دعا د.عبد المنعم أبو الفتوح وكيل مؤسسي حزب مصر القوية الى حوار مجتمعي موضوعي على مسودة الدستور الجديد مشددا على ضرورة ألا نبني أحكامنا على تسريبات إعلامية . وأضاف أن الخلاف في الدستور ليس حول نسبة الاشخاص في الجمعية التأسيسية ،فالأهم ان تكون المواد معبرة عن الشعب منوها أنه اتصل بالدكتورمحمد البرادعي بهذا الشأن، قائلاً : "أن معركتنا الكبرى القادمة هي الدستور" . وأكد أبو الفتوح أن لديه قدراً من الزهد في الظهور الإعلامي وأن ما يهمه أكثر هو العمل على الأرض ، مؤكداً خشيته من أن يتحول الشباب الثوري إلى مجرد ظاهرة إعلامية . جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور مساء الأربعاء. وأوضح أبو الفتوح أنه ضد فكرة الاستقطاب وضد تمزيق المجتمع وتقسيمه إلى إسلامي ولا إسلامي وتقسيمه إلى يسار ويمين ، مؤكداً أن هوية مصر العربية الإسلامية فخرلأي مصري أن ينتمي إليها سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، وأن انحيازات حزب مصر القوية ستكون للاستقلال الوطني والانحياز للفقراء والمهمشين وكذلك الانحياز للحقوق والحريات. وفيما يتعلق بإعادة الانتخابات الرئاسية، قال د. أبو الفتوح أنه من الطبيعي والمنطقي أنه عقب إصدار دستور جديد يتم إجراء انتخابات رئاسية لكن أين مصلحة مصر إذا أجرينا الانتخابات جديدة بعد ستة أشهر فقط مؤكدا أنه رغم أن مصلحة حزب مصرالقوية أن تتم انتخابات رئاسية أخرى لكن يجب ان تكون مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب . وقد انتقد د. أبو الفتوح السلطة السياسية الحالية مطالباً بقرارات ثورية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، ممثلاً لذلك بوجوب إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد بعد أحداث سيناء ، وموضحاً أهمية ألا يرضخ الرئيس مرسي لأي ضغط لا يحقق مصلحة مصر. وعند سؤاله عن رأيه في الحكومة الحالية ، أكد د. أبو الفتوح أن الحكومة الحالية ليست حزبية ولكنها حكومة استرضائية ، مؤكداً رفضه لاستمرار سياسة القروض التي تشكل عبئاً على الفقراء وعلى القرار المصري ، وأنه يجب ألا يكون رفع الدعم على حساب الفقراء . وقد اختتم د. أبو الفتوح حواره مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج 90 دقيقة بأنه سيدعو أعضاء حزب مصر القوية لانتخاب رئيس للحزب من الشباب لأنهم هم الحاضر والمستقبل. وفيما يتعلق باستراتيجية حزب مصر القوية ، قال أحمد عبد الجواد ، عضو اللجنة التحضيرية بحزب مصر القوية إن الحزب لديه مساحة مشتركة مع أحزاب الوسط ، والتيار المصري ، والعدل ، والدستور ولكن الحزب لن يدخل في تحالفات سياسية قائمة على فكرة الاستقطاب ، موضحاً أن الأهم أن يرى الشارع المصري الأحزاب تعمل على أرض الواقع وليس أحزاب تسعي إلى الوصول للكرسي. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية القادمة، أكد عبد الجواد أن حزب مصر القوية سيضع رؤية لقانون الانتخابات مضيفا أنه لا يشغل الحزب كم شخص سيرشح بقدر ما يشغله من سيكون إضافة حقيقية للبرلمان القادم، مؤكداً حرصه على أن يكون مرشحو الحزب لمجلس الشعب نماذج تليق ببرلمان ما بعد الثورة . فيما قال سيف أبو زيد منسق لجنة التخطيط الإستراتيجي بحزب مصر القوية إن مشروع مصر القوية أشمل من البرنامج الإنتخابي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، موضحاً أن الحزب سوف يرفض التمويل الخارجي وأنه سيعتمد على تبرعات القواعد الشعبية البسيطة، لافتاً إلى أن الحزب هدفه الاشتباك في العمل لصالح الشارع المصري وأنه يسعى لتمكين المرأة والاهتمام بها ، و سيقف بكل قوة ضد أي مواد في الدستور تقمع الحريات أو تحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية، منتقداً أداء الحكومة التي تقدم حلولاً تقليدية للمشاكل الموجودة ولا تملك رؤية واضحة للإصلاح.