كشف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان صباح اليوم الاثنين، أن وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشِتون هي التي قامت بدور الوساطة مع إيران بشأن فتح مفاوضات سرية بين إيرانوالولاياتالمتحدة حول الملف النووي الإيراني. وأضاف أن الظروف لم تنضج بعد لإجراء مفاوضات جادة وحقيقية بين الطرفين لكن تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين على إطلاق المفاوضات بعد الانتخابات الأمريكية بشرط أن يكون الفائز فيها الرئيس الحالي باراك أوباما.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن فيشمان قوله " إن إسرائيل غير مقتنعة بالنفي الذي صدر عن البيت الأبيض بشأن التقرير الذي نشرته أمس صحيفة نيويورك تايمز، وتضمن الكشف عن المباحثات السرية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، معتبراً أن الولاياتالمتحدة تخفي أمراً ماً، ولذلك لم تطلع إسرائيل وأيا من الدول الصديقة ذات الصلة بالملف الإيراني".
وفي السياق نفسه أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد بأنه لم يكن على علم بوجود اتصالات سرية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، ولكن يمكن القول بالتأكيد إن إيران تستخدم المفاوضات لكسب المزيد من الوقت والمضي قدماً في مشروعها الذري.
وأضاف نتنياهو أنه على المجتمع الدولي أن يضع حدودا ًواضحة لإيران، وأن أفضل حل في هذا السياق هو تكثيف العقوبات المفروضة على إيران، وإبقاء الخيار العسكري.
ويذكر بأنه تم تعديل البيان الذي صدر الليلة عن ديوان نتنياهو بشأن تقرير "نيويورك تايمز"، فقد تحدث البيان الأصلي عن تأييد مشروط ومتحفظ بالمفاوضات إذ جاء فيه "إنه لا يهم إسرائيل كيف يتم وقف المشروع النووي الإيراني طالما سيتم وقفه"، وتم لاحقاً تغيير الموقف واستبدال ذلك بالحديث عن الخوف من كون المفاوضات خدعة إيرانية لكسب الوقت". مواد متعلقة: 1. "نيويورك تايمز": فوز نتنياهو بالإنتخابات سيؤيد موقفه ضد إيران 2. نتنياهو يرحب بعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إيران 3. نتنياهو: لن يسمح لإيران بامتلاك قدرة عسكرية نووية