موسكو: طالبت روسيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوقف المواجهات التي شهدتها مدينة القدس الفلسطينية المحتلة والعودة إلى طاولة المفاوضات، فيما دعت إيطاليا إسرائيل إلى عدم وضع عقبات في طريق السلام. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو "الوزارة تدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى وقف المواجهات التي تشهدها مدينة القدس والتحلي بضبط النفس وعدم توتير الوضع". وكانت الأيام الماضية قد شهدت العديد من الاشتباكات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي ومئات المتظاهرين الفلسطينيين في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة وداخل أسوار البلدة القديمة وخارجها ، احتجاجا على تدشين إسرائيل معبد هاحورباما المعروف باسم "كنيس الخراب" قرب أسوار الحرم القدسي". وقال نيستيرينكو: "إننا قلقون جدا من تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس. ونرى أنه من الضروري تحلي الطرفين بضبط النفس وعدم القيام بإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى مواصلة تصعيد التوتر، ولا سيما وأن القضايا التي ترتبط بالقدس، تتصف بطابع حساس بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، والمجتمع الدولي عموما". وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية إن موقف روسيا المبدئي معروف جدا، وهو يتمثل في "معارضة الخطوات الأحادية الجانب التي تفرض مسبقا نتائج المفاوضات بشأن القدس، وكذلك بشأن القضايا الأخرى المتعلقة بالوضع النهائي". وأعلن الدبلوماسي أنه "من الضروري أن يستأنف الطرفان المفاوضات بأسرع وقت بهدف إيجاد حلول مقبولة لهما تستند إلى الشرعية الدولية. لكن الأحداث الأخيرة تتعارض بجلاء مع هذا المفهوم". من ناحية أخرى، دعا وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني إسرائيل إلى عدم وضع عقبات على طريق السلام في الشرق الأوسط. وقال فراتيني في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء : "ينبغي على أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية أن تبعثا برسالة واضحة جدا لأصدقائنا الأعزاء الإسرائيليين مؤداها أن لا وقت لوضع المزيد من العقبات في طريق السلام". جاء ذلك تعليقا على إعلان إسرائيل لخطة جديدة للمستوطنات في القدسالشرقية.