في بيان له،اليوم الأحد، أعلن حزب "مصر القوية" برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن وجود تحفظات كثيرة له على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الحالية، وعدم تحقيقها للتوازن المجتمعي؛ حيث أنها إعتمدت في تشكيلها بالأساس على المحاصصة الحزبية المتغيرة بطبعها؛ على الرغم من أن تلك القوى الحزبية مجتمعة لا تضم في عضوياتها على أكثر من 2 % من الشعب المصري، كما انها أدت إلي تفضيل أهل ثقة حزبية على أهل كفاءة قانونية ومجتمعية، وعلى ضعف التمثيل الشبابي بما يمثله من روح مستقبلية. وأضاف البيان ان التيار الغالب في مجلس الشعب السابق قد جار أيضاً على تمثيل قوى المجتمع الحية؛ فاختار منها من ينتمي إلى تياراتها، وهكذا كان اختيار ممثلي مصابي الثورة، والعمال، والمصريين بالخارج، والنقابات، والجامعات، وغيرهم من تيار بعينه تأكيداً على فكرة التشكيل الحزبي لا المجتمعي، بالإضافة إلى أن عدداً كبير من أعضاء اللجنة قد صار جزء من السلطة التنفيذية كوزراء أو مستشارين؛ مما يؤدي إلى تعارض المصالح، الذي ينبغي تجنبه عند وضع دستور يسعى إلى إحداث توازن بين سلطات الدولة.
واضاف الحزب في بيانه إنه وافق علي التأسيسية الحالية بوضعها لعدم تطويل فترة الفراغ الدستوري وهو ما جعل الحزب يتجاوز عن هذا العوار الواضح في تشكيل اللجنة التأسيسية، على أن يترك الأمر في صحة تشكيلها من عدمه إلى القضاء.
وأعلن الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح رئيس الحزب رفض مسودة الدستور المعروضة حالياً لعدم تعبيرها عن تطلعات الشعب في دستور مصر الثورة، وعن أهداف تلك الثورة من "عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية"، وكذلك بقصور رؤية اللجنة الحالية في إخراج دستور دائم.
وأضاف أبو الفتوح أن الحزب اعد ملف كامل تعلقيا علي المسودة الأولي للدستور وسيطرحها علي الشعب خلال الأيام القليلة المقبلة ، لافتا إلي أن من اهم ملحوظات الحزب علي التأسيسية تتمثل في عدم النص بشكل صريح على واجب الدولة في توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وفرض نظام رئاسي علي عكس ما توافقت عليه القوي السياسية يعطي للرئيس صلاحيات كثيرة.
ودعا أبو الفتوح التأسيسية لتعديل المسودة ، والإستجابة لقوى المجتمع الحية؛ بما يجعل دستور مصر ملبياً لأهداف الثورة، ولتطلعات الشعب المصري ولتجنب المزيد من الفراغ الدستوري في حال رفض تلك المسودة المعيبة، أو عدم الاستقرار الدستوري في حال عدم التوافق عليها. مواد متعلقة: 1. «أبو الفتوح»: أداء مؤسسة «الرئاسة» يجب أن يكون «ثورياً» 2. أبو الفتوح: شباب الحزب «سيهبون هوبة» أحسن من «فيلكس» 3. أبو الفتوح يُطالب الرئيس بالتحرر من قيود «الإخوان»