ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية أن عشرات الدبابات الأردنية اتجهت نحو الحدود السورية فجر أمس الاحد عبر مدينة الرمثا " 95 كم شمال عمان". ونقلت الصحيفة عن شهود العيان "إنهم شاهدوا قرابة 50 دبابة أردنية محملة على ناقلات عسكرية قادمة من الطريق الدولى المؤدى لمدينة (المفرق) ومتوجهة إلى الشمال الغربى، فيما تحدث سكان من بلدة (الطرة) الأردنية عن مئات الجنود والآليات التى لم يشاهدوها بهذه الكثافة من قبل".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية، طلبت عدم ذكر اسمها، قولها إن تلك التعزيزات على الحدود الشمالية جاءت فى أعقاب قصف مدفعى مكثف من قبل الجانب السورى على المناطق الحدودية المتاخمة والملاصقة للقرى الأردنية وهو ما وصفه بأنه "الأعنف والأشد منذ بدء الثورة فى سوريا منتصف مارس 2011".
وأضافت المصادر "أن تلك التعزيزات طبيعية ولفرض سيطرتها على الحدود وتحسبا لأى طارىء على الحدود الشمالية".
وتكررت فى الفترة الماضية عملية سقوط قذائف وأعيرة نارية على البلدات الأردنية المتاخمة للحدود بين البلدين نتيجة الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة فى سوريا، كما شهدت الحدود الأردنية -السورية مؤخرا حوادث إطلاق نار جراء إطلاق الجيش السورى الرصاص على لاجئين يحاولون اجتياز السياج الحدودى إلى الأردن فرارا من العنف فى سوريا فيما يطلق الجيش الأردنى الرصاص أحيانا لتسهيل وتأمين عبور هؤلاء اللاجئين.
وتشهد المنطقة الحدودية للأردن مع سوريا، والتى تمتد لأكثر من 375 كيلومترا، حالة استنفار عسكرى وأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا.
من ناحية أخرى، قال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود "إن نحو 240 لاجئا سوريا اجتازوا السياج الحدودى بين البلدين إلى بلدة "الذنيبة" فى لواء "الرمثا" فجر أمس".
وأشار إلى إرسال اللاجئين إلى مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) الذى بات يضم حوالى 35 ألف لاجىء سورى وتأمينهم بالخيام وتقديم المساعدات الغذائية لهم فور وصولهم إلى المخيم.
وأوضح أن 127 لاجئا سوريا غادروا الأردن إلى بلادهم بناء على طلبهم، فيما تم تكفيل 9 آخرين لحالات إنسانية، مؤكدا أن أوضاع المخيم فى تحسن مستمر بعد المساعدات التى تقدمها العديد من الدول إضافة إلى ما يقدمه العديد من المتطوعين على مدار 24 ساعة من خدمات للاجئين.
ومن جانبها، دعت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان فى تقرير بعد زيارة وفد لها لمخيم "الزعترى" للاجئين السوريين إلى ضرورة العمل على نقل المخيم إلى موقع آخر فى أقرب وقت ممكن.
واعتبر التقرير أن موقع المخيم غير ملائم صحيا للعديد من اللاجئين حيث إنه يقع فى منطقة صحراوية يكثر فيها الغبار، مشيرا إلى أن اللاجئين يقيمون فى خيام معظمها بلاستيكية حيث تكون الحرارة داخلها مرتفعة بسبب مناخ المنطقة وطبيعة الخيام إضافة إلى عدم توفر الإنارة ليلا داخل الخيام رغم أن المنطقة الرئيسية للمخيم يتوفر فيها خط كهربائى.
وتشير الحكومة الأردنية إلى وجود أكثر من 200 ألف لاجىء سورى على أراضى المملكة منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف مارس 2011، منهم 100 ألف تم تسجيلهم أو بانتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن. مواد متعلقة: 1. "الخارجية" تحذر المواطنين من دخول لبنان عبر الحدود السورية 2. قوات كردية تمنع قوة عراقية من بلوغ الحدود السورية 3. الجيش التركي يجري مناورات بالدبابات في محافظة "ماردين" على الحدود السورية