صدمنا د. هشام قنديل رئيس الوزراء عندما التقى برؤساء تحرير الصحف وقدم صورة مأساويه للاقتصاد المصرى وكشف عن تراجع الاحتياطى الاجنبى ووصوله الى حد تغطيه الواردات لمده 3 شهور فقط. وان الدين الخارجى وصل الى 35 مليار دولار والدين الداخلى وصل الى 2800 مليار جنيه .
وانه لا بديل عن الالتزام بخريطه علاج صندوق النقد الدولى وهى خريطه الكوارث التى تقوم على الغاء الدعم وتحميل الفقراء ثمن الانهيار الاقتصادى والانحياز التام للاغنياء .
وفى محاوله د. هشام قنديل فى ادخال قدر من التفاؤل على المجتمعين معه مثل كلامه عن خروج مصر من قائمه الدول ذات الحظر السياحى من قبل دول مثل تركيا والصين واليابان .
محاوله بات بالفشل . لان الموقف اكثر من سىء .
وهو نتيجه طبيعيه لسنوات حكم المخلوع حسنى مبارك ذات ال 30 عاما.
وما حدث فيها من فساد ودمار وخراب .
وايضا نتيجه الاضطرابات واسعه النطاق التى تشهدها البلاد منذ اكثر من عامين بجانب اصرار حكم د. محمد مرسى وجماعه الاخوان على انتهاج نفس سياسات واساليب مبارك ونفس الارتماء فى احضان السياسه الامريكيه والصهيونيه وتنفيذ كل ما يطلب منهم بدقه وتفان.
وايضا ليس صدفه اجماع الحاضرين على ان التوجه الاقتصادى والاجتماعى لنظام حكم د. محمد مرسى والمعادى تماما للفقراء والطبقات المطحونه سيؤدى الى انفجار شامل دموى اشد وطأه عشرات المرات من ثوره يناير التى كانت سليمه وحضاريه .
وان ثوره الجوعى لن تبقى ولا تقدروحذر رؤساء التحرير من مغابه اللعب بدعم الغلابه فى رغيف العيش والبوتاجاز والسولار وطالب كاتب السطور من النظام ان يتحرر من الامر الامريكى الاسرائيلى وان يتجه نحو سيناء يتجه نحو سيناء ويستثمرها ويحولها لمشروع قومى على غرار السد العالى فى الستينات .
ولكنها امور ابعد ما تكون عن ذهنى الحكام الحاليون فهم لا يهتمون سوى بأخونه الدوله وترسيخ حكم الاخوان وارضاء امريكا وطمأنه اسرائيل . ثم بعد ذلك لا يهم شىء وليذهب الجميع الى الجحيم.
وربما لم تصل الامور فى مصر الى هذه الدرجه بالغه السوء من قبل .
وبما يؤدى عمليا الى الادراك الكامل ان مصر تعيش اصعب واحرج لحظاتها التاريخيه .
عموما اللقاء مع رئيس الوزراء محبط وسىء ويدعو للتخوف من المستقبل الاسود . لقد استمرت تلك السياسات المتبعه وذات النهج الذى كانت تدار به الامور فى عهد الاخوان . لان نفس التوجه الاقتصادى والاجتماعى المعادى للفقراء الى اللصوص هو القاسم المشترك بين الحكمين والرجلين مبارك ومرسى .
وهو الامر الذى يلقى بمسئوليه كبيره على بقايا المخلصين فى هذا البلد ان يتحدوا ويتكاتفوا ويضعوا ايديهم فى ايدى بعضهم .
لكى يقفوا حائط صد ضد هذا الانهيار الشامل .
والذى يقف رئيس الوزراء وحكومته ورئيسه ونظامه عاجزون تماما عن مواجهته. فهم اصحاب ايدى مرتعشه ولا يملكون رؤيه ولا خبره ولا خيال ولا ابداع .
وليس لديهم كفاءات .
ومصر تعانى الامرين والصدام القادم سيكون رهيبا . واسلمى يا مصر فدائما محروسه بأذن الله .