ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الاربعاء أن الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة أمس، قد تشكل خطرا على وحدة الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني-أن تلك الزيارة مجرد خطوة تقوم بها قطر لاستغلال الفراغ الذي خلفته إيران، بعد أن اوقفت مساعداتها لحركة حماس الفلسطنية،للتعبير عن رفض ايران لدعم الحركة الاسلامية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن المكتب السياسي للحركة كان يتخذ من العاصمة السورية دمشق "مقرا" له،إلا أنه وبعد تفاقم أحداث الثورة السورية،عمدت الحركة إلى نقل مقر المكتب إلى العاصمة القطرية الدوحة وتخلت عن نظام الأسد،في حين أبقت طهران على دعمها للنظام السوري.
وأشارت الصحيفة الى أنه خلال الزيارة،تعهد أمير قطر بدعم حركة حماس ب 400 مليون دولار للمساعدة في تدعيم البنية التحتية وبناء الطرق والمستشفيات الجديدة، وبناء منازل للمساجين الفلسطينيين المفرج عنهم.
وتابعت الصحيفة تقول إن دبلوماسية حماس بدأت تتجه لعقد تحالفات إقليمية جديدة خصوصا بعد ثورات الربيع العربي المؤيدة للديمقراطية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن بعض المحللين السياسيين اعرابهم عن قلقهم من زيارة أمير قطر الى قطاع غزة ، مبدين تخوفهم من أن تؤدي تلك الزيارة الى تعميق القطيعة بين الفلسطينيين في غزة التي تحكمها حركة حماس،والضفة الغربية التي تحكمها حركة فتح،وذلك من خلال تقوية حركة حماس ، مما يجعل الحركة تتجاهل عملية المصالحة التي طال انتظارها،وإحباط أي تقارب محتمل بين الحركة وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ايجال بالمور معلقا على الزيارة "انها تعطي طابع الانفصال الفلسطيني، فلديك في الواقع سلطتين في فلسطين،ترفض كل منهما التحدث إلى الآخرى "،متساءلا ماذا سيؤدى ذلك بشأن التفاوض على عملية السلام .
وقالت الصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم توجه إليه الدعوة إلى احتفال أمس، وقام نشطاء في حركة فتح بنشر صور لامير قطر به خط أحمر على وجهه قائلين ان زيارة أمير قطر غير مرحب بها في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتابع تحركات قطر بحذر شديد، ناقلة تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "نحن نشاطر قطر قلقها العميق من أجل رفاهية الشعب الفلسطيني،بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في غزة" مضيفه بالقول "نحن بالطبع لا نزال نشعر بالقلق إزاء دور حماس في غزة ودورها في زعزعة الاستقرار في المنطقة". مواد متعلقة: 1. "حماس": التصعيد الإسرائيلي رداً على زيارة أمير قطر لغزة 2. باراك : إسرائيل لا تهتم بشأن زيارة أمير قطر لغزة 3. "الجارديان": زيارة أمير قطر لغزة تعطي شرعية قوية لحماس