، وتلك هي طبيعة القصة والحبكة الدرامية. وبرر ذلك بأنه لا يقدم قصة استعراضية أو رومانسية أو حتى أكشن بل هي قصص إنسانية متشابكة راهن على نجاحها حتى قبل بدء التصوير.