نفى الادعاء العام في بولندا الأنباء التي ترددت عن وجود مواد متفجرة في حطام الطائرة الرئاسية التي سقطت قبل عامين أثناء محاولتها الهبوط قرب مطار مدينة "سمولينسك" بروسيا مما أسفر عن مقتل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته بجانب 95 شخصاً آخرين. وقال زعيم المعارضة في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي - في تصريحات أوردتها شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الأربعاء - إن المحققين العسكريين نفوا هذه الأنباء إلا أنهم أعلنوا في الوقت ذاته عن مواصلة إجراء المزيد من الفحوصات على حطام الطائرة المنكوبة.
من جانبه، انتقد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الاتهامات التي وجهها كاتشينسكي إلى الحكومة بقتل الرئيس السابق قائلاً "إن مثل هذه الاتهامات غير مقبولة فزعيم المعارضة باستخدامه معلومات خاطئة روجتها إحدى الصحف الروسية أدى إلى تشتيت الرأي العام في بولندا".
وعلى الرغم من تراجع الصحيفة الروسية عن روايتها التي نشرتها في هذا الصدد يوم أمس إلا أنها ساهمت في تأجيج نظرية المؤامرة التي تحظى بالفعل بشعبية في بولندا لاسيما إن جاءت ضد جناح اليمين الحاكم.
جدير بالذكر أن السلطات الروسية كانت قد حملت طاقم الطائرة مسئولية سقوطها لمحاولته الهبوط وسط الضباب الكثيف مما أدى إلى اختلال توازنها وسقوطها، في حين قالت السلطات البولندية إنه كان يتعين على المراقبين الجويين بالمطار عدم السماح للطائرة بمحاولة الاقتراب.