أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي أن ثورة يناير أحدثت نقلة نوعية وفتحت آفاقا جديدة للتعاون مع مختلف الدول خاصة الدول الأفريقية التي توليها مصر اهتماما خاصا لدعمها، ورفع مستوى معيشتها، مشيرا إلى أن القارة السوداء تزخر بالإمكانيات والموارد والعقول البشرية اللازمة لتقدمها لكن استنزاف الكثير من مواردها نتيجة للظروف التي تعاني منها ظلمتها كثيرا في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا. وأشار إلى أن مصر هي البوابة لتحقيق التنمية المستدامة في الدول الأفريقية، والتي تسعى حاليا لأن تتبوأ مكانة متميزة للنهوض بمنظومة البحث العلمي والتكنولوجيا بين دول العالم المختلفة.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الأول البرلماني الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار اليوم الثلاثاء والذي تستضيفه مصر في إطار رئاستها الحالية للدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري لوزراء العلوم والتكنولوجيا في أفريقيا "امكوست 4 " بحضور الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية وبمشاركة 22 دولة أفريقية و7 منظمات دولية ، وذلك تحت رعاية الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف فهمي أن التعاون وتضافر الجهود بين الدول الأفريقية بعضها البعض هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المنشودة في القارة السمراء وتحقيق التكامل بينها لدفع عجلة الإنتاج في تلك الدول، وبالتالي تحقيق النهضة المنشودة على أساس علمي.
وأكد أن البرلمان يلعب دورا مهما في الارتقاء بمنظومة البحث العلمي، ومن خلاله يتم ربط الخطط والمشروعات البحثية بخطط التنمية في الدول المختلفة وفقا لاحتياجاتها، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي وإقرار الميزانيات المخصصة للبحث العلمي وزيادتها لتوفير كافة احتياجات الباحثين، والعلماء من أجهزة ومعامل بحثية وتوفير مناخ علمي ملائم لهم.
وأوضح أنه من خلال البرلمان يتم وضع القواعد الضرورية اللازمة للتبادل العلمي بين الدول من خلال تنظيم البعثات العلمية، ووضع القواعد الأخلاقية للبحوث حتى لا يكون هناك مجالا يؤثر سلبا على الحضارة، والجنس البشري، مشيرا إلى أن البرلمان يلعب دورا مهما في وضع ضوابط خاصة بتبادل الاختراعات والابتكارات وتسجيل براءات الاختراع.
وأعرب رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي عن أمله في توحيد القوانين الخاصة بالبحث العلمي والتكنولوجيا بين الدول الأفريقية لتسهيل تبادل الأفكار والمعلومات والرؤى والاستفادة من تجارب كل دولة كل في تخصصها.
ومن جانبه، أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الدكتور محمد محسوب على أهمية المؤتمر، مشيرا إلى أنه يأتي تأكيدا على انتماء مصر للقارة الأفريقية ويعد بداية مهمة لاستعادة مصر دورها الريادي في القارة خاصة في مجال البحث العلمي.
وأشار إلى أهمية البحث العلمي في الدول الأفريقية خاصة بعد التطور السريع في المنظومة التكنولوجية والذي من خلاله تستطيع تلك الدول مواجهة كافة المشاكل والمعوقات التي تعوق مسيرة التنمية في القارة الأفريقية ..مؤكدا اهتمام مصر بتعزيز ودعم أواصر التعاون بين الدول الأفريقية وتقديم كافة المساعدات والاستشارات العلمية لها.
فيما أكدت وزيرة البحث العلمي الدكتورة نادية زخاري أن المؤتمر يساهم في مد جسور التعاون بين الدول الأفريقية بعضها ببعض والدول الأفريقية والعالم الخارجي، مشيرة إلى دور البرلمانيين في وضع التشريعات والسياسات اللازمة لزيادة الميزانيات المخصصة للبحث العلمي وتدعيم الابتكار.
وأضافت: أن المؤتمر يستهدف إيجاد تشريعات لازمة لنشر ثقافة البحث العلمي بين الشعوب الأفريقية والتعريف بأهميتها لتكون على قائمة الأولويات لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي بأفريقيا، مؤكدة أهمية وجود تشريعات وقوانين لربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات المواطنين خاصة وأن معظم سكان الدول الأفريقية يعيشون تحت خط الفقر.
وشددت الوزيرة على أهمية وضع قوانين لاستغلال الأبحاث والدراسات العلمية في التنمية المستدامة من خلال توفير فرص العمل وتلبية احتياجات الدول في مختلف المجالات الحيوية ومنها الصحة والغذاء، مؤكدة أهمية سن قوانين تساهم في رفع مستوى المعيشة للباحثين والعلماء وتوفير المناخ العلمي المناسب لهم.
وأوضحت وزيرة البحث العلمي الدكتورة نادية زخاري، في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر الأول البرلماني الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أن مصر تولي الدول الأفريقية نصيبا كبيرا من التعاون في شتى المجالات المهمة مثل التعليم والصحة والزراعة والطاقة والمياه، بالإضافة إلى تقديم المنح العلمية والبعثات الخارجية.
بدوره، قال مدير برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمي الدكتور عبد الحميد الزهيري إن زيادة الإنفاق على البحث العلمي في الدول الأفريقية لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتنسيق بينها لوضع تشريعات محددة تسمح بتنفيذ تلك السياسات للحاق بالركب العالمي ومجتمع المعرفة.
ومن جانبها أكدت خبيرة العلوم بمنظمة الإيسيسكو الدكتورة عائشة بامون أن الدول الأفريقية تعاني نقصا حادا في الموارد اللازمة لتمويل البحث العلمي، مشيرة إلى أن البرلمان يستطيع أن يقوم بدور حيوي وقوي للنهوض بمنظومة البحث العلمي في القارة الأفريقية خاصة وأنهم على صلة مباشرة بصناع القرار.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يعقد بفندق انتركونتيتنال سيتي ستارز على مدى 5 جلسات علمية يعقدها في 4 أيام دور البرلمانيين في النهوض بالأبحاث العلمية، واستعراض دور البرلمانات الأوروبية والبريطانية، بالإضافة إلى كيفية إيجاد آليات مشتركة مع الدول الأفريقية لنشر ثقافة البحث العلمي في المجتمع. مواد متعلقة: 1. مجلس الشورى يبدأ في بحث «المشروع النووي» 2. ثقافة الشورى تطالب الوزارة بالحفاظ على هوية الشعب المصري 3. الشورى يؤجل مناقشة تقرير هيكلة الدعم إلى نوفمبر المقبل