تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الخميس عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله بصحيفة الشروق، قال الكاتب فهمي هويدي: "ينتاب المرء شعور بالحزن حين تتجمع لديه المعلومات التي تتحدث عن معاناة السوريين في الداخل والخارج، فهؤلاء وهؤلاء أصبحوا يعانون من شظف العيش من جراء انقطاع الموارد، خصوصا الذين منهم في الداخل، حتى قيل لي إن المجاعة أصبحت تهددهم والأمراض صارت تفتك بهم".
وأضاف الكاتب "لربما كانت سوريا هي البلد الوحيد الذي لم يقم خياما للاجئين، لأن العربي ظل دائما صاحب بيت هناك، هكذا تعاملوا مع الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين واليمنيين وغيرهم".
وقال الكاتب: "لا يكاد المرء يصدق عينيه حين يرى أن السوريين أدرجوا ضمن الشعوب المنكوبة والمبتلاة بالتشرد واللجوء"، مضيفا:"إن للشعب السوري دينا في أعناق العرب هذا أوان سداده، ليتنا جميعا نفتح بيوتنا لهم، ونفتح لهم أذرعنا كي نحتضنهم حيثما كانوا"، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ).
وفي مقاله"نقطة نور" بصحيفة الأهرام اعتبر الكاتب مكرم محمد أحمد أن ما حدث في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية يمكن أن يقود إلي توازن الساحة السياسية في مصر أذا أحسنت التيارات السياسية الأكثر ارتباطا بالدولة المدنية استثماره ونجحت في إن تحافظ علي الحد الداني من توافقها الوطني الذي عبرت عنه الشعارات المتعددة التي رفعها الشباب في الميدان.
وأشار الكاتب إلى أن تلك الشعارات تؤكد رفض الاستحواذ والهيمنة المنفردة وسيطرة فريق أو جماعة بعينها على كل مفاصل الدولة، وتدعو إلى دستور جديد غير طائفي يكتبه كل أطياف الشعب المصري يعلي دولة المواطنة والقانون ويحترم الحريات الشخصية والعامة، ويعتبر حرية التعبير أصل الحريات جميعا.
وقال الكاتب: "أظن إن امتلاء الميدان إلي حافته بالجماهير وانتهاء فعاليات هذا اليوم المشهود علي خير دون شغب أو معارك بالحجارة ودون سقوط عشرات المصابين و القتلى يمكن إن يكون شهادة ميلاد لتحالف سياسي جديد، يمكن إن يتحول إلي تيار كاسح، إذا تفادي شركاء هذا الحدث الكبير عوامل الفرقة والانقسام".
وفي مقاله "بدون تردد" بصحيفة الأخبار أكد الكاتب محمد بركات إن قضية الدستور الجديد وعملية إعداده والجمعية التأسيسية المكلفة بهذا الإعداد قد مرت خلال ما يزيد عن العام والنصف التي مضت منذ الثورة و حتى الآن، بمراحل عديدة وخلافات كثيرة وحادة، تستوقف النظر وتستدعي الانتباه.
وقال الكاتب: "لعلنا نذكر الخلاف الأول في بدايات الثورة، حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا، ثم من بعدها كانت الانتخابات وقانونها المعيب، الذي أدي إلي حل مجلس الشعب، ومن قبله حل الجمعية التأسيسية الأولي، ثم تشكيل الجمعية الثانية، ورفض بعض القوي السياسية لهذا التشكيل، ثم الطعن في صحة تشكيل الجمعية وشرعية وجودها، وهي الدعاوي التي تداولاتها محكمة القضاء الإداري لمدة ثلاثة أشهر وقضت فيها الثلاثاء الماضي بالإحالة إلي المحكمة الدستورية".
وأضاف الكاتب "ليس خافيا علينا جميعا أن قرار المحكمة جاء على غير ما كان يتمني البعض، وعلي غير ما كان يريده البعض الآخر".
وفي مقاله تطرق السيد البابلي القائم بأعمال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية إلى لقاء الرئيس محمد مرسي مع عدد من الإعلاميين، كان هو من بينهم، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي تحدث باستفاضة عن الهم الوطني حيث طالب الإعلام أن يكون أحد الأعمدة الأساسية في تحقيق النهضة والتغيير.
وأوضح أن الرئيس مرسي لم يتحدث إلا عن قضية واحدة هي المتعلقة بالفساد، وقال: "كان ما ذكره من حقائق ووقائع مذهلا ومخيفا ولخصه الرئيس في عبارة واحدة "لا يمكن أن يتصور أحدنا إلي أي مدي تم بيع الوطن"، والعبارة تعني أن الفساد كان منظومة".
وأشار إلى أن الرئيس مرسي في حديثه سرد العديد من وقائع الفساد والتي مازالت رهن التحقيق والمساءلة وكلها بأرقام مخيفة ولكن كلها تقول حقيقة واحدة، وهي أن جزءا كبيرا من حقوقنا سوف يعود.
واعتبر الكاتب أن أهم ما في حديث الرئيس مرسي هو إصراره وتأكيده علي أننا دولة قانون ومؤسسات، وأننا نتحدث في الكثير من القضايا من منطلق البحث عن حقوقنا طبقا للعقود الموقعة ولا نتحدث أبدا عن فسخ عقود أو التزامات، ونضع الأسس السليمة لمنع تكرار هذا الفساد. مواد متعلقة: 1. العديد من القضايا الهامة تتناولها مقالات كتاب الصحف المصرية 2. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية 3. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية