استقبل د.عبدالمنعم أبوالفتوح وكيل مؤسسي حزب مصر القوية بمكتبه اليوم السيد عمرو عمرو موسي المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب المؤتمر لبحث التخوفات التى تتعلق ببعض المواد المصدرة من اللجنة التأسيسية للدستور . أكد د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن حزب مصر القوية يرفض حالة الاستقطاب، قائلا : "إننا نرفض الدخول فى حالة الاستقطاب و أن حزب مصر القوية سيشارك بوضوح بوضع أرائنا المستقلة فيما تم إصداره من مسودات". وأوضح د.أبوالفتوح أننا تجاوزنا الآن تشكيل الجمعية التأسيسية ولكننا نهتم أكثر بما يصدر عنها من مواد للنقاش ، قائلا " نرفض أى مواد صادرة ليست مبنية على توافق مجتمعى من جميع القوى والتيارات السياسية خصوصا المواد الخلافية ". وثمن د.أبوالفتوح الجهود المبذولة من قبل أعضاء اللجنة التأسيسية حتى الآن ، وشدد على أن دور الأغلبية فى الجمعية التأسيسية هو إصدار صيغة نهائية توافقية للمناقشة المجتمعية تراعى طموحات جموع المصريين. وأكد على ضرورة عدم المساس بالمواد الخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية وكذلك وضع المؤسسة العسكرية بالدستور الجديد ويظل صياغتهم كما هى بدستور 71 . وفي سياق آخر، أكد د.عبد المنعم أبو الفتوح ، أن لديه قدر من الزهد في الظهور الإعلامي وأن ما يهمه أكثر هو العمل على الأرض ، مؤكداً خشيته من أن يتحول الشباب الثوري إلى مجرد ظاهرة إعلامية جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور . وأوضح د. أبو الفتوح أنه ضد فكرة الاستقطاب وضد تمزيق المجتمع وتقسيمه إلى إسلامي ولا إسلامي وتقسيمه إلى يسار ويمين ، مؤكداً أن هوية مصر العربية الإسلامية فخرلأي مصري أن ينتمي إليها سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، وأن انحيازات حزب مصر القوية ستكون للاستقلال الوطني والانحياز للفقراء والمهمشين وكذلك الانحياز للحقوق والحريات. وحول رأيه في تأسيسية الدستور ، قال د. أبو الفتوح أن الخلاف في الدستور ليس حول نسبة الاشخاص في الجمعية التأسيسية فالأهم ان تكون المواد معبرة عن الشعب ، مشيراً إلى أنه اتصل بالدكتور البرادعي بهذا الشأن قائلاً : "أن معركتنا الكبرى القادمة هي الدستور" . وقد حدد د. أبو الفتوح أن المطلوب هو حوار مجتمعي موضوعي على مسودة الدستور يجب ألا نبني أحكامنا على تسريبات إعلامية. وفيما يتعلق بإعادة الانتخابات الرئاسية قال د. أبو الفتوح أنه من الطبيعي والمنطقي أنه عقب إصدار دستور جديد إجراء انتخابات رئاسيه لكن أين مصلحه مصر إذا أجرينا الانتخابات جديدة بعد ستة أشهر فقط . وأكد أنه بالرغم من أن مصلحة حزب مصرالقوية أن تتم انتخابات رئاسية أخرى لكن هل هذا يهدد استقرار الوطن .. يجب ان تكون مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب . وقد انتقد د. أبو الفتوح السلطة السياسية الحالية مطالباً بقرارات ثورية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، ممثلاً لذلك بوجوب إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد بعد أحداث سيناء ، وموضحاً أهمية ألا يرضخ الرئيس مرسي لأي ضغط لا يحقق مصلحة مصر. وعند سؤاله عن رأيه في الحكومة الحالية ، أكد د. أبو الفتوح أن الحكومة الحالية ليست حزبية ولكنها حكومة استرضائية ، مؤكداً رفضه لاستمرار سياسة القروض التي تشكل عبئاً على الفقراء وعلى القرار المصري ، وأنه يجب ألا يكون رفع الدعم على حساب الفقراء . وقد اختتم د. أبو الفتوح حواره مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج 90 دقيقة بأنه سيدعو أعضاء حزب مصر القوية لانتخاب رئيس للحزب من الشباب لأنهم هم الحاضر والمستقبل.