سرت: أدان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون سياسية الاستيطان الاسرائيلي وبناء 1600 وحدة سكنية في القدسالشرقية ، مؤكدا أن القدس يجب أن تكون عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية . وقال كي مون في كلمته التي القاها في افتتاح القمة ال22 في مدينة سرت الليبية "كنت متأثرا عندما اعلنت الحكومة الاسرائيلية بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية ، كما أن هناك الكثير من التصرفات من طرف واحد تمس الاماكن المقدسة في الخليل وبيت لحم وكل التصرفات الخاطئة التي ارتكبتها اسرائيل في حي سلوان والشيخ جراح والتوتر في القدس الشريف ". وأضاف "نعلم أن الثقة الإقليمية بالحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تكاد تكون منعدمة ، الا أنه لا سبيل عن التفاوض من أجل قيام دولة فلسطينية ، وتحدثت مع نتنياهو وأكد لي انه مستعد لهذه المفاوضات". ودعا كي مون القادة العرب إلى دعم المجهودات من أجل التمهيد إلى محادثات غير مباشرة تمهيدا لأخرى مباشرة ، مؤكدا أنه "لا بديل على ذلك ويجب أن نسعى لحل قضايا الوضع النهائي خلال 24 شهرا". وأشاد كي مون بالدور المصري في دعم المصالحة بين حركتي فتح وحماس ، داعيا كافة الاطراف إلى ضرورة التزام التهدئة ونبذ ما اسماه بالعنف". وانتقد الأمين العام للامم المتحدة الاشتباكات التي شهدتها مدينة خان يونس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي . وعلى جانب آخر ، أكد كي مون أن الجامعة العربية شريك موثوق به من قبل الاممالمتحدة ، قائلا" تاريخكم يترككم في مكان متميز لحل المشاكل الشائكة". وعن العراق ، قال كي مون " نرحب بعقد الانتخابات الوطنية التي عقدت هذا الشهر فهي علامة بارزة في العملية الانتقالية لهذا البلاد ، كما أن تصويت الشعب العراقي رغم التهديدات والانفجارات أنما هو علامة على الإرادة والتحدي " ، داعيا دول العالم العربي إلى دعم العراق من أجل تشكيل حكومة جديدة . وبشأن السودان ، قال كي مون " يعيش السودان مرحلة حاسمة وحرجة لاجراء الانتخابات العامة والاستفتاءات التي يشهدها العام المقبل ، ونحتاج للتأكد من أن السودانيين هم اصحاب صوت حقيقي ونحترم الاستفتاء" وقال كي مون "يجب ان نسمح لاهالي جنوب السودان ان يحددوا مستقبلهم ، والا يكون هناك أي تقصير بشأن احلال لسلام في دارفور". وعن الصومال ، دعا كي مون القادة العرب إلى المساهمة في تشكيل حكومة مستقرة ، لمواجهة حركة شباب المجاهدين المتمردة . وانطلقت اليوم السبت فعاليات القمة العربية ال22 في مدينة سرت شرقي ليبيا بحضور 14 قائدا عربيا وغياب ثمانية بينهم العاهل السعودي ورؤساء مصر ولبنان والعراق. ويهيمن موضوع القدس والإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى وعملية السلام على جدول أعمال القمة التي تستمر يومين.