نتمني أن لا ننسي ولو للحظة واحدة، أن الجيش السوري العزيز والشعب السوري البطل ،وقائده المرحوم حافظ الأسد ،توحدوا ووقفوا معنا إييد واحدة ،في مواجهة العدو الإسرائيلي يوم السادس من أكتوبر عام 1973م ،تماماً كما نرجو أن لا ننسي علي الإطلاق أن أول وحدة عربية في العصر الحديث كانت بين مصر وسوريا ،وكان روادها بطلان ينتميان لجيشي مصر وسوريا ،ومن هذا المنطلق فليذهب الي الجحيم غير مأسوف عليه كل من يخطط لتوريط جيش مصر في معركة مع نظيره السوري لأي سبب وتحت أي مبرر هذا مرفوض تماماً ،لكون أن القاتل والمقتول في تلك المواجهة هُم السوريون والمصريون الذين توحدوا في الماضي وعلي مر التاريخ لأهداف قومية نبيلة ،وشاركونا كل المواجهات مع عدونا الإسرائيلي من أجل رفعة الأمة وعزتها،وغير ذلك من المعارك التاريخية، ومن بينها تحرير المسجد الأقصي والقدس تحت رآية صلاح الدين الأيوبي. وأبناء الثورة الثورية الأبطال ضد نظام الرئيس بشار الأسد أعلنوا بوضوح رفضهم أية تدخلات أجنبية في شئون بلادهم في وقت يقدمون فيه كل يوم ضحايا جدد في سبيل حريتهم ،وأيضا يسقط ضحايا من الجانب الحكومي السوري ،أنها ثورة أتخذت طابع حرب أهلية لأن لكل طرف مؤيديه وأنصاره ،وهنا يتوجب علي كل من تهمه مصلحة الأمة العربية أن يتدخل لوضع نهاية عادلة لتداعيات ثورة جانب مهم من السوريون ضد النظام الحاكم في دمشق العزيزة ،نعم يتدخل لإيجاد حل عربي إسلامي لتلك المعضلة ،وبالذات المحور الذي حدده الرئيس مرسي في مصر وايران وتركيا والسعودية ،هؤلاء بالفعل أن خلصت النوايا قادرون علي وضع نهاية لتلك الحرب المدمرة في سوريا بين ابناء البلد الواحد . إن من يخططون بأسم العروبة أن يقوموا بغزو لسوريا من أجل اسقاط النظام الحاكم بالقوة فيها عليهم ان يضعوا في أذهانهم أنهم يدمرون الجيش الذي خاض مع مصر حرب اكتوبر ،يدمرون جيش تطلق عليه القاهرة في إستراتيجتها الجيش الأول وهو الظهير الأول لها ،إن القادة العرب الذين يروجون لفكرة غز و عربي لسوريا او ارسال قوات عربية لسوريا ،نعتبرهم أدوات بايدي واشنطن وتل أبيب ولا نعتقد ان جيوشهم ستنقاد لهم أو تمضي منفذة لمخططاتهم بل ستطيح بهم بأذن الله. ونحن نعلم جيداً ونعيش يوميا معاناة أهل الشام ،وتدمع أعيننا مما يرد الينا من أستخدام للقوة المفرطة من قبل وحدات من الجيش السوري ضد من ثاروا في سوريا ،لكن علينا ان نعلم جيداً أن ثمة تدخلات في شئون سوريا من قبل العدو الصهيوني ومن قبل واشنطن والغرب الأوروبي كله ،وهي التدخلات التي حولت الثورة الثورية الي ثورة دموية بهذا الشكل حتي ان من سقطوا فيها اضعاف السوريون الذين قتلتهم "إسرائيل" في كل معارك سوريا معها بل ومعارك الأمة ،وهذا أمر محزن ومؤسف ومرفوض من قبل كل عربي شريف ،لكون أن الدم السوري كله عزيز علينا . ونحن نستحضر روح القائد حافظ الأسد رئيس سوريا وقائد جيشها في اكتوبر ،وذلك بمناسبة يوم العبور يوم 6اكتوبر ،يوم الوحدة العربية والكرامة العربية ،يوم باتت فيه مصر وسوريا اييد واحدة ،نناشد الرئيس بشار ان يضع حداً لتلك المذابح الدموية البشعة ،يضع لها حداً أن كان بالفعل مخلص لسوريا ويحب سوريا ،علي الرئيس بشار ان ينحاز لأي حل عر بي أسلامي وبالذات من اللجنة الرباعية حقنا لدماء السوريون ،وحفاظا علي جيش سوريا العزيز ومواردها ومكانتها ،لانريد ان نري تدخلاً دولية وشلالات دماء في المنطقة ودمار وضياع لجيش أكتوبر السوري العظيم . نعم نريد للشعب السوري ان يضمد جراحه ويسترد حريته ووحدته ويحافظ علي تراب أرضه ،ويارب يجيء اكتوبر المقبل ونجد سوريا خرجت من ازمتها عزيزة وحرة ومتعافية ،وكل عام ووطننا وسوريا وامتنا بخير . ************************* [email protected]