أعلن مدير الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء (ناسا) تشارلز بولدن عن نجاح الوكالة في تصميم نظام جديد لإطلاق الصواريخ والذي من المتوقع أن تصل تكلفته إلى حوالي 18 مليار دولار، وبحلول عام 2025 يمكن استخدامه للقيام برحلات إلى الكويكبات. تستهدف (ناسا) من هذا التطوير سد الفجوة التي ستحدث في برنامج الفضاء الأمريكي بتقاعد آخر مكوك فضاء في يوليو المقبل، ومن المقرر أن يتم أول اختبار لهذا النظام الجديد في عام 2017، ثم يتبعه إطلاق رحلات تحمل رواد فضاء بدءا من عام2021، وسيكون بمقدور (ناسا) استخدامه في رحلات إلى الكويكبات مع حلول عام 2025، وتتوقع (ناسا) أن تقوم بإرسال رواد فضاء في رحلات استكشافية حول المريخ قبل أن تهبط بعد ذلك على أرضه الحمراء والتي لن تتم قبل عام 2030. وأعرب بولدن - في تصريح له اليوم على شبكة الانترنت - عن فخره لهذا التطوير لأنه كان ذات يوم على متن مكوك فضاء لأن مستكشفي الغد يستطيعون بدءا من الآن أن يحلموا باليوم الذي يمشون فيه على سطح كوكب المريخ .. لافتا إلى أن هذا المشروع هو الأقوى منذ إطلاق صاروخ "ساترن 5". وأضاف أن تكلفة المشروع ستصل إلى عشرة مليارات دولار مع حلول عام 2017، إضافة إلى ستة مليارات أخرى لبناء كبسولة أوريون للطاقم الفضائي، و2 مليار دولار لتجديد محطة فلوريدا الفضائية لتصبح صالحة لاستيعاب نظام الإطلاق الجديد. ومن جانبها، وصفت (ناسا) النظام الجديد بأنه سيكون أقوى بكثير من السابق، وسيكون قادرا على استيعاب حمولات أكبر خارج المدار الأرضي المنخفض في عمق الفضاء، وسيمكن رواد الفضاء من الوصول إلى كوكب المريخ. وذكر بيان وكالة (ناسا) أن النظام سيصدر معه كبسولة فضائية قادرة بشكل مبدئي على نقل من 70 إلى 100 طن متري (المتري تعني ألف كيلوجرام)، وسيتم تطويرها لتصل طاقتها الاستيعابية إلى 130 طنا متريا حيث إن النظام الجديد سيكون الأقوى منذ إطلاق صاروخ "ساترن 5" الذي حمل رواد "أبولو 11" إلى سطح القمر، مما سيمكن المستكشفين من الوصول إلى أماكن لم يصل إليها بشر من قبل، وأضاف أن نظام الإطلاق هذا سيحمل طواقم بشرية خارج المدار الأرضي المنخفض فيما يسمى بكبسولة أوريون متعددة الأغراض.