التليفزيون الإسرائيلي: عرض جديد بشأن صفقة شاليط ينتظر رد حماس

تل ابيب: كشفت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي في نشرتها المركزية مساء الثلاثاء أن جرهارد كونراد الوسيط الألماني بصفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة "حماس" الفلسطينية ، سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث عرض إسرائيلي جديد نقله للحركة والحصول على ردها لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن القناة أن الوسيط نقل العرض الجديد ل"حماس" قبل شهر ونصف ووصفته بال"مُحسَن".
وذكرت القناة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال إن العرض الجديد هو آخر عرض ستقدمه إسرائيل لإتمام عملية تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ونقل المحلل السياسي للقناة أمنون أبراموفيتش، أن الوسيط الألماني وصف العرض الإسرائيلي الجديد بالمقبول.
إلى ذلك قرر أصدقاء جلعاد شاليط إلصاق ملصقات باللغتين العربية والعبرية على المواد التي تنقل للقطاع تطالب بالضغط على "حماس" من أجل الإفراج عنه.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس إن أصدقاء الجندي قرروا توجيه نداءات مستمرة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة لإقناعهم بالتدخل من أجل تأمين الإفراج عن شاليط.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى مخاطبة أهالي غزة مباشرة في منازلهم وتجنيدهم في حملة الإفراج عن شاليط والأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الانطباع السائد لدى الدوائر المعنية بتحريك ملف شاليط هو أن ضغط الأهالي في غزة سينجح في إخراج صفقة التبادل من حالة الركود التي تمر بها. وبدأت هذه الملصقات بالوصول إلى سكان قطاع غزة ابتداء من صباح أمس عن طريق معبر كرم أبو سالم حيث يوجد عشرات النشطاء الإسرائيليين لتنفيذ المهمة.
وكان نتنياهو قد ألمح، الإثنين الماضي، خلال لقائه بالرئيس الروسي بضرورة الضغط على "حماس" لقبول العرض لأنه الأخير.
وطلب من موسكو ابلاغ "حماس" بأن اسرائيل تريد اتمام الصفقة ، لكنها لن توافق على الافراج عن عدد اكبر من الأسرى الفلسطينيين أكثر مما وافقت عليه بالفعل.
وقال مصدر بارز في الوفد المرافق لنتنياهو إن رئيس الوزراء الاسرائيلي حث الرئيس الروسي على عدم اضفاء الشرعية على حركة "حماس". ونقل عن نتنياهو قوله لميدفيديف: "نحن لسنا سعداء بعلاقتكم مع حماس. ولكن بما انها قائمة، فاننا يمكن ان نوصل رسائل حول القضايا الانسانية. ابلغوا حماس بأنها لن تحصل منا على عرض افضل بشأن صفقة شاليط".