تواجه السياحة المصرية "نكسة" حقيقية بعد الاحتجاجات علي الفيلم المسيء للرسول " صلى الله عليه وسلم "، وكانت قد بدأت تعافى بداية العام الجاري بعد ثورات الربيع العربي الذي أدت إلي تراجع قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وذكرت قناة " إيه بي سي " الأمريكية الأمس أن مصر أصبحت تعتمد علي تجارة العمالة المكثفة وتعتبرها مفتاح الإصلاح الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي بعد انهيار السياحة .
وتسهم السياحة بجزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي مرت بها مصر خلال العام الماضي حيث يبلغ ناتج السياحة في مصر 6.7% من الناتج المحلي .
وأكد العاملون بقطاع السياحة في مصر أن تلك الاحتجاجات كانت بمثابة " هادم " للحلم بعد تعافي السياحة المصرية بشكل تدريجي، موضحين أن حتى بعد هدوء تلك الاحتجاجات فان العديد من السياح قاموا بإلغاء رحلاتهم إلي مصر .
كما أعربوا عن تفاؤلهم بعودة السياحة إلي اعلي معدلات خلال العام المقبل.
أكد ثروت العجمي، رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر التي تضم وادي الملوك ، انه تم إلغاء ربع الأفواج السياحية التي تم حجزها في شهر أكتوبر وأضاف أن شركته استقبلت 17 سائح أمريكياَ خلال الأسبوع الماضي وهو ما يعادل نصف العدد المعتاد خلال العام الحالي .
وقال عصام زياد ، مرشد سياحي ، أن مصر "تمرض دائما لكنها لا تموت " .
وأكدت القناة أن منطقة الشرق الأوسط تعد بمثابة كتلة واحدة حيث يؤثر الاضطرابات وتراجع السياحة في أي منطقة علي الدول المجاورة .
وأوضح طوقان سناء ، مدير بحوث الشرق الأوسط بمؤسسة يورومونيتور الدولية أن الكثير من السياح ومنهم العرب ابتعدوا عن السفر للأماكن التي تعاني من عد الاستقرار واتجهوا إلي دول أكثر أماناَ كقطر والكويت و الإمارات. مواد متعلقة: 1. عاصم : الالمان يمثلون 70% من حجم السياحة الوافدة للبحر الاحمر 2. وكالة أمريكية: مرشدو السياحة في مصر يتظاهرون لضعف تامين الأفواج السياحية 3. هيئة تنشيط السياحة: ارتفاع الناتج المحلى الخاص بالسياحة إلى 10 مليار دولار