المفتي المشاغب كما تطلق عليه الصحافة اللبنانية الشيخ محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان يبلغ من العمر84 عاما ولديه4 أبناء وبنت, معروف بمواقفه الحادة وتصريحاته النارية التي تطال الجميع.. سوريا وإيران وحزب الله وميشيل عون وكل الزعماء السياسيين والبطاركة في لبنان.محسوب علي تيار المستقبل, ويتهم سوريا باغتيال الحريري, تعلم في الأزهر وتزوج مصرية ويقدم الأدلة علي قيام ايران وحلفائها بنشر التشيع في مصر والبلدان العربية, يحذر السلفيين والاخوان من التشدد, ويعتبر من يسب الصحابة كافرا, ويحذر من المخطط الايراني لنشر المذهب الشيعي, وخلط الدين بالسياسة ويهاجم السياسيين لأنهم يتاجرون بالدين, ويؤكد أن مصر وحدها القادرة علي مواجهة المشروع الإيراني والهلال الشيعي. لولا الجيش ما نجحت الثورة * بصفتكم مفتي جبل لبنان وكنت موجودا في مصر لحظة انطلاق ثورة25 يناير, وبعد مرور عام علي الثورة وصعود التيارات الإسلامية في مقدمة المشهد السياسي المصري, ما هي توقعاتكم للوضع في مصر في ظل قلق الكثيرين من المكاسب التي حققها التيار الاسلامي؟ ** أعتقد أن مصر خطت خطوات جبارة خلال عام من عمر الثورة, لأن مصر دولة كبيرة ولا يمكن أن تقف عند الصغائر التي تحاول عرقلتها حتي لا تستكمل ثورتها, فبعد أن تحررت مصر من الديكتاتورية والظلم والفساد قفزت قفزة نوعية إلي الأمام, ووصول التيار الإسلامي بكل أطيافه إلي مقدمة المشهد السياسي هو معجزة في حد ذاته, فلم يكن أحد يصدق أن تنجح الثورة المصرية وأن يتصدر الاسلاميون المشهد بعدما رأينا الصدام الشرس في أول أيام الثورة بين المتظاهرين والأمن, فقد كنت موجودا في شقتي بميدان الدقي وكنت أري الشباب متوجها إلي التحرير فيحدث الصدام الدامي في ميدان الجلاء قبل وصولهم إلي التحرير. * تقصد انه لولا الجيش ما نجحت الثورة؟ ** نعم, فقد أدي الجيش دورا عظيما بالانحياز للثورة وحمايتها, فلو انحاز إلي مبارك لأصبحت المجازر في مصر مثلما يحدث الآن في سوريا, فشرف كبير أن ينضم الجيش للثورة ويرعاها ليقول الثوار الجيش والشعب إيد واحدة * تقصد أنك لا تؤيد الخروج للتظاهر في مصر بعد خلع مبارك ومحاكمته مع رموز حكمه؟ ** نعم, لأن الثورة أسقطت مبارك ولن يتم التغيير بين يوم وليلة, والتظاهر بعد تحقيق غرض الثورة بخلع مبارك ليس في مصلحة مصر, ولا يعقل أن يكون ميدان التحرير بديلا لمجلس الشعب, لأن نواب مجلس الشعب اختارهم الشعب, واستمرار هذه التظاهرات يعطي الفرصة لبقايا نظام مبارك ومن لا يريدون نهضة مصر في الداخل والخارج, أن يندسوا بين المتظاهرين ويفعلوا ما يشاءون, وتكون النتيجة لصيقة بالثوار وهذا يضر بالثوار وموقفهم. ** ولكن المظاهرات مستمرة للتعجيل بمحاكمة مبارك ونقل الحكم لسلطة مدنية؟ * مبارك الآن رهن القضاء, وطالما أن الجميع يثق في نزاهة القضاء المصري فلا أحد يطالب باستعجال القضاء, وهو الذي يحاسب المتهمين. * وكذلك تستمر المظاهرات مطالبة بحقوق الشهداء والمصابين, وهذا حقهم, أليس كذلك؟ ** ونحن نقول لأهالي الشهداء والمصابين إن الشهداء ليسوا أبناءكم وحدكم فهم أبناؤنا أيضا, ويكفيكم فخرا وشرفا أن أبناءكم قدموا أرواحهم ودماءهم فداء لحرية مصر. * وهل الحفاظ علي المباني اهم من الحفاظ علي أرواح الناس؟ ** لماذا نتحدث عما وقع من مصادمات أوقعت بعض القتلي بهذا الحجم من التهويل, ثم ماذا تنتظر من استفزاز جنود الجيش والشرطة وأنت تضربهم بالحجارة, وتريد كسر هيبة الجيش والدولة مع أن هذا الجيش هو الذي قام بحماية الثورة والدولة في الوقت نفسه, فليس من حقك وأنت ثوري أن تكسر هيبة الجيش وتحاول اقتحام وزارة الداخلية ومجلس الوزراء, وتمنع رئيس الوزراء المكلف من أداء مهام وظيفته نشر التشيع في مصر * ترفضون خروج الملايين للتظاهر بعد خلع مبارك ومحاكمته وتعتبرون أن بقايا النظام وأعداء مصر في الداخل والخارج لايريدون للثورة أن تستكمل مشوارها والوصول بمصر لشط الأمان,وهذا كلام مرسل فهل لديكم دليل عليه؟ ** من ناحية بقايا النظام أنتم تعرفون مايفعلون في مصر بعد الثورة,أما أعداء مصر في الخارج فهم كثيرون وأقول لك ما أعلمه في هذا الخصوص فأنا أعرف شخصيات تعيش في لبنان ومحسوبة علي السنة وهي ناشطة جدا في حزب الله الممول من إيران وتذهب كثيرا الي مصر بعد الثورة لتقيم مؤتمرات للصوفية, ويحملون معهم أموالا طائلة, وفي مؤتمر أخير بمصر للصوفية أقامه وأنفق عليه شخص يدعي أنه سني ولكنه شيعي ويخفي تشيعه, وأنفق بسخاء وتكفل بكل نفقات المؤتمر من ضيافة وخلافه, وسألت شيخا صوفيا معروفا في مصر لماذا ينفق هذا الشخص بسخاء وهو ليس صوفيا؟ فقال انه رجل طيب..فأخبرته بأنه شيعي ويتبع حزب الله وقد علم المسئولون في مصر بذلك ولا أدري ماحدث بعدها. * وهل يعني ذلك أنه يريد اجهاض الثورة؟ ** إيران ورجالها وتنظيماتها في المنطقة لاتريد لمصر أن تنهض, ويهمها في المقام الأول إشاعة الفوضي والفرقة بين الثوار والعسكر, وقد فعلت ذلك من قبل في العراق والبحرين وشرق السعودية والآن في سوريا, حيث تستطيع مجموعة صغيرة أن تندس بين المتظاهرين لتفعل ماتشاء وتكون النتيجة باسم الثوار, وهذا يضرهم ولاينفعهم وهذا مايجعلني لاأؤيد التظاهر بعد خلع مبارك ومحاكمته وتشكيل مجلس الشعب, والاقتراب من جني ثمار الثورة بانتخاب رئيس للجمهورية واعداد دستور جديد. يستحق السجن * إذن أنت لاتبيح التظاهر في الشارع المصري الآن لأنه ضد الثورة والاقتصاد؟ ** نعم ومن حق الدولة ممثلة في من في يدهم الأمر أن تمنع كل عمل من شأنه تهديد أمن واقتصاد مصر وحياة الناس لكي تنجح هذه الثورة فإذا وقف في وجه الدولة بعض المضللين أو المندسين والموتورين والمتوترين فلابد أن تستخدم الدولة حقها في تأديبهم, فأمن مصر قبل كل شيء, ولابد لهذه الغوغائية أن تتوقف. * وبماذا تنصحون العسكر الآن في مصر؟ وماذا تقولون للشباب؟ ** أقول للمجلس العسكري وللجيش في مصر, بارك الله فيكم فقد قدمتم لمصر أعظم خدمة عندما راعيتم الثورة وقمتم بحمايتها, وأتمني ألا تقسون علي المواطنين ولكن احذروا البلطجية والفلول والمندسين من الداخل والخارج. وأقول لشباب مصر حافظوا علي ثورتكم من الغوغائية والتظاهر السلبي والفوضي, فإذا كنتم تبحثون عن الديمقراطية, فهي التزام وليست فوضي فحافظوا علي مكتسبات ثورتهم, وتوحدوا لتجنوا ثمار ماقدمتم من تضحيات. * ونصيحتك للاخوان والسلفيين؟ ** إذا أردتم أن تطبقوا شيئا فابدأوا بأنفسكم, وعليكم ألا تدمروا مصر تحت شعارات دينية, فهذا غير جائز ويضر بسمعة مصر والاسلام, وانهضوا بمصر وساعدوا فقراءها وانقذوهم من فقرهم لأن هؤلاء الفقراء إذا لم يجدوا قوت يومهم فسوف تواجهون ثورة جياع, واذا كان الشعب قد اختاركم وجاء بكم لتمثلوه من خلال صناديق الانتخاب فعليكم أن تسعوا لاصلاح الوضع الاقتصادي وتطبيق الديمقراطية وقبول الآخر, فنجاحكم مرهون بالعمل والممارسة, وإذا فشلتم فقد قضيتم علي أنفسكم وتمسكوا بمدنية الدولة لأن من أختاروكم يريدونها مدنية وإلا سيلفظكم الشارع الذي جاءبكم. وأقول للسلفيين تحديدا ليتكم تبتعدون عن التشدد لأنه ليس من الاسلام, فالدين يسر لاعسر, والتشدد يسيء اليكم قبل أن يكون لصالحكم لأن العالم ينتظر حدوث ذريعة منكم بعد وصولكم الي البرلمان ليتدخل في شئونكم الداخلية, فكونوا علي حذر من بقايا النظام وأعداء مصر في الداخل والخارج, وحافظوا علي الثورة التي منحتكم حق الظهور العلني. مواجهة المد الشيعي * تؤكدون أن إيران يهمها افشال الثورات العربية خاصة في مصر, وتحاول جاهدة مساندة نظام الأسد في مواجهة الثوار من وجهة نظركم لماذا تفعل إيران ذلك؟ ** لايمكن أن تكون هناك دولة قوية تواجه مطامع ايران والهلال الشيعي في المنطقة غير مصر, وأعتقد أن لإيران أساليبها وتحالفاتها في المنطقة التي تحاول من خلالها السيطرة علي العالم الإسلامي ونشر التشيع بين أهل السنة, وهذا موجود بعد نجاح ثورة الخوميني1979 وحتي وقتنا هذا, فإيران متحالفة مع حزب الله لتطويق السنة في لبنان, ومتحالفة مع النظام السوري العلوي في مواجهة أهل السنة, وداعمة لحماس بحجة مقاومة الاحتلال, وعلي حماس بعد نجاح الثورة المصرية وتحسين العلاقات مع مصر, والتصالح مع حركة فتح أن تعيد حساباتها وتقطع تحالفها بإيران, فالنظام السوري علي وشك السقوط, وخالد مشعل انتقل من دمشق إلي الأردن, وقد أعلن الاخوان المسلمون في مصر أنهم لايريدون تطبيق تجربة الخميني في إيران, وليس من مصلحة مصر والعرب أجمعين أن تسمح مصر بالتشيع ونشر المذهب الشيعي بين مواطنيها, وقد قالها الشيخ يوسف القرضاوي إن مصر سنية وستظل سنية ولا نريد لإيران أن تتسلل إلي مصر لنشر التشيع ليحدث فيها ما حدث في العراق, مع الأخذ في الاعتبار أن لإيران أسلوبها في نشر التشيع, بالمال, واغراء الشباب, والكتب المجانية, وللأسف هذا موجود في الشارع المصري, وقد وجدت كثيرا من كتب التشيع في مكتبة مدبولي في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة, وأخذت بعضها وذهبت لشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي فقال إن مصر سنية وأهلها سنيون ولن يتغيروا فقلت إن الكثير من الطرق الصوفية في مصر تمارس العادات الشيعية عن قصد أو دون قصد, كما أن المتشيعين يندسون في أوساط الصوفية لنشر المذهب الشيعي مما يؤثر في البسطاء من الناس, ومثلهم هذا السني المتشيع ويرتدي عمامة سنية وينفق بسخاء علي مؤتمرات الصوفية وهو وثيق الصلة بإيران وحزب الله والمسئولون في مصر يعرفونه جيدا وهو سوري الأصل وليس مصريا. * تتهم إيران بنشر التشيع, وتعادي حزب الله الشيعي ومع ذلك زرت الخميني في باريس قبل ثورته, ثم زرته في طهران بعد نجاح الثورة.. فما تفسيركم لذلك؟ ** أيدت الخميني بصفته ثوريا يريد الإصلاح والتغيير, ولكن ما وجدته منه بعد نجاح الثورة هو ما دفعني إلي القطيعة, فهو إنقلب من رجل ثوري إلي سياسي يتاجر بالدين ويحاول تصدير ثورته, وبسبب ذلك حدثت حرب إيران والعراق واستمرت ثماني سنوات وكان دائما يحرض ضد السنة, لدرجة أن السنة في إيران يلاقون كل صنوف الاضطهاد والاقصاء, ونحن هنا في لبنان نعاني من دس الفتنة بين السني والشيعي بسبب إيران, وهذا ليس من مصلحة الاسلام لأنه يخدم اسرائيل فقط بتمزيق الصف الإسلامي. من يسب الصحابة كافر * ولكن الكثيرين من علماء السنة ومنهم الشيخ يوسف القرضاوي وشيخ الأزهر يدعون إلي التقريب بين المذاهب فأين الحقيقة في كل ذلك؟ ** سألت شيخ الأزهر السابق عن ذلك فقال ليس لدي أدلة علي تكفير الشيعة وبالتالي أدعو إلي التقريب بين المذاهب, فقلت له ولكنهم يسبون الصحابة أبا بكر وعمر بن الخطاب, ويشتمون أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها, ومن يسب الصحابة ليس مسلما وأنا أقول والكلام لمفتي جبل لبنان سئل الإمام مالك عن شيعي يطعن ويسب الصحابة فقال الإمام مالك محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار رحماء بينهم, تراهم ركعا سجدا, يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود, ذلك مثلهم في التوراة, ومثلهم في الإنجيل, كزرع أخرج شطأه فآزره, فاستغلظ, فاستوي علي سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وقال اضربوابها هذا الرجل, لأنه لا يغتاظ من أصحاب رسول الله إلا الكفار, وهذا دليلي علي تكفير من يطعن في الصحابة ويسبهم. المتاجرة بالدين * وهل تعتقد أن هذه النظرة لأهل السنة هي ما جعلت حزب الله الشيعي يتحالف مع تيار ميشيل عون المسيحي ولا يتحالف مع تيار السنة في لبنان؟ ** حزب الله يتدثر بالدين, ويلعب بالسياسة فهو متحالف مع نظام بشار الأسد المدعوم من إيران, وفي الوقت نفسه متحالف مع تيار ميشيل عون ضد تيار المستقبل الذي يمثل السنة في لبنان. * ربما يدافع عن نظام بشار الأسد لأن سوريا تدعم حزب الله وهي ممر آمن لدعم إيران لحزب الله؟ ** الوضع في لبنان ليس له ملامح ثابتة والسياسة الآن فوضوية, وإذا سقط نظام الأسد في سوريا فهو إضعاف لوضع حزب الله في لبنان, وأعتقد أن سقوط بشارالأسد سيكون لصالح لبنان وضربة قوية لأنصاره من السياسيين في لبنان. قتل الحريري * ذلك يعني أنكم تؤيدون الثورة في سوريا؟ ** بالطبع, ولدي ثقة كبيرة في الشعب السوري, فهو شعب قادر علي نزع حريته, وسينتصر علي الظلم والاستبداد الذي زرعه العلويون في سوريا, ولذلك فجيش سوريا الحر يحتاج إلي دعمنا جميعا, وهناك انشقاقات في الجيش السوري لصالح الثوار, وبالتالي لا يحتاج السوريون الي تدخل أجنبي لإسقاط نظام الأسد, فهم يريدون من الأجنبي أن يساعدهم في حماية أنفسهم من المجازر اليومية التي ترتكبها آلة الأسد المدمرة بحق الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين, ويجب ألا ننسي أن النظام السوري كان سبب المصائب التي تعيشها لبنان من الأسد الأب وحتي بشار الإبن, مما أدي إلي اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري رحمه الله. * وهل تتهم سوريا بقتل الحريري؟ ** الحريري طالب الأسد بالخروج من لبنان فهدده بشار الأسد قائلا سأدمرها علي رأسك, وذلك بعدما رفض الحريري التجديد للرئيس اللبناني إميل لحود بما يخالف نص الدستور, وكان بشار الأسد يشتم الحريري ويبتزه وأنا شخصيا التقيت بشار الأسد وعاتبته علي المعاملة السيئة التي يلقاها الحريري من سوريا, وفي النهاية استطاعت سوريا وأعوانها في لبنان اغتيال الحريري, لأنه طالب بخروجها من لبنان. * ولكن مفتي سوريا بدر الدين حسون يضع لبنان وسوريا في بوتقة واحدة قائلا للغرب إذا ضربتم سوريا فسوف تواجهون بآلاف الاستشهاديين من سوريا ولبنان فلماذا يربط بين سوريا ولبنان؟ ** حسون يتزلف للسلطة في سوريا وينافقها وخرج عن إجماع الأمة وأصبح آداة بأيدي السلطة التي تقتل المسلمين كل يوم, ومن يقاتل بجانب حسون ليسوا شهداء ولا مسلمين. أنا لست ضد الطوائف * أنت محسوب علي تيار المستقبل الحريري ولا يسلم من تصريحاتك النارية الموارنة والدروز والشيعة وسوريا ألا يدعو ذلك لزيادة الفرقة والطائفية في لبنان خاصة وأن هذه المواقف صادرة عن مفتي جبل لبنان؟ ** أنا لست ضد الموارنة أو الدروز أو الشيعة, ولكني أنتقد مواقف سياسية لا تتفق مع قناعاتي الدينية والسياسية والوطنية, فأنا أنتقد السياسيين وليس الطائفة أو من ينتمون إليها, لأن الساسة يستغلون الدين لتحقيق مكاسب شخصية وهذا ما أرفضه, وعون مثلا دمر بيروت بحجة محاربة سوريا, وهو الآن متحالف مع حزب الله حليف سوريا, ولذلك فهجومي علي السياسيين والقادة نابع من مباديء ومواقف وطنية ودفاعا عن أهل السنة الذين أنتمي إليهم. لافرق بين الدين والسياسة * أليس ذلك إقحاما لشخص المفتي ومكانته الدينية في مستنقع السياسة, فلماذا لا تنأي بنفسك بعيدا عن السياسة؟ ** في لبنان ليس هناك فرق بين الدين والسياسة والكل يتحدث في السياسة, والبطاركة, وحزب الله وغيرهم فهل أظل أنا متفرجا, ولا أدلو بدلوي, وأصحح للبعض مفاهيمهم الخاطئة وهجومهم غير المبرر علي السنة. * قد يكون ذلك رغبة منكم في تحقيق مكاسب ولو سياسية؟ ** الحمد لله وعمري84 عاما ولم أتاجر يوما بالدين و قد عرض علي الايرانيون التشيع وعرض حزب الله أن أقف بجانبه ورفضت أما السوريون فكانوا يمارسون ضغوطا قوية لأقول خطبة أمجد فيها حافظ الأسد ورفضت, فأغروني بمنصب مفتي الجمهورية ورفضت, لأنني لا يمكن أن أبيع ديني وموقفي بمال أو مناصب زائلة.