قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن تظاهرات الفيلم المسيء ضربت صناعة السياحة في مصر مرة أخرى بعد أن بدأت تتعافى من أثار ثورة 25 يناير، واعتبرتها ضربه أخرى للاقتصاد المصري. ونقلت الصحيفة عن أحد المرشدين السياحيين المصريين عصام زيد قوله "أشياء صغيرة تتحول لجبال، دائما ما نقول إن مصر ممكن أن تمرض ولكنها لا تموت، التعافي دائما يظل اختيار". وأكدت الصحيفة أن عدد من الدول العربية التي تعتمد على السياحة ترى فيها المفتاح الحقيقي للتنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي. وأوضح تقرير الصحيفة أن صناعة السياحة في مصر تساهم بمقدار 6.7% من اجمالي الناتج المحلي، بينما يساهم الصناعة ذاتها في تونس بمقدار 6.6%، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى أن السياحة قطاع حيوي يساهم في إنماء القطاعات الإقتصادية الأخرى. فيما أشار باحثون إلى أن السياح دائماً يلجؤون إلى البلاد الأكثر استقراراً، ضاربين المثل بسفر عدد كبير من السياح إلى قطر والكويت والإمارات بدلاً من دول الربيع العربي أثناء الانتفاضات الشعبية. وذهبت الصحيفة في تقريرها إلى أن الاحتجاجات المناهضة للفيلم المسيء للرسول في مصر كانت أمام السفارة الأمريكية والتي لا تبعد كثيراً عن الأهرامات، وهي أشهر معالم مصر السياحية، وأكدت أن بث صور حية لهذه الاضطرابات بما فيها من مشاهد لنيران وأدخنة كثيفة تدل على أن هناك عنفت دائرا في بلد ما يؤثر على قرار السياح أثناء تحديدهم للبلد التي سيقضون فيه اجازتهم.