السلام عليكم ورحمة الله الاستاذة الفاضلة عواطف اسمحي لي ان ادق بابك فقد ضاقت بي الدنيا ولا اعرف حل لمشكلتي انا متزوجة منذ 8 سنوات ولدي 3 اطفال افتقد مع زوجي حنان الزوج كماتفتقد حياتنا الزوجية لاهم عنصرين لنجاح الزواج الحب والاحترام . انا جامعية وزوجي حاصل علي معهد متوسط كما ان هناك فرق في المستوي الاجتماعي قد تلومين علي لماذا ارتبطت به كان زوجي يعيش في اروبا وسافرت معه بعد الزواج وكان زواجنا سريعا وتربطني به قرابة غير ان الصورة التي يبدو بها كانه ملاك وذوق واخلاق فالناس يحسدوني عليه لتمتعه بهذة الصفات ولا يعلمون حقيقته لا اخفي عليكي اعجبت به واحببته ولكن واقع الامر كان مختلف . واضح اننا غير متكافئين عنده شعور بالنقص وغيرة مني يعوضه باهانتي وتسلطه وبضربي والفاظه نابية وسبه باهلي وظلمه الدائم لي كما انه شكاك لا يثق باحد وغيور غيرة مرضية دائم انتقادي ويتصيد اخطائي لا ينظر الي اذا كلمني لا يمدح اي شئ انجزه ويحاول ان يلغي شخصيتي و يختلق المشاكل فتركيبته انسان نكدي لا يرضي عني و يروق لي الا بعد المعاشرة مما يؤثر في نفسيتي وزادت حدة المشاكل في الفتره الاخيرة واعترف بعدم حبه لي يردد دائما ويهدد بالزواج بآخري والله يا استاذة عواطف كنت له امة فلم يكن لي عبدا انا رومانسية بطبعي تفننت له في تقديم الطعام والتزين اهتم ببيتي ونظافته فان قلت له كلمة عادية اثناء اي نقاش قد يتقبلها رجل اخر او اي تصرف فهو لا يتقبل مني اشياء تلقائية والله وعادية فاذا به يثور فمن منا لا يخطئ ولكنه عدواني لا يهمه احد شكوته للعائلة ولكن لا يرضخ لنصائح احد لا يحل اي خلاف بيننا ولا يحل اي مشكلة اتحدث معه برقة واحاول التحاور معه بهدوء ورقي لكنه يثور ويصرخ حتي وان تحدثت بطريقة علمية عن تربية الاولاد مثلا او عن طريق الدين يثور ويهاجمني . نحن مختلفان ويعلم الله ان ما صبرني عليه هو اني اتقي الله فيه واحترمه امام الاخرين احترم رجولته وارضي غروره والجا اليه في كل الأمور وارجع كل القرارات له فاشعره انه سي السيد كما يريد ومع كل ذلك انا لا اعجبه يمتدح النساء امامي واما انا في نظره ليست ست بيت كما يجب ليست زوجة كما يجب وكلي عيوب مع اني والله وبشهادة الجميع انسانة طيبة وخلوقة وخدومة وصدوقة واتقي الله في كل صغيرة وكبيرة ومدبرة وموفرة في بيتي والجميع يشهد لي بمهارتي في فن الطهي والمخبوزات والاشغال اليدوية لكن هو لا يري ذلك صحيح قد تنقصني الحكمة احيانا فهل هذا هو سبب بعده عني حاجز بيننا ولكن اشعر انه يظلمني فاري الله دائما معي واشعر انه يحبني فكلما شكوته لله يرد ربي بانتقام منه في امور كثيرة وكان الله يطمئني . أعلم ان هذا ابتلاء من الله ولكن الي متي سأصبر فكيف يضربني نهارا وارتمي في حضنه ليلا كنت افعل ذلك دائما املا في ان يقدر ذلك او ينصلح حاله ولكن لا استطيع التحمل فهذا اصبح يؤلمني الان اشعر معه بغربة لم نصل الي حالة الذوبان التي عليها اي زوجين حياتنا غير طبيعبة وهو السبب فيها بسبب ديكتاتوريته غير انه بخيل صعب العشرة فهل له من حل وكيف اتعامل معه وكيف اعيد الثقة بيننا من جديد لان اشعر ان حياتي من غيره ستكون اسعد ولكن أفكر في أبنائي وطلبت منه ان يضع حد لذلك وكل ما فعله هو الانفصال العاطفي والمعيشي فهل الطلاق هو الحل ام من الممكن الإصلاح آسفة علي الإطالة فهذا مختصر 9 سنوات من الجحيم اشكرك . ض- م- ح / الكويت كثيرة هي مشكلات الزواج ، بعضها مشاكل عابرة يسيرة والبعض الآخر مشكلات ضخمة متشابكة الفروع تستعصي علي الحل في بعض الأحيان ، هذه هي طبيعة زوجك كما تشرحينها هذه هي تركيبته كما تحكين عنها هي طباعه وعليك أن تتكيفي معها ، فهو من الواضح أنه إنسان مادي بحت لا يعترف بالمشاعر ، بل هو شخص حسي غرائزي من يرضي غرائزه يكن حبيبه ، فهو لا يرضي عنك إلا بعد إشباع غرائزه ، وعليك أن تتعاملين معه علي هذا الأساس . لكن أن يضربك نهاراً ثم يطلبك ليلاً ولا تنتصري أنت لكرامتك وترفضي طلبه ، فهذه ليست مشكلته لكنها مشكلتك أنت لأنك ارتضيت لنفسك بوضع الخادمة المأجورة نهاراً ووضع الجارية ليلاً ، وبين الدورين أهينت كرامتك وأنت من أهانها لما ارتضيت لنفسك بوضع لا ترضاه الإماء ، إن كنت تقولين إنك تبتلعين الإهانات وتتنازلين من أجل أولادك ، فأولي بك أن تحافظي علي أولادك بحفاظك علي كرامتك فهل تتصورين أن ينشا أولادك نشأة سوية صحية وهم يرون أمهم الرمز والقدوة مهانة في بيتها ومن قبل من ؟ الأب الراعي والمسئول السنوات التسع من الجحيم أنت مسئولة عنهم بشكل كبير لن أقول لك إنك اخترت من البداية زوج غير مناسب نظراً لعدم التكافؤ بينكما ، لكنكان ينبغي عليك أن تكون شخصيتك أقوي مما أنت عليه فهو إن كان أقل منك في كل شيء التعليم والمستوي الاجتماعي والعائلي فكيف تصل النتيجة إلي ذلك ، لكن هو التنازل ولا شك أضاعك وأضاع حقك لما أنت اخترت من هو أقل منك ثم ارتضيت لنفسك بوضع الذل وقبلت بأن يسبك ويسب أهلك ويضربك ، وطريق التنازل يبدأ بخطوة واحدة تتلوها سلسلة من التنازلات . مسألة تهديده للك الزواج بأخري سببها ضعفك وهوانك واستكانتك معه جعلته لا يقيم لك وزناً ولا يعيرك اهتماماً بل ويحاول بشتي الطرق أن يثبت تفوقه عليك ويعوض النقص الكبير الذي يشعر به حيالك ورغبته في أن يكون الأفضل والأقوي والأقدر . وقفة مع النفس الآن يجب أن تفعليها لتعرفي إلي أين تذهبين ، وما هو آخر هذه التنازلات والإهانات ، مالا يدرك كله لا يترك كله بإمكانك تصحيح الوضع الخاطئ وإيقاف زوجك عند حده وإعادة الاحترام لنفسك والكرامة لشخصك فما حك جلدك مثل ظفرك كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه ، ارضي بما قسم الله لك من أجل أولادك ، وما جعلك تتحملين كل هذه السنوات العجاف يجعلك بقليل من الجهد تصلحي ذات البين ، وتقومي زوجك لتحافظي علي بيتك وعلي حياتك ولتكون حياتك بالشكل الذي ترضينه وترضي عنه ولن يتأتي لك ذلك طالما أنت مجبرة علي فعل لا تريدينه ، من الآن فصاعداً لا تفعلي إلا ما أنت مقتنعة به وتعلمين صحته تماماً . ومن الآن قولي لنفسك إن كرامتك أهم وأغلي مهما كلفك ذلك وأنه لا تنازلات بعد اليوم ، خاطبي زوجك بهدوء وحاولي أن تقفي له بالمرصاد كلما حاول إهانتك أو تجاوز حدوده سيكون المجهود شاقاً جداً بداية لكن النتيجة سترضيك بالتأكيد وتزيح عن كاهلك هذه الهموم التي تثقلها وتؤرق حياتك فتوكلي علي الله ، وحاربي طباع زوجك السيئة وثقي أنك منتصرة لأنك تبحثين عن الخير والحق . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك