شن الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، هجوما شرسا علي من يهاجمون الجمعية التأسيسية لوضع الدستورمن الليبراليين وعلى رأسهم الدكتور "عمرو حمزاوى " حيث انه هدد بتصعيد قضية الدستور على كافة المحافل الدولية وتدويل قضية الدستور إذا لزم الأمر وتابع " هذا يعد جريمة خيانة عظمي بكل المقاييس سياسيا وأخلاقيا وقانونيا ووطنيا، ويجب أن يتم تقديم كل من يطلقون هذه الدعوات للمحاكمة، فلم نر في أي بلد في العالم يلجأ للمجتمع الدولي كي يضع له دستورًا"، واصفًا الدعوة لإطلاق دستور موازي لدستور الجمعية التأسيسية بالعبث والهزل الغير معقول، علي حد قوله. وأضاف عبد الغني :" إذا ما انسحب البعض من الجمعية، سيتم تصعيد أعضاء آخرون من الاحتياطي، وإذا ما كان الانسحاب كبيرًا سيقوم الرئيس بإعادة تشكيل الجمعية وفق الإعلان الدستوري، لكن نحن ندعو من يفكرون في الانسحاب إلي تغليب مصالح البلاد العليا وعدم الانسحاب".
واصفا الهجوم على التأسيسية ب "القديم الجديد" ، وهو مجرد حلقة في مسلسل سخيف، فحين كان النقاش حول التوافق علي أعضاء الجمعية وكانت هناك جهود مضنية وكبيرة للغاية صاحبت التشكيل، والمعاناة وقتها شهد بها الجميع، والبعض انسحب حتى تفشل الجمعية، وبالتالي فالمؤامرة موجودة منذ بداية عمل الجمعية التي نجحت لمدي كبير في علمها الوطني العظيم، وهو ما جعل البعض يشتاط غيضا ، ولهذا يحاولون إجهاض الدستور والقضاء عليه"، مشدّدًا علي أن الهجوم الذي نشهده مؤخرًا هو بمثابة الفصل الثاني من العقبات والألغام التي يضعها البعض في طريق الجمعية.
وأكد –في تصريح ل"شبكة الإعلام العربي- محيط"- أنه ليس هناك ما يدعو علي الإطلاق للانسحاب من الجمعية أو محاولة تعطيل عملها، فهناك جهود ضخمة جدًا تُبذل من أجل التوافق، لكن هناك ابتزاز علماني خطير يمارس ضد الجمعية من خلال التهديد بالانسحاب وتخويف الشعب، رغم أن الإسلاميين قدموا تنازلات كثيرة، ومع ذلك لازالت الأقلية تفرض رأيها على الأغلبية وتمارس ديكتاتورية علي المجتمع.
وحول قول البعض بان الدستور المرتقب سيكون الأسوأ في تاريخ مصر، قال إن هذه الأقاويل الباطلة تصل لدرجة الخيانة الوطنية، لأن من يطلقها يقدم مصالحه الذاتية علي حساب الوطن والشعب، خاصة أن المواد المختلف عليها لا تستحق كل هذا الجدل والعداء الشرس، متسائلا:" هل يعقل أن أعصف بالبلاد وأضيع مشروع الدستور الذي ينتظره الشعب ويترقبه بشغف بسبب 3 مواد مختلف عليها ويجري التوافق عليها ولن يكون لهم تأثير كبير علي الحياة السياسية أو المجتمعية". مواد متعلقة: 1. حمزاوي: يا من تنادون ب «الحرية والمدنية» هناك ما «يهدد» ما تطالبون به 2. علاء صادق يتهم عمرو حمزاوي باستدعاء التدخل الأجنبي في شئون مصر 3. البلتاجي يوضح مشروع «الدستور».. وينتقد «حمزاوي» و«الطيبي»- فيديو