أكد القيادي الإخواني عصام العريان على احترام جماعة الإخوان المسلمين للدولة الوطنية، رداً بذلك على اتهامات وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد للجماعة بأنها "لا تؤمن بالدولة الوطنية وتعمل على اختراق هيبتها وسيادتها". واستهل العريان التعليق الذي وزعه على وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء بقوله "إلى السيد عبدالله بن زايد لعل الذكرى تنفع المؤمنين"، مستشهداً بقول مؤسس الجماعة حسن البنا " أن الفكرة الوطنية صارت حرزا هاما واضحا في الفكرة الإسلامية واجتمع بذلك للمسلم ما لم يجتمع لغيره من أبناء الأمم الأخرى أن يعمل للوطن وأن يعمل للإنسانية كلها دون تعارض أو اختلاف"حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وتابع العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة اقتباسه عن البنا "إن الذين يظنون أن الإسلام يهدم الوطنيات مخطئون لأنه يفترض على أبنائه حماية أرضهم. وأن الذين يظنون أن الإسلام عصبية خطيرة على العالم مخطئون لأنه أخوة توحد بينهم ، وإن الذين أدركوا الإسلام حق الإدراك علموا أنه بحق صيانة للوطن ورحمة للعالمين".
واتهم الوزير الإماراتي جماعة الإخوان بالعمل على "اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها"، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الإثنين مع نظيره الأوكراني "إن فكر الجماعة لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا بسيادة الدول".
و دعا بن زايد دول الخليج إلى التعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من "التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة"، قائلا "هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة."
وتابع "لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون لتوضيح وجهات النظر..هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول."
من جانبها رفضت الخارجية المصرية ظهر اليوم التعقيب على تصريحات وزير خارجية الإمارات، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عمرو رشدي إن الوزارة "لا تعقب سوى على التصريحات التي تتعلق بالدولة المصرية ومسئوليها الرسميين فقط".
وتحتجز الإمارات العشرات من أعضاء "دعوة الإصلاح" تقول إنهم ينتمون إلى فكر الإخوان المسلمين. موجهة لهم عددا من التهم مثل محاولة الانخراط في تنظيم مناهض للدولة، وتشكيل جناح عسكري، وتلقي أموال من الخارج، وهو ما تنفيه الجماعة. مواد متعلقة: 1. "ديبكا" يزعم: الاخوان المسلمون يحشدون قواهم للاطاحة بالملك الأردني 2. الإمارات تدعو التعاون الخليجي لمواجهة الإخوان المسلمين 3. ناعوت ل«الإخوان»: أنتم تسيئون «للإسلام»