أعدمت السلطات العراقية سعودياً عبر حقنه بمادة "الأسيد" الحارقة، في وقت يكتنف الغموض مصير أربعة سجناء آخرين في العراق حوكموا بتهمة الإرهاب. ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الأحد عن مصادر قضائية عراقية قولها "إن السلطات أخفت جثة السجين علي العوفي وسجلته ضمن قائمة " مجهولي الهوية" ، رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه، بجانب التعرف عليه من قبل سجناء سعوديين آخرين.
وأضافت الصحيفة إن "السلطات العراقية أخفت أربعة سجناء، اثنان في سجن مطار المثنى، هما فهد مفضي خلف الحيزان العنزي، وماجد سعد النعيمي، فيما تم إخفاء محمد الجوهري في دائرة التحقيق بالطابق السابع داخل مقر وزارة الداخلية.
بينما شهد سجن الجرائم الكبرى (52) في بغداد اختفاء السجين الرابع جار الله سليم محمد عبد المحسن، الذي انقطعت اتصالاته بذويه في المملكة منذ ثلاثة أشهر".
ويذكر بأن سبعة سجناء آخرين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر في سجن الحوت بمحافظة ذي قار الناصرية، احتجاجاً على التعذيب و الإهانة.
وأفادت الصحيفة أن منظمات حقوقية دولية حصلت على معلومات تفيد بمقتل السجين على يد رئيس دائرة التحقيق في سجن الحماية القصوى علي حسن شفات، بعد أن مارس بحقه قبل 11 شهرا أساليب متعددة في التعذيب، انتهت بحقن إبرة معبأة بحمض الأسيد في جسده، ومن ثم قذفه من الطابق الثاني للسجن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مرأى من السجناء.
ويذكر بأن السلطات السعودية أتمت يوم الجمعة الماضية إجراءات دفن جثمان سجين آخر أعدم في العراق يدعى مازن المساوي، وذلك في أول مرة يتم فيها استلام جثمان مواطن سعودي بعد إعدامه في العراق منذ عام 2003.