في بيان وزعه اليوم ،قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، : "إن الشعب المصري والمسلم والعربي، فوجئ بالخطاب المحرر بتاريخ 19 يوليو الماضي، والذي فضحته وسائل الإعلام الصهيونية، واعترف به الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بعد نفيه في البداية". وأضاف :"أنه لا يمكن أن يقوم الرئيس محمد مرسي، بالتوقيع على الخطاب المرسل لاعتماد السفير المصري في إسرائيل، دون أن يقرأ فحواه". ووجه سلامة من خلال بيانه رسالة إلى مرسي، قال فيها: "إن هذا الخطاب فضح ما كان يتردد عن الأيادي والصفقات، التي كانت تربط جماعة الإخوان المسلمين بالولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل".
وقال سلامة في هذا البيان : "ما يدعو للدهشة في تبرير رئاسة الجمهورية للخطاب، هو التصريح بأن هذه الصيغة هي المعتاد إرسالها عند اعتماد السفراء لدى الدول الأخرى". موضحًا أننا نخاطب العدو الصهيوني كما نخاطب الدول الصديقة.
وأعرب سلامة عن أسفه على عدم وجود أي أحد في ديوان الرئاسة، يختار الخطاب المناسب بدلا من الصيغة المتعارف عليها بين جميع الدول، ويقول متعجبًا: "كيف وقع الرئيس على الخطاب دون أن يقرأ فحواه إلا إذا كان قد قرأه واعتمده وهو على يقين من فحواه؟!".
وتساءل سلامة: "كيف يمنح الرئيس المسلم العربي، الفخامة للعدو الصهيوني، الذي اغتصب الديار الإسلامية والعربية، وانتزع منا القدس الشريف وما حولها من الأراضي المقدسة، وقتل مئات الآلاف من أبناء مصر وأشقائها، ومثل بجثثهم؟!".
واكد حافظ سلامة إلى أن مرسي قال لشيمون بيريز، رئيس إسرائيل: "عزيزي وصديقي العظيم"، وهو اعتراف صريح بأنه توجد صداقة ومحبة بينهما قبل أن يكون رئيسًا للجمهورية.
وشدد سلامة علي أن الخطاب يتنافى مع عقيدة كل مسلم نحو الكيان الصهيوني، الذي اغتصب ديارنا ومقدساتنا وشرد إخواننا من أبناء فلسطين.
وفي ختام بيانه قائلا: "إن مرسي تناسى قول الله تعالى «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا»، و«ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم»".