سجلت "جافزا" المنطقة الحرة بجبل على نمواً بنسبة 6% في عدد الشركات الجديدة المنضمة إليها في قطاع الصناعات الكيميائية والنفط والغاز خلال عام 2011 ليصل بذلك مجموع شركات هذا القطاع الى 421 شركة. وقد بلغت قيمة التجارة لهذه الشركات مجتمعة 45 مليار درهم في 2011 والتي تمثل خمس (5/1) إجمالي التجارة الناتجة عن 6700 شركة في المنطقة الحرة. وقد شهد هذا القطاع نموا بنسبة 32٪ خلال الأعوام الثلاث الماضية، حيث وصلت قيمة التجارة لقطاع الصناعات الكيمائية والنفط والغاز وحدها 34 مليار درهم في عام 2009.
جاءت هذه الأرقام في صلب النقاش خلال منتدى عملاء جافزا الاستراتيجي لقطاع الصناعات الكيميائية والنفط والغاز الذي عقد مؤخراً.
وفي إطار سعي الشركة لإقامة حوار استراتيجي متواصل مع عملائها، تقوم جافزا بشكل دوري بتنظيم منتديات خاصة لشتى القطاعات العاملة في المنطقة الحرة لتوفير منصة تواصل بينها وبين شركائها الاستراتيجيين حول اتجاهات السوق ومناقشة أهم القضايا المتعلقة بكل قطاع وتبادل الحوار حول آلية وسبل التعاون للحفاظ على هذا النمو الديناميكي.
ويعد منتدى عملاء جافزا لقطاع الصناعات الكيميائية والنفط والغاز هو الثاني لهذا القطاع في سلسلة منتديات العملاء للمواد الكيميائية وقطاع النفط والغاز ضمن سلسلة من المنتديات التي ستعقد في جافزا خلال عام 2012.
وتحدث إبراهيم محمد الجناحي، نائب المدير التنفيذي لجافزا في كلمه الافتتاح قائلا: "إن قطاع الصناعات الكيميائية والنفط والغاز والصناعات البتروكيماوية يزدهر ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في جميع أنحاء العالم على الرغم من الأزمة المالية العالمية.
وقد زاد الطلب على المشتقات النفطية والمواد الكيميائية الأخرى بشكل قوي وبلغ أعلى معدلاته على الإطلاق في عام 2011. وتماشيا مع هذا الطلب المتزايد فإن قطاع البتروكيماويات في الخليج قد رفع مستوى الانتاج بين عامي 2010 و 2011 بنسبة 13.5%، مما يبعث على التفاؤل لهذا القطاع الهام في جافزا.
ان قطاع الصناعات الكيميائية والنفط والغاز هي واحدة من أهم القطاعات لدينا، فالانتعاش الاقتصادي وارتفاع الطلب على المنتجات الكيميائية في أسواق التصدير الرئيسية التي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا والهند والصين تمنح فرصا رائعة لشركات المنطقة الحرة.
ويركز منتدى العملاء الاستراتيجي على تبادل الأفكار والآراء مع قادة الصناعة وتحفيز الحوار حول آلية العمل المشترك من أجل الاستفادة من هذه الفرص. فهذا الحوار يجعلنا نفهم الاحتياجات المتغيرة والضرورية للقطاع وبالتالي استيعابها بالشكل الذي يعزز نمو أعمال هذه الشركات".
وأشار الجناحي في كلمته إلى التقرير الصادر مؤخرا عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات والذي يشير الى ان دولة الإمارات تتصدر المنطقة من حيث النمو ، في حين تحافظ المملكة العربية السعودية على الصدارة من من حيث الإنتاج.
وأضاف الجناحي، "إن إمارة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة هي مقر النشاط البتروكيماوي للدولة، غير أن 70% من التجارة الخارجية في المنتجات البتروكيماوية هي من دبي وجافزا".
وقد انضمت 29 شركة جديدة في قطاع الصناعات الكيميائية، النفط والغاز إلى المنطقة الحرة لجبل علي خلال عام 2012 بزيادة تبلغ 10% على إجمالي الشركات الجديدة في 2011. وهذا يدل بوضوح على دور جافزا ودبي كمحور رئيسي لهذا القطاع.
وعلق السيد عتيق جمعة نصيب، رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، على البيئة الاقتصادية في دبي، قائلا: "تشهد دبي عددا من البراعم الخضراء التي تشير إلى نظرة أكثر تفاؤلا ونموا اقتصاديا مزدهرا. إن قطاع التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية مستمرة في قيادة الاقتصاد كما أن توقعات المستهلكين عالية، وتعتمد على تحسين ظروف العمل والمزيد من فرص العمل أصبحت متاحة.
العمليات التجارية لأعضاء غرفة دبي خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام كانت قوية وحققت رقما جديدا وهو 181 مليار درهم، مما يشكل ارتفاعا بنسبة 12% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في الوقت ذاته، ارتفع عدد الشركات الأعضاء لدينا إلى أكثر من 135,000 شركة.
وتركز غرفة دبي على تقوية وتنمية قنوات الاتصال في الإمارة مع الأسواق ذات النمو المرتفع، حيث نعمل حاليا على فتح أولى المكاتب التمثيلية لنا في الخارج بحلول نهاية هذا العام. يعتبر هذا نهجا جديدا ومبتكرا تتبعه الغرفة و سوف يساعد على توسيع قاعدة عضوية الشركات لدينا و توفير سبل أفضل للوصول إلى أسواق جديدة للشركات المتواجدة في دبي".
حضر المنتدى كبار المسئولين من شركات القطاع الرائدة مثل لينده، سكوت بادر، بي ايه إس أف، أشلاند، ريدا، إس كيو إم فيتاس، كابوت، و سولفوكيم والعديد من الشركات الأخرى.
وقدمت جافزا لعملائها معلومات عن النمو الكبير في القطاع مع التركيز على جهودها الحالية والمستمرة لإيجاد حلول للقضايا التي أثارها قادة الصناعة في المنتدى السابق.
وتناول كبار المسئولين من جافزا وشركائها مثل جمارك دبي، موانئ دبي العالمية، إدارة الهندسة المدنية، إدارة البيئة والصحة والسلامة، تراخيص، غرفة دبي، دبي التجارية، العالمية للأمن، وإمداد المواضيع والاستفسارات التي أثارها مسؤولي الشركات في حلقة النقاش. وستستمر جافزا وشركائها في دعم القطاع من أجل الحفاظ على هذا النمو المشجع.