وكالات: لم تدم التهدئة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة, برعاية مصر سوى أيام عديدة, حتى عادت إسرائيل إلى خرقها تحت حجج واهية تتذرع بها دائماً أن المقاومة أطلقت صواريخ على البلدات المحاذية لقطاع غزة. فمع ساعات الفجر الأولى توغلت عدة آليات إسرائيلية ترافقها جرافات عسكرية وسط تحليق كثيف لطائرات الاحتلال في بلدة القرارة شرق خانيونس مسرح عملية الاغتيال التي طالت عناصر مقاومة من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس, مما أدى لاستشهاد المقاوم سليمان القرا 27 عام, وإصابة أخر وصفت جراحه بالحرجة.
إسرائيل بدورها بررت عمليات الاغتيال بأن عناصر المقاومة أطلقت عدة صواريخ على النقب الغربي, ولكن مراقبون رأوا أن تلك العمليات تأتي في سياق ارتباك الاحتلال الإسرائيلي بعد الرسائل القوية التي وجهت إليه خلال جولة التصعيد السابقة التي راح ضحيتها 8 شهداء وعدد من الإصابات الأسبوع الماضي.
ولم تمضى سويعات قليلة على عملية استهداف خانيونس حتى أطلقت المقاومة الفلسطينية نحو 4 صواريخ جراد على إسرائيل دفعت السلطات الإسرائيلية على عجل إلى تعطيل الدراسة في مدينة بئر السبع وجامعة بن غوريون.
وقال أبو مجاهد الناطق بإسم لجان المقاومة الشعبية "إن ألوية الناصر صلاح الدين عند إلتزامها بالدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ولن تترك جريمة إسرائيل أن تمر دون عقاب".
وأوضح الناطق بإسم لجان المقاومة بأن قيام الألوية بقصف مدينة بئر السبع بصواريخ "الجراد" صباح اليوم رسالة للعدو أنه لا يملك تحديد جغرافية المواجهة وأن المدن المركزية لن تكون بمنأى عن الرد على كل قطرة دم تسقط من أبناء الشعب الفلسطيني بصواريخه.
وأضاف " أبو مجاهد" أن المقاومة لم تعط أي تهدئة للاحتلال وأن عناصرها في حالة تأهب واستنفار تام في الميدان لمواجهة كافة أشكال العدوان الإسرائيلي على الشعب الصامد في قطاع غزة.
وجدد الناطق بإسم لجان المقاومة التأكيد على أن ألوية الناصر صلاح الدين لن تسمح بإستباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني من المواطنين والمجاهدين على حد سواء وعلى العدو تحمل تبعات جرائمه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني.
إلى جانب ذلك قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأحد, إن صاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة وسقط في منطقة مفتوحة من مدينة عسقلان وبحسب الإعلام الإسرائيلي لم يحدث القصف إصابات أو أضرار في المنطقة المستهدفة.
وتوعدت فصائل المقاومة, الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من القصف جراء خرق التهدئة في قطاع غزة.
وبدوره أكد صلاح البردويل القيادي في حركة حماس, الأحد, أنه طالما التزمت إسرائيل بوقف إطلاق النار فان المقاومة الفلسطينية الموحدة ستلتزم به أيضا, وإما إذا اخترقت إسرائيل هذه المعادلة فان الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك.
وأضاف البردويل في حديث لتلفزيون سكاي نيوز بالعربية ان هناك جبهة موحدة في قطاع غزة وعندما تطلق الفصائل القذائف تطلقها معًا وعندما توقفها توقفها معًا. مواد متعلقة: 1. المقاومة الفلسطينية بغزة تستهدف ناقلة جنود إسرائيلية 2. "الجهاد" تدعو المقاومة للرد على العدوان بكل قوة 3. المقاومة الفلسطينية: المدن الإسرائيلية غير بعيدة عن الاستهداف