بكين: اكد وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي إن بلاده مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولى بهدف استعادة الاستقرار فى ليبيا التى مزقتها حروب الثورة. وقال يانج ،خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إن الوضع فى ليبيا يتطلب الهدوء والاستقرار كذلك تقرير مصير مستقبل البلاد من قبل الشعب الليبى فقط. وأضاف ان المرحلة الحاسمة التى تشهدها ليبيا حاليا تتطلب أن تطلق الأطراف ذات الصلة في ليبيا عملية سياسية شاملة في وقت مبكر بجانب تحقيق المصالحة الوطنية. ودعا وزير الخارجية الصينى الأممالمتحدة الى القيام بدور قيادي في ترتيبات مابعد الحرب بليبيا. وأشار إلى أن بكين تشجع الأممالمتحدة وتدعوها الى تعزيز الاتصالات والتعاون مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، وغيرهما من المنظمات الإقليمية. وفى نفس السياق اعرف جيه تشى عن رغبة بلاده في التعاون مع الأممالمتحدة للمساعدة في إعادة الاستقرار الليبى فى اقرب وقت ممكن مطالبا المجتمع الدولى بتعزيز الشعب الليبى بالمساعدات الانسانية. وعلى جانب اخر اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أن الوضع الليبي يتغير سريعا متفقا مع ضرورة أن تلعب الأممالمتحدة دورا هاما في ليبيا للمساعدة في استقرارها واعادة اعمارها. واضاف بان إن منظمة الأممالمتحدة تأمل في الحفاظ على تعاون وثيق مع الصين بشأن هذه القضية بالتشاور مع المؤسسات الإقليمية ذات الصلة، مؤكدا على ضرورة بذل جهود فعالة لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية والرعايا الأجانب في ليبيا. من ناحية أخري اكد شن دان يانج المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن بكين تأمل في مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع ليبيا. ويشار الى ان الصين تشارك في 50 مشروعا بليبيا تقدر قيمتها بنحو 8ر18 مليار دولار أمريكي، لكن هذه المشاريع توقفت بسبب الحرب كما قامت الصين خلال فبراير/شباط الماضي بإجلاء أكثر من 35 ألف مواطن صيني من ليبيا معظمهم من الموظفين في قطاعات الهندسة والبنية التحتية والنفط.