قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تقدم السلاح لسوريا بموجب التزامات تعود للعهد السوفيتي كانت تهدف إلى الدفاع في مواجهة المخاطر الخارجية وليس لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف لصحيفة "الأهرام" المصرية في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن الأسلحة التي ما زالت تحصل عليها دمشق جزء من عقود من العهد السوفيتي وإنها لا تنتهك القانون الدولي.
ونقل عن لافروف قوله "إننا لا نقف إلى جانب أي من أطراف النزاع الداخلي في سوريا... أما فيما يتعلق بالتعاون التقني العسكري الروسي السوري فإنه طالما كان يستهدف دعم القدرات الدفاعية لسوريا في مواجهة الخطر الخارجي المحتمل وليس لدعم بشار الأسد أو أي كائن كان".
واتهم قوى خارجية بتسليح المعارضة للإطاحة بالحكومة في انتهاك للقانون الدولي مضيفا أن مثل تلك الأسلحة من الممكن أن تسقط في أيدي مقاتلي تنظيم القاعدة.
وقال لافروف للصحيفة "كان الاتحاد السوفيتي هو الذي أمد الجمهورية العربية السورية بالأسلحة الرئيسية اما في الآونة الراهنة فإننا بصدد الانتهاء من تنفيذ التزاماتنا المتعلقة بالدرجة الأولى بتوريد بعض أنظمة الدفاع الجوي".
وأردف قائلا "مثل هذه الصادرات العسكرية تتسم بطابع دفاعي ولا تتناقض مع المعاهدات الدولية."
وقال مسئول روسي في يوليو تموز إن موسكو لن تسلم مقاتلات أو غيرها من الأسلحة الجديدة لسوريا بينما لا يزال الصراع غير محسوم.
واستخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصفتهما عضوان دائمان ضد ثلاثة قرارات بالمجلس دعمها الغرب لإدانة حكومة الأسد بسبب طريقة تعاملها مع الانتفاضة التي بدأت في صورة مظاهرات سلمية في مارس عام 2011.
وتحولت الاحتجاجات إلى صراع مسلح بعد أن استخدم الأسد القوة للقضاء على المعارضة. ولقي نحو 32 ألف شخص حتفهم حتى الآن منذ اندلاع الانتفاضة.
والتقى لافروف بالأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي للسلام في سوريا بالقاهرة يوم الأحد.
وقال لافروف إنه يجب إجبار الحكومة السورية والمعارضة على الجلوس إلى طاولة التفاوض. كما قابل وزير الخارجية الروسي يوم الاثنين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو.
مواد متعلقة: 1. لافروف: روسيا تؤيد الهدنة في سوريا خلال أيام العيد 2. "الجارديان": السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية يتمحور في روسيا وإيران 3. "الجارديان": روسيا تعود إلى أيام الآتحاد السوفيتي في عهد بوتين