يقوم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر بجولة جديدة من اللقاء بالأطراف المعنية بالأزمة اليمنية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من العملية الانتقالية وبدء الانتقال إلى المرحلة التي تليها ووسط تأييد دولى من الدول الراعية للمبادرة الخليجية . وقال جمال بن عمر الذى يزور اليمن حاليا في بيان صحفى له اليوم إنه تم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية والمتمثلة بالحوار الوطني ، مؤكدا أن هناك إجماعا على أن تحل القضية الجنوبية بشكل سلمي وعادل عن طريق الحوار، لافتا إلى أن النقاش حاليا يتم حول آلية الحوار وبأي طريقة يتم تنظيم المؤتمر ونسب مشاركة الجماعات المختلفة.
واضاف جمال بن عمر إن زيارته الحالية ستتركز على تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني ، حيث قدمت الأممالمتحدة مساعدات للجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار.
وأكد أن العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين ، منها قضية صعدة والقضية الجنوبية وإنشاء دستور جديد وغيرها من القضايا الهامة.
ونوه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة بعدد من المسئولين في الدولة والفعاليات السياسية من جميع الأطراف المعنية بالأزمة اليمنية.
تأتى جولة المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن جمال بن عمر ، كمحاولة جديدة لفتح الطريق أمام انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في موعده المقرر منتصف الشهر المقبل لكنه يواجه بتحديات كبيرة، أبرزها ممانعة أطراف في الحراك الجنوبي عن المشاركة في المؤتمر، وبقاء قوات الجيش خارج سيطرة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، الذي طمأن المعارضين بالتأكيد على أن هيكلة الجيش ستكون بالتوازي مع الحوار أما بن عمر، فواجه التحديات الماثلة بالتشديد على أن العملية الانتقالية في اليمن لن تنجح إلا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إن مهمته ستكون متابعة جهود الأممالمتحدة لمساعدة اليمن على إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية الثانية وستتركز على قضية تقديم الدعم للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني.
ترى مصادر دبلوماسية فى صنعاء إن تأجيل فصيل الحراك الجنوبي الذي يتبنى خيار الفيدرالية مؤتمره العام إلى نهاية أكتوبر، سيعقد من مهمة المبعوث الدولي في التعجيل بموعد انعقاد المؤتمر.
ووفقا لهذه المصادر، فإن مؤتمر الحراك الجنوبي، الذي يتزعمه الرئيسان السابقان لليمن علي ناصر محمد، وحيدر العطاس، أجل موعد انعقاد مؤتمره العام، وتسمية ممثليه في مؤتمر الحوار الوطني إلى نهاية الشهر الحالى ، ما يعني أن موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني قد يؤجل إلى نهاية نوفمبر، بدلا من منتصفه، لأن إضافة ممثلين عن الحراك إلى اللجنة التحضيرية، ومن ثم مراجعة جدول الأعمال المقترح من اللجنة، يحتاجان وقتا إضافيا.
واشارت المصادر الدبلوماسية إلى صعوبات أخرى تواجه مهمة المبعوث الدولي وتتمثل في الاتفاق على تسمية أعضاء اللجنة الوطنية التي ستحقق في الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في حق المحتجين إبان الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظامه خلال عام 2011، إلى جانب مشروع قانون العدالة الانتقالية ، الذي تعارضه أطراف سياسية عدة، ومنظمات حقوقية وعائلات ضحايا نظام الحكم السابق.
وإلى جانب كل هذه التحديات، فإن الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية، تشترط الانتهاء من وضع قوات الجيش والأمن تحت سلطة الرئيس هادي قبل بدء أعمال مؤتمر الحوار، وتطالب، لتحقيق هذه الغاية، بإبعاد نجل الرئيس السابق عن قيادة قوات الحرس الجمهوري التي يفوق تعدادها ال 128 ألف جندي مدربين تدريبا عاليا، ومجهزين بأحدث الأسلحة، مع إبعاد اللواء علي محسن الأحمر من موقعه قائدا للفرقة الأولى المدرعة، والتي يزيد تعداد العاملين وافرادها عن 87 ألف جندي. مواد متعلقة: 1. جمال بن عمر يدعو لمعاقبة معرقلي نقل السلطة في اليمن 2. جمال بن عمر يزور اليمن عقب عيد الفطر 3. جمال بن عمر يصل إلى صنعاء للتشاور