واشنطن :أعلن الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الأمريكية أن إدارة "ناسا" لا يمكنها مواصلة مسارها الحالي الذي يتضمن تزويد المحطة الفضائية الدولية بالأفراد وإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول 2020 وتنفيذ هدفها النهائي بإرسال أفراد إلى المريخ. وتحاول ناسا استكمال إنشاء المحطة الفضائية الدولية التي تتكلف 100 مليار دولار، وإحالة أسطول مكوك الفضاء للتقاعد 2010. وتعكف أيضا على تطوير صاروخين جديدين ومركبة فضائية على شكل كبسولة يمكنها نقل أطقم إلى القمر ومقاصد أخرى بالإضافة إلى المحطة الدولية الموجودة في مدار يبعد 360 كيلومترا عن الأرض. وقال تشارلي بولدن الرئيس الجديد لناسا -وهو جنرال متقاعد بسلاح مشاة البحرية وشارك كرائد فضاء في أربع رحلات للمكوك الفضائي- في كلمة إلى العاملين في ناسا "لا يمكننا مواصلة هذا الدرب الذي نسير عليه الآن". وأضاف أنه يعتقد أن هدف برنامج الفضاء على المدى الطويل هو إرسال أفراد إلى المريخ، ومضى قائلا "التحدي أمامنا في الأشهر القليلة المقبلة هو تحديد الطريق الأكثر كفاءة والأكثر فاعلية من حيث التكلفة للوصول إلى هناك". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عين بولدن مديرا لناسا في مايو بعد حوالي خمس سنوات من قيام سلفه جورج بوش بتحديد هدف للوكالة لإحالة أسطول مكوك الفضاء للتقاعد بحلول 2010، واستئناف إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول 2020، ثم مواصلة المسيرة إلى المريخ. وقدرت تكاليف إعادة رواد فضاء إلى القمر في 2005 بحوالي 110 مليارات دولار، لكن الرقم انخفض منذ ذلك الحين بحوالي 40 مليار دولار. وتنفق ناسا حوالي نصف ميزانيتها السنوية التي تبلغ 18 مليار دولار على رحلات الفضاء المأهولة.