فى إطار المشاركة المصرية بمعرض تونس الدولى للكتاب وبحضور د. أيمن مشرفة سفير مصر بتونس عقد لقاء مع الكاتب محمد سلماوى وأداره الدكتور محمد بدوى ورئيس اتحاد الكتاب التونسيين . وعن الأدب والثورة قال محمد سلماوى: أن اتحاد كتاب مصر أعلن تأييده للثورة منذ بداية لطلبات التى رفعتها يوم 25 يناير وقد اصدرت قرار بحل مجلس اتحاد كتاب مصر وإجراء انتخابات جديدة لقيام الثورة لوجود وضع جديد وظروف جديدة ومن حق الكتاب ان يختاروا من يكونوا موجودين فى المرحلة القادمة ، وقد قدمت استقالتي من الاتحاد وعقدت انتخابات فزت فيها بأعلى الأصوات .
وعن رواية "أجنحة الفراشة" التى صدرت قبل الثورة فهى تتحدث فى فصولها الأخيرة عن ثورة عارمة تقوم فى ميدان التحرير يقوم بها الشباب الذين يتواصلون عبر الانترنت ويطلب من الجيش ان يتدخل لقمع الثورة ولكنه يرفض . وأضاف سلماوى : اذا كانت الثورة غيرت وجه المجتمعات فكم من الادب غير وجه المجتمع ايضا ويجب ان يشحذ الانسان عقله ليتبين هذا المستقبل والرواية تساهم بقدر او باخر فى صنع المستقبل الجديد، وما من ثورة قامت فى العالم الا ومهد لها خيال الكتاب والأدباء ولسنا بحاجة للتدليل على ذلك بالثورة الفرنسية والتى كان وقودها الكتاب الذين بشروا بالحرية والعدالة الاجتماعية وكتابات جان جاك روسو وفولتير ، وندلل ايضا بثورة 52 التى وكانت رائعة توفيق الحكيم عودة الروح هى التى ألهمت عبد الناصر بالقيام بالثورة ، وقد يصل الادب للتنبأ بالاختراعات العلمية التى لم تخطر على بال العلماء انفسهم مثل الغواصة و20 ألف فرسخ تحت البحر وكان هذا بداية لما اصبح يعرف بأدب الخيال واليوم اصبح الخيال العلمى معترفا به ، والدراما الاغريقية اول من تحدث عن عقدة اوديب والكترا والعقد النفسية التى تحدث عنها فرويد فيما بعد ، وتابع سلماوى: ورواية أجنحة الفراشة من هذه النوعية من الروايات وقد كتبتها فى 2010 وسلمتها للناشر فى سبتمبر 2010 قبل ثورة تونس ايضا ، ولكن الناشر كان ينوى اصدارها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى ألغى وقتها لقيام الثورة ، وكانت تصور الاحتجاجات والمظاهرات والحركات المتعددة التى ظهرت منذ 2004 مثل حركة كفاية و6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير . يضيف سلماوي : قادنى هذا الموقف التسلسلى فى الرواية إلى تصور ثورة عارمة تقوم بميدان التحرير ثم تنتقل إلى المحافظات ويتواصل الثوار عبر الانترنت ومع تأزم الامور يطلب من الجيش التدخل لقمع الثورة ولكنه يرفض ومن قرأهذه الرواية قبل الثورة اخذ عليها النهاية الخيالية ولكن هذه هى النهاية المنطقية التى وصلت اليها احداث الرواية وذلك هو الأدب الذى يستشرف المستقبل يرينا الغد من الناحية العلمية وغيرها .