اهتمت الدول العربية والعالمية بفوز الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية التى جرت أمس الثلاثاء. وأعرب زعماء ورؤساء دول العالم - فى برقيات لهم - عن تهانيهم لفوز أوباما برئاسة الولاياتالمتحدة للمرة الثانية ، متمنين جميعا توطيد العلاقات بين بلادهم والولاياتالمتحدة فى كافة المجالات.
وفى الرياض ، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة للرئيس أوباما بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة ، مشيدا بمتانة العلاقات التاريخية الوثيقة بين السعودية وأمريكا..ومؤكدا حرص بلاده على تطوير وتنمية هذه العلاقات في مختلف المجالات.
كما أرسل ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة مماثلة للرئيس أوباما.
وفى رام الله ، هنأ رئيس السلطة الوطنية محمود عباس اليوم الرئيس أوباما بإعادة انتخابه لولاية ثانية ، متمنيا أن يواصل أوباما جهوده لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط.
الملف الفلسطيني
أما على صعيد قطاع غزة ، فقد تباينت ردود الفعل الفلسطينية تجاه فوز الرئيس أوباما فبينما توقعت فصائل أن يصبح أقوى مما سبق ما قد يحدث تغيرا إيجابيا في الملف الفلسطيني ، رأى آخرون أن الشأن الفلسطيني سيظل يراوح مكانه بالنسبة لواشنطن لارتباط الإدارة الأمريكية الوثيق وانحيازها الدائم لصالح إسرائيل.
ومن جهته ، قال الدكتور يحيى رباح مسئول حركة فتح بغزة - لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن أوباما في ولايته الجديدة سيكون أكثر تحررا من الضغوط الإسرائيلية عن الأولى ، وهو ما قد يخلق تحريكا في الملف الفلسطيني.
وأضاف رباح إن أوباما لديه ميزة تختلف عن منافسه الخاسر ميت رومنى فهو عمل في هذا الملف والتقى الرئيس الفلسطينيى محمود عباس وتحدث عن الاستيطان بصفته العائق أمام تقدم المفاوضات ، واصطدم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو..مشيرا إلى أن التحالف بين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان (الليكود وإسرائيل بيتنا).
وقال "إن أوباما لديه كل المقومات الآن لأن يدخل إلى الملف الفلسطيني بجدية ، إلا أنه رأى أن أوباما لن يدعم الطلب الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة مراقب لكن على الأقل لن تحدث ضغوط أمريكية على الدول التى تريد التصويت لصالح الطلب بعكس الولاية الأولى".
ونبه مسئول فتح إلى أن نتنياهو نجح خلال الفترة السابقة لأن يضع الملف الإيراني فى صدارة المشهد السياسي وإبعاد الملف الفلسطيني .."وهو ما نأمل أن يتغير وتعود القضية الفلسطينية إلى المقدمة".
واتفق القيادي فى حركة حماس الدكتور أحمد يوسف مع ما سبق ، مضيفا أن أوباما الآن فى وضع قوة أفضل من الولاية الأولى خاصة وأن العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أصابها الفتور مؤخرا.
ورأى يوسف - فى تصريحات لمراسل الوكالة - أن ذلك ربما يدفع الرئيس الأمريكى إلى تحريك ملف عملية السلام ويكون أكثر اعتدلا تجاه المنطقة خاصة وأن ولايته الأولى لم تصنع الكثير للمنطقة.
وعن تجاهل المنطقة فى خطابه الذي ألقاه اليوم ..قال قيادى حماس إن الخطاب في الأساس داخلي موجه لحملته وللشعب الأمريكى وهذا لا يحمل أية دلالة على أى توجهات لأوباما تجاه المنطقة المرحلة القادمة.
وعلى صعيد متصل .. دعا الدكتور سامي أبوزهري الناطق باسم حركة حماس ، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إعادة تقييم سياسته الخارجية تجاه القضايا الفلسطينية والعربية وإنهاء انحيازه لصالح الاحتلال.
واعتبر ناطق حماس أن أي تغير في فكر الشعوب العربية والإسلامية تجاه الإدارة الأمريكية مرهون بإعادة لتوازن للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا المنطقة. مواد متعلقة: 1. الاتحاد الأوروبي يهنئ أوباما 2. ملياردير أمريكي معلقا على فوز أوباما : الانتخابات "مزورة" 3. ليبرمان : فوز اوباما يبشر بأربع سنوات من التعاون والصداقة