قال الكاتب إريك تراجير في مجلة "Foreign Affairs" الأمريكية إن جماعة "الإخوان المسلمين" هي التي ستقود المسيرة السياسية في مصر في المستقبل القريب؛ لأنها الأكثر تنظيماً وهي الأقرب للفوز في الانتخابات البرلمانية وربما الرئاسية إذا قدمت مرشحاً لها. وأوضح الكاتب الذي يدّرس العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن الشباب المصري الذي تظاهر في يناير من العام الحالي كانوا مجموعة من المدونين والنشطاء السياسيين الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" للتواصل فيما بينهم. ولكنهم تمكنوا في النهاية من إسقاط مبارك ونظامه بعد أن استمر اعتصامهم لثماني عشرة يوما في ميدان التحرير في حين أنهم لم يرتبطوا بأي حزي سياسي أو جماعة سياسية، بل إنهم مجرد شباب أرادوا تغيير مستقبل بلادهم. ويشير الكاتب إلى أن "الإخوان المسلمين" دخلت بكل ثقلها للساحة السياسية المصرية مستغلة الجو العام بعد الثورة للسيطرة على كل ما تستطيع الحصول عليه. وتابع: من المؤكد أن أعضاء الجماعة يمكنهم أن يرجحوا كفة "الإخوان المسلمين" في أي انتخابات مقبلة أو أية استفتاءات تتم في المرحلة المقبلة. وأوضح الكاتب أنه من خلال لقاءاته بأعضاء من جماعة الإخوان وجد أن الولاء والتفاني في طاعة الأوامر من أهم المقومات التي تتميزون بها. ووصف الجماعة بأنها تتبع نظامًا غير مسبوق في التنظيم والإدارة، وهو ما يؤهلها لقيادة الأمور في مصر خلال الفترة المقبلة.