دفعت الضغوط البيعية بمؤشرات البورصة المصرية لتراجع جماعي لدى إغلاق تعاملات اليوم "الاثنين" في بداية تعاملات الأسبوع، متأثرة بمخاوف غير مبررة من قبل شرائح من المستثمرين الأجانب عن وجود اتجاه مزعوم لدى الحكومة لفرض ضرائب بأثر رجعي على بعض الشركات التي قامت بالتحايل على القانون في السابق رغم تأكيد عدم صحة ذلك. .. فضلا عن تأثر السوق بالإعلان عن تراجع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي. فقد خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 8 مليارات جنيه ليصل إلى 387.2 مليار جنيه مقابل 395.2 مليار جنيه عند إغلاقه السابق، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 903.5 مليون جنيه منها نحو310 ملايين جنيه تعاملات سوقي السندات وصفقات نقل الملكية..بحيب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 2.4 في المائة ليصل إلى 5587.37 نقطة، وبذات النسبة هبط مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليغلق عند مستوى 861.50 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 2.5 في المائة ليغلق عند مستوى 514.19 نقطة.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن تعاملات البورصة تأثرت بمحاولة البعض الضغط على الحكومة حتى لا تتخذ إجراءات ضد الشركات التي ارتكبت مخالفات في السابق وذلك في محاولة لخلق اعتقاد بأن اتخاذ أي إجراءات ضد تلك الشركات سيؤدي إلى انهيار البورصة، مستغلين نشر تفسيرات خاطئة لتصريحات الرئيس مرسي خلال الاحتفال بنصر السادس من أكتوبر حول الشركات التي أضاعت على الدولة ما يزيد عن مائة مليار جنيه.
وأشارت إلى أن كبار المضاربين بالسوق استغلوا بعض الأنباء الأخرى مثل تغريم رجل الأعمال أحمد عز نحو 20 مليار جنيه في قضايا فساد سابقة وهو ما قد يؤثر على مجموعة شركاته التي سجلت النسب القصوى للهبوط اليوم، فضلا عن الإعلان عن إعادة تقييم أراضي مدينتي المملوكة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة وهو ما انعكس بدوره على جميع أسهم الشركات العقارية خاصة التي ترتبط بمشكلات في عقود تخصيص أراضيها.
وقالت مروة حامد محللة أسواق المال "إن أسهم شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة سجلت هبوطا حادا خلال تعاملات اليوم بلغت نسبته نحو 4% متأثرا بالتلميحات التي أعلنها الرئيس مرسي حول تحايل الشركة على القانون للتهرب من دفع ضرائب بقيمة 14 مليار جنيه على خلفية قيامها ببيع وحدتها للأسمنت بما يقرب من 80 مليار جنيه عام 2008، ورغم تأكيد الحكومة في بيان رسمي صباح اليوم بأنه لن يفرض ضرائب بأثر رجعي إلا أن ذلك لم يشفع للسهم.
وهبطت غالبية الأسهم الكبرى والقيادية وأسهم الشركات المملوكة لرجال الأعمال بقيادة طلعت مصطفى القابضة أوراسكوم للإنشاء وبالم هيلز للتعمير وحديد عز وهيرميس القابضة والمصرية للمنتجعات السياحية، كما امتدت الضغوط البيعية بدون مبرر للأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات وأسهم الشركات التي لا ترتبط بمشكلات قضائية .
وأشارت حامد إلى أنه رغم الهبوط العنيف الذي سجلته السوق والأسهم اليوم إلا أن هناك مؤشرات قوة أظهرتها البورصة خلال التعاملات أبرزها ارتفاع أسهم البنك التجاري الدولي وثبات أسهم "أوراسكوم تيليكوم"، فضلا عن ظهور عمليات شراء على الأسهم الكبرى والقيادية وأسهم شركات رجال الأعمال التي عانت من الهبوط الحاد اليوم ما قد يشير إلى أن هناك من يحاول استغلال التصريحات والأنباء التي تشهدها السوق حاليا للتأثير السلبي على الأسهم ليقوموا بعمليات شراء مضادة بعد الضغط على المستثمرين الأفراد لإرغامهم على البيع.
ونوهت بأن أسهم بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات سجلت ارتفاعات نسبية خلال اليوم خاصة في قطاع الغزل والنسيج والعقارات والاستثمار السياحي. مواد متعلقة: 1. البورصة المصرية تفقد 13.5 مليار جنيه في الاسبوع ومؤشرها يخسر2.73% 2. مرسى:مؤشر البورصة ارتفع 40 بالمئة..وحافظنا على قيمة الجنية المصرى 3. استبعاد خسارة البورصة بخطاب «مرسي»