الرياض: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن الحوار يمثل أنجح الاساليب وأجداها لتحقيق الانسجام والوئام بين أبناء المجتمع وشرائحه وتوجهاته . معتبرا اختلاف الاراء وتنوع التوجهات أمرا واقعا ونتيجته طبيعية من طبائع الناس. جاء ذلك لدى تسلم الملك عبدالله بن العزيز بمكة المكرمة الليلة الماضية التقرير السنوي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يحتوي على عرض شامل لما أنجزه المركز خلال الفترة الماضية من لقاءات وطنية وتحضيرية وندوات فكرية وغيرها. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن العاهل السعودي قوله :"إن أي حوار لا يلتزم بمنهج الحوار الصحيح وقواعده وادابه يتحول الى فوضى" . محذرا من مغبة غياب الحوار أو الوقوع في فخ التصنيفات الفكرية. واضاف ان بوسع الجميع التعايش مع الاختلاف والتنوع ولكن يصعب التعايش مع خلافات لاتنضبط بضوابطنا الشرعية والوطنية معربا عن ثقته الكاملة في أبناء هذا الوطن وبناته الذين يرتبطون بروابط الدين الاسلامي الحنيف ومبادئ الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها الملك عبد العزيز. وأشاد خادم الحرمين الشريفين بانجازات المركز خلال السنوات الماضية ورسالته الحضارية في نشر ثقافة الحوار وغرس قيم التسامح والاعتدال والوسطية وقراءة التحديات الفكرية والمجتمعية. وأكد أهمية تعاون القطاعات الحكومية والأهلية مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار وقبول الرأي الاخر والدعوة الى الوسطية والاعتدال والتسامح والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية وتفعيل ما من شأنه خدمة الوطن وتطويره وتحديثه وتحقيق تطلعاته.