أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية تحريم حيازة واستعمال أسلحة الدمار الشامل للجماعات والأفراد، وذلك استنادا إلى أن استخدام هذه الجماعات للأسلحة يترتب عليه ويلات ومصائب على المسلمين جميعا بل والدنيا ككل. وقال جمعة - في بحث له أذاعته دار الإفتاء اليوم الأربعاء - إن ذلك يعتبر خرقا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي ارتضتها الدول الإسلامية وانضمت إليها وأقرتها بمحض إرادتها وباختيارها؛ توافقا مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واستند فضيلة المفتي في تحريمه حيازة هذه الأسلحة في البحث الذي أعده حول "حكم استعمال أسلحة الدمار الشامل للجماعات والأفراد" إلى أن الإقدام على استخدام أسلحة الدمار الشامل للجماعات والأفراد فيه خيانة لمن قدم يده بالأمان، وفيه قتل للنساء والأطفال، وإتلاف للأموال، وأذية للمسلمين الموجودين في هذه البلاد سواء أكانوا من ساكنيها الأصليين أو ممن وردوا إليها، كما أنه يعتبر مباغتة وقتلا للغافلين وقد نهى الشرع الشريف عن كل ذلك.
وحول الشبهات التي يتكئ عليها من يقدمون على استخدام تلك الأسلحة ضد الآمنين، أوضح جمعة أن النصوص الشرعية والفقهية التي يعتمد عليها البعض لامتلاك أسلحة الدمار الشامل واستخدامها، هي نصوص منتزعة من سياقاتها مختلفة في مناطها، والاحتجاج بها نوع من المشاغبة، حيث إن فيها إهدار للفروق المعتبرة بين الأحوال المختلفة، كالفرق بين حالة الحرب وحالة السلم.
وقال إن لحالة الحرب أحكاما خاصة بها تختلف عن حالة السلم التي تعصم فيها الدماء والأموال والأعراض، وهذا فرق مؤثر لا يستقيم معه إلحاق استعمال هذه الأسلحة بما ورد في كتب الفقه من جواز تبييت العدو وجواز رمي الترس وغيرها من المسائل الواردة في الفقه الإسلامي ؛ فقياسها عليها محض خطأ.
وخلص فضيلة المفتي إلى أن دعوى جواز استخدام الأفراد والجماعات لأسلحة الدمار الشامل ، والقول بها والترويج لها من عظيم الإرجاف والإجرام والإفساد في الأرض الذي نهى الله تعالى عنه، وتوعد فاعله بأشد العقاب.
مواد متعلقة: 1. المفتي ينتقد وضع الغرب معايير حرية التعبير وفرضها على باقي المجتمعات 2. «مفتي الجمهورية» يطالب زعماء العالم بالتكاتف من أجل إخلاء العالم من السلاح النووي 3. مفتي الجمهورية يطالب الغرب بتفعيل قوانين مناهضة التمييز وازدراء الأديان