أجاز مجلس الوزراء السوداني في جلسة خاصة اليوم الأحد برئاسة الرئيس عمر البشير، اتفاق التعاون الاطاري الذي تم توقيعه مؤخرا في أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان، وذلك توطئة لرفع الاتفاق إلى البرلمان لمناقشته وإجازته في صورته النهائية . وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" اليوم الاحد ان الرئيسان البشير وسلفاكير كانا قد وقعا في العاصمة الإثيوبية قبل أيام اتفاقا لحل الخلافات العالقة بين البلدين باستثناء "أبيي" وترسيم الحدود .
وتضمن الإتفاق ثلاث مجموعات من الاتفاقيات تتعلق الأولى بالترتيبات الأمنية والثانية بقضايا ما بعد الانفصال والثالثة بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات .
وقدم وزير الدفاع السوداني عبر الرحيم حسين خلال الجلسة اتفاقية الترتيبات الامنية التي تتضمن الانسحاب غير المشروط للقوات إلى حدود الدولتين وفقا لحدود الاول من يناير 1956 مع تفعيل المنطقة الحدودية وفقا للخريطة الامنية والادارية المقدمة من الاتحاد الأفريقي .. وتضمنت الاتفاقية وقف الاعتداءات ومنع المهددات عن أراضي الدولتين .
ومن جانبه قدم وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس وفد السودان المفاوض إدريس عبدالقادر الاتفاقات الثماني التي تضمنت آليات تنفيذ الاتفاقيات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية مع السعي الجاد لإكمال المفاوضات في القضايا الخلافية خلال 40 يوما .
وأوضح عبدالقادر أن اتفاق النفط يتضمن التأكيد على الاتفاقيات السابقة مع التفاصيل الاجرائية المتعلقة بأمر النقل والتسليم والرسوم ، حيث أجاز الاتفاق أن تتسلم حكومة السودان رسوم النقل والعبور والمعالجة والترتيبات المالية في هيئة مواد عينية وذلك بموافقة حكومة جنوب السودان .
وأجاز الاتفاق في حال فشل دولة الجنوب في سداد هذه المستحقات أن يأخذ السودان كمية من المواد البترولية المستحقة لايفاء الدين .