تابعنا خلال الأيام القليلة الفائتة الحملة الإعلامية والصحفية الهوجاء التي تشنها الفضائيات المملوكة لمقاولي الطوب والزلط والأسمنت ، ضد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي ، واستوقفتنا بشدة الألفاظ السوقية والبذاءات المستخدمة في عدد من البرامج لتشويه صورة السيد الرئيس ،ولفت انتباهنا مظاهر الحرقة والغيظ الشديد والغضب المكبوت التي بدت ظاهرة بوضوح علي وجوه أصحاب برامج التوك شوه ،بدت واضحة علي وجوههم وهُم يصبون جام غضبهم ضد السيد الرئيس الدكتور مرسي،وهم يحاولوا أن يتصيدوا لسيادته الأخطاء . ونحن نؤمن بتعدد الآراء ونؤمن بحرية الآخر خصوصا ً وأن كان الآخر يجتهد من أجل مصلحة الوطن ورؤيته في أفضل حالاته ،لكننا نتحفظ ونحن نري منابر نعرف مصادر تمويلها غير الوطنية جيداً ،ونعرف تاريخ من يخاطبون الرأي العام المصري من خلالها ،وهو تاريخ غير مشرف ومذري ويجلب العار في خدمة النظام الفاسد البائد ،ومحاولة تبرير جرائمه بحق أبناء شعبنا .ومن فعلوا ذلك نحن نري أنهم لا يحق لهم ألان ، وبعد قيام الثورة تحديداً أن يرتدوا ثوبها ،في وقت كانوا فيه لا يستطيعون أن يتناولوا الرئيس المخلوع حسني مبارك بأي كلمة تشينه
بينما هُم الآن يوجهون الشتائم والسباب ويسخرون من رئيس مُنتخب من الشعب بحرية ونزاهة شهد لها العالم كله،من حقهم طالما هُم أبرياء أمام القانون ولم توجه لأياً منهم أية اتهامات قانونية أن يمارسوا إعمالهم الإعلامية بحرية ،وينتقدوا السياسات القائمة ،لكن ثمة فارق بين النقد لمصلحة عامة ،والنقد لمصلحة خاصة ،وثمة فارق بين النقد بشكل عام وبين قلة الأدب.
بل وصل الحد وان أتابع أحداهن صباح أمس أن عبرت تلك الهانم عن شعورها بالتقزز والقرف من سياسات الرئيس في تتبع الفساد لأن ذلك يروع رجال أعمال ومستثمرين في الداخل والخارج ويمنعهم من الاستمرار في العمل بمصر ،وكأن الاستثمار لايترعرع إلا في عصور الفساد ،وفي ظل الاستهتار بمقدرات الوطن وإهدارها ،ومن هنا كشفت الهانم عن الأسباب الحقيقية للهجمة الشرسة ضد سياسات الرئيس مرسي من قبل وسائل الإعلام الآن.
أذن هُم يشنون هجوماً شرساً ضد السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي لكون أن سيادته فتح النار علي الفساد والمفسدين ،وقال في خطبته يوم نصر ستة أكتوبر بإستاد القاهرة الدولي انه سيطهر الوطن منهم ،وحمل بشدة علي عدد من رجال الأعمال قال أنهم استولوا علي أراضي أشتروها من الدولة بملاليم ووصلت مكاسبهم فيها مائة مليار جنيه،وهو مبلغ ضخم للغاية ،وتطرق الرئيس لوقائع بعينها من بينها ما يشير لرجال إعمال يمتلكون صحف وفضائيات .
ومن المعروف انه منذ قامت ثورة 25يناير ،تجنب القادة الانتقاليون المسا س من قريب أو بعيد بأيا من رجال الأعمال الفلول تحديداً، والذين يمتلكون فضائيات وصحف وشركات اتصال ومالت مبديا ،إلا ووجدنا رجال الأعمال يتسابقون علي امتلاك صحف وفضائيات اعتقادا منهم بأنها ستحميهم من القانون ،وبالفعل فلقد تجاهل النائب العام التحقيق مع رجال إعمال حققوا ثراء فاحش علي حساب الشعب عبر الاستحواذ علي أراضي بملاليم وبيعها فعلا بملايين الجنيهات والذين تطرق إليهم السيد الرئيس في كلمته التاريخية بإستاد القاهرة بمناسبة نصر السادس من أكتوبر العظيم.
وهؤلاء المشار إليهم لاحظوا إن القادة العسكريين بعد الثورة ذهبوا مثني وثلاث ليمثلوا بين أيدي المذيعات الفاتنات بالأعلام المملوك لرجال الاعمال،ويتمنون رضاء رجال إعمال هذا الإعلام بل ويختارونهم كقيادات بارزة في مؤتمرات واجتماعات وحوارات ومؤسسات تابعة للثورة ،وهُم معادون للثورة ولاعلاقة لهم من قريب أو بعيد بها بل كان معظمهم مند رجون في إطار مخطط التوريث،بينما يتم تجاهل رجال الاعمال الوطنيون الشرفاء ،كل تلك العوامل جعلت إعلام الفلول يترعرع مع رجاله ،وهو الإعلام الذي يهاجم الرئيس ألان لكون أن الرئيس قرر استئصال كافة الأمراض التي ظهرت بسببهم علي هيئة طفح خبيث بجسد الوطن .
ومن هنا نحن نشعر بسعادة ونحن نري الأجهزة الرقابية تطارد الآن هؤلاء المفسدين من رجال الأعلام الرسمي السابقين من اجل معرفة مصادر ثروتهم،وتطارد الفلول الذين أفسدوا كل شيء بمصر،وننتظر بفارغ الصبر بدء التحقيقات مع مقاولي الطوب والزلط لسؤالهم عن مصادر ثروتهم ،وإن كان رجال البز نس المشار إليهم يعتقدون أنهم أكبر من المسألة هم يرتكبون خطأ فادح لأن المرحلة الحالية من عمر الثورة مرحلة إنهاء كل مظاهر الفساد ،كما أنهم أن كانوا يعتقدون أن إعلامهم وصحفهم كأدوات إرهاب يمكن ان تحميهم من القانون فأنهم يكونوا قد ضلوا طريقهم في التفكير علي هذا النحو . **************** [email protected]