دانت الأممالمتحدة على لسان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مزارع الزيتون الفلسطينية، ودعت إسرائيل إلى ملاحقة المسئولين عن هذه الاعتداءات ومعاقبتهم. وقال سيري في بيان له ، نقلته وكالة "سما" الفلسطينية :"اشعر بالفزع من التقارير الأخيرة حول مهاجمة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، مرارا للمزارعين الفلسطينيين وتدمير مئات من أشجار الزيتون التي يملكونها في ذروة موسم الحصاد".
وأضاف: "هذه الأعمال تستحق الشجب وأدعو حكومة إسرائيل إلى تقديم المسئولين عنها إلى العدالة".
وأعلنت منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية أنها سجلت 35 هجوما على أشجار الزيتون وكروم العنب وأشجار فاكهة أخرى في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر 2011 وتموز/يوليو 2012 ولكن الشرطة أغلقت التحقيق في 99% من القضايا لعدم كفاية الأدلة.
وقالت المنظمة في بيان لها:"أن ظاهرة تخريب الأشجار تتواصل بقوة اكبر هذا العام وتستهدف ممتلكات وأرزاق العديد من العائلات الفلسطينية".
وأشارت المنظمة إلى أن "فشل الشرطة في تطبيق القانون وحماية أملاك الفلسطينيين يشجع هذه الظاهرة لان المجرمين الذين يفلتون من العقاب لا يردعون عن تكرار أفعالهم".
ومن ناحيته قال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية بان نتائج التقرير "غير دقيقة وغير حديثة" مشيرا إلى أن "الشرطة كثفت نشاطها خاصة في الأسابيع الأخيرة في التعامل مع الحوادث التي وقعت".
وأضاف:"كانت هناك عملية سرية للشرطة وقعت قبل أسبوعين فقط حيث تعرض ثلاثة من رجال الشرطة كانوا يرتدون ملابس رعاة فلسطينيين للاعتداء من قبل المستوطنين، وهم يراقبون الوضع تحسبا لوقوع هجمات على المزارعين الفلسطينيين وقتها".
وبحسب روزنفيلد فان:"الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أربعة أشخاص مرتبطين مباشرة بهذا الهجوم".
واحرق مستوطنون إسرائيليون صبيحة السبت الماضي عشرات أشجار الزيتون في قرية قريوت الواقعة ما بين مدينتي رام الله ونابلس في الضفة الغربية، وقال مزارعون أنهم وجدوا أكثر من عشرين شجرة زيتون مقطوعة إضافة إلى عشرات الأشجار المحروقة في بساتينهم.