لندن: أعلن وليام هيج وزير خارجية بريطانيا استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع ليبيا اعتبارا من اليوم الأثنين، وذلك بعد سبعة أشهر من إغلاق السفارة البريطانية فى طرابلس. ونقلت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية عن هيج قوله "إن بعثة دبلوماسية برئاسة دومينيك آسكويث وصلت في وقت سابق اليوم إلى طرابلس على متن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو البريطاني".
وقالت الشبكة إن هذه البعثة الدبلوماسية سوف تنضم إلى فريق دبلوماسي بريطاني محدود كان قد وصل إلى طرابلس الأسبوع الماضي.
على صعيد متصل ، ابلغ دافيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا اليوم أعضاء البرلمان البريطاني أن بلاده والدول الأخرى الأعضاء في حلف الأطلسي سوف تواصل تنفيذ القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة بشأن ليبيا طالما دعت الضرورة إلى ذلك.
وقال كاميرون "إن سلامة وأمن الشعب الليبي سيظلان في خطر طالما استمر العقيد معمر القذافى هاربا، ونحن لن نهدأ إلى أن يتم تنفيذ مهمتنا في ليبيا ونحن مستعدون أيضا لتوسيع نطاق التفويض الصادر لحلف الأطلسي في ليبيا طالما كانت هناك حاجة لذلك".
وتعهد كاميرون بمساعدة الشعب الليبي في تقديم القذافى - المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية - إلى العدالة.
وقال كاميرون " يتعين على القذافى ان يتحمل نتائج أفعاله بمقتضى نصوص القانون الليبي والقانون الدولي، ولن نسمح له بان يفلت من يد العدالة"، وأضاف "إن علاقة بريطانيا الجديدة مع ليبيا تستلزم التعامل مع بعض مشاكل الماضي مثل قضية عبد الباسط المقرحى المتهم الليبي بتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق اسكوتلاندا عام 1988 ، والذي ما كان يتعين منذ البداية أن تتم إعادته إلى ليبيا".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الاسكوتلاندية أفرجت عن المقرحى قبل نحو عامين لأسباب صحية بعد إصابته بمرض السرطان فى مراحله المتأخرة حيث عاد إلى طرابلس وحظى باستقبال الأبطال في ظل النظام السابق بزعامة القذافى.
وأشار كاميرون إلى ضرورة تحقيق العدالة لعائلة الشرطية البريطانية ايفون فليتشر التى لقيت مصرعها برصاصة انطلقت من داخل السفارة الليبية في لندن خلال مظاهرة ضد القذافى عام 1984 .
وكشف كاميرون النقاب أيضا عن أن محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا الجديد أعلن استعداد الحكومة الجديدة للتعاون الكامل مع التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية فى حادث مصرع الشرطية فليتشر.