كشفت مسودة تقرير سري عن وجود الكثير من المشاكل داخل المحطات النووية الخاصة بالإتحاد الأوروبي ، وتحتاج إلى 25 مليار يورو لإصلاحها. ويقول التقرير ، الذي نشرته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ، أنه يوجد في الاتحاد الأوروبي 47 محطة للطاقة النووية مع 111 مفاعل به أكثر من 100 ألف ساكن يعيشون داخل دائرة تبلغ 30 كيلومتر.
ويؤكد أنه " بناء على نتائج اختبار الضغط فعملياً كل المحطات النووية تحتاج للخضوع لتحسينات السلامة " ، مشيراً إلى أن مئات من إجراءات التحسين التقنية تم تحديدها بالفعل.
ويضيف التقرير أن 4 مفاعلات في دولتين لم يُذكر اسمهما سيكون لديهم أقل من ساعة لاستعادة وظائف السلامة إذا انقطعت الكهرباء.
ففي فرنسا أكبر دولة أوروبية منتجة للطاقة النووية والتي تعتمد على 58 مفاعل نووي لإنتاج 80 % من الكهرباء تم اكتشاف أخطاء في جميع هذه المفاعلات.
وكان انفجار بخار متسرب في مفاعل فسنهايم في شرق فرنسا مطلع الشهر الماضي ادى الى احتراق شخصين، وهو اقدم مفاعل في فرنسا.
وافتتح المفاعل عام 1977 قرب الحدود مع المانيا وسويسرا ويحصل على مياه التبريد من نهار الراين، الا ان النشطاء المعارضين للمفاعلات النووية يقولون ان موقعه يجعله عرضة للفيضانات والهزات الارضية.
ويشير التقرير إلا أن أوجه القصور تم ملاحظتها أيضا في المملكة البريطانية المتحدة ، فالكثير من محطات الطاقة تفتقر إلى غرفة طوارئ بديلة لاستخدامها إذا ما تعرضت الرئيسية لإشعاعات عالية.
إلا أن وزارة الطاقة البريطانية نفت وجود أي دليل على أن المحطات النووية غير آمنه ، و قال المتحدث باسم الوزارة " رغم ذلك ، فإن الحكومة ملتزمة بمبدأ التحسين المستمر ".
وكانت السلطات الاوروبية طلبت التقرير في اعقاب كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني لمعرفة مدى استعداد المفاعلات الاوروبية لمواجهة اي ظرف طارئ.
وسينشر التقرير النهائي الخميس، وان كانت مسودة التقرير المسربة خلصت الى ان كل مفاعلات اوروبا وعددها 143 مفاعلا نوويا بحاجة الى اصلاح.
وتقول الجماعات المناهضة للمفاعلات النووية ان تحذيرات التقرير اقل مما يجب.