قالت تقارير صحافية أمريكية: إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمرت بسحب كامل طاقمها تقريبًا من مقرها في العاصمة السورية دمشق، تحت ضغوط من تركيا وقطر. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها اليوم الأربعاء عن مسؤول في حماس لم تكشف عن هويته لكنها أشارت إلى أنه انتقل من دمشق إلى غزة، قوله: إن 90% من طاقمها سينتشرون في مدن بالمنطقة، ولن يبقى إلا عدد ضئيل في دمشق.
وأشار المسؤول إلى أن حركة حماس كانت في الأشهر الأخيرة تتخلص من أصولها في سوريا من ضمنها الاستثمارات في مجال الأعمال والعقارات والإيداعات المصرفية.
وأضاف أنه بعد أن فرضت الجامعة العربية عقوبات على سوريا "حثتنا قطر وتركيا على مغادرة دمشق فورًا"، مضيفًا: "قالوا: أليس لديكم أي خجل؟ هذا يكفي، يجب أن تغادروا".
وأوضح المسؤول أن الحركة ستقيم مقرات جديدة في القاهرة وقطر، في وقت من المتوقع أن يعقد رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل لقاءً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث رفع مستوى وجود حماس في الأردن. وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية قد ذكرت الثلاثاء أن حماس تدرس إمكانية سحب قيادتها من سوريا، وتقوم بإعادة تقييم تحالفها مع الرئيس بشار الأسد على ضوء الأحداث الجارية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نفوذ إيران على حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قد يكون أضعف مما كان يُعتقد سابقًا، وكشفت أن إدارة غزة تعتمد على التمويل الخارجي لتغطية 30% من ميزانيتها السنوية البالغة 650 مليون دولار وأن نسبة صغيرة من هذا المبلغ تأتي من إيران.
غير أن القيادي في حركة حماس صالح العاروري نفى الثلاثاء عزم الحركة ترك سوريا.
وقد أكد دبلوماسيون أن عشرات من نشطاء حركة حماس عادوا بهدوء من دمشق إلى قطاع غزة مع إقدام الحركة الإسلامية على خفض وجودها في سوريا تحسبًا للمستقبل الغامض للرئيس السوري بشار الأسد.
وعقب تناقل هذه الأنباء، هددت إيران حركة "حماس" بإيقاف الدعم الإيراني لها إذا ما تم نقل مقر قيادتها في الخارج من العاصمة السورية دمشق.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن مصادر فلسطينية تأكيدها أن إيران أرسلت رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل تحذره فيها بوقف الدعم المالي والسلاح، إذا غادرت العاصمة السورية.