طالبوا ببدل تحسين معيشة 300% من الأجر الأساسى المتيني : نبحث دعم الهيئة بأسطول كبير وحديث من الأتوبيسات لحل الأزمة
محيط : معتز عبد الحميد - سارة ابراهيم
بعد ان دخل عمال النقل العام فى اضراب عن العمل بداية الأسبوع الماضى، للمطالبة بتنفيذ وعود لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى بدراسة نقل تبعية الهيئة لوزارة النقل أو إنشاء جهاز مستقل تحت مسمى جهاز النقل بالقاهرة الكبرى يتبع رئاسة الوزراء ، اخيرا تم فض الاضراب وعاد السائقون الى مواصلة اعمالهم من جديد.
وكان سائقو وكمسارية أتوبيسات هيئة النقل العام قد دخلوا فى إضراب جزئى عن العمل من حوالي عشرة ايام بجراجات المظلات وإمبابة وأثر النبى وطيبة البالغ عددها 28 جراجا ، وذلك رداً على تجاهل مطالبهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل بدلا من محافظة القاهرة، أو إنشاء جهاز مستقل للهيئة يتبع رئاسة الوزراء ونتيجة للمماطلة من جانب الحكومة فى تنفيذ مطالبهم أكثر من مرة، بداية من منتصف عام 2011، ومرورا بمجلس الشعب قبل قرار حله وحتى الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور هشام قنديل ومؤسسة الرئاسة
وخلال تلك الفترة وعدت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى السائقين، بدراسة مطلبهم، بضم الهيئة لوزارة النقل، وأنه فى حال عدم تنفيذ الطلب سيتم إنشاء جهاز مستقل يتبع رئاسة الوزراء، وله نفس المزايا المالية للعاملين بالقطاع الإدارى للدولة تحت مسمى "جهاز النقل بالقاهرة الكبرى"، ولكن اللجنة استمرت فى المماطلة فى تنفيذ وعدها، خلال الاجتماع الأخير معهم نهاية الأسبوع الماضى، وهو ما دفعهم للإضراب عن العمل.
ويطالب العاملون بالنقل العام، بالإضافة إلى نقل تبعيتهم من محافظة القاهرة بصرف بدل تحسين معيشة 300% من الأجر الأساسى، وزيادة بدل الوجبة إلى 300 جنيه شهرياً، وتوحيد بدل طبيعة العمل لتزيد من 40% من الأساسى لتصل ل100%، وصرف بدل مخاطر وعدوى بحد أدنى 50% من الأجر الأساسى..
فى البداية أكد طارق البحيرى، المتحدث باسم النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، أنه تقرر فض الإضراب الكلى عن العمل بالجراجات الثلاثة "إمبابة والمظلات والترعة"، بعد قرار إدارة الهيئة بتوحيد قيمة بدل الوجبة الغذائية ب300 جنيه لكل العاملين، سواء السائقين أو الكمسارية أو الفنيين والإداريين.
وأضاف البحيرى ، أن الإضراب فى الجراجات الثلاثة لم ينفض كلياً، ولم تخرج كافة الأتوبيسات، وإنما هناك عدد من السائقين والكمسارية ما زالوا مضربين عن العمل، لحين الاستجابة لمطالبهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل بدلاً من محافظة القاهرة.
وأوضح البحيرى، أن هناك مفاوضات يجريها عادل الشاذلى رئيس النقابة المستقلة للنقل العام مع محافظة القاهرة وإدارة الهيئة بشأن مطالب العمال.
وكان فض الإضراب الكلى فى الجراجات الثلاثة بدأ أمس بعدما خرج ما يقرب 43 أتوبيسا من جراج إمبابة للعمل، نتيجة وجود مفاوضات بين النقابة وإدارة الهيئة ووزارة النقل.
من ناحية اخرى أكدت المهندسة منى مصطفى، رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بالقاهرة، أنه لا صحة لما نشر في بعض المواقع عن احتساب أيام الإضراب للعاملين بالهيئة كأيام عمل فعلي. وأعلنت، أنه سيتم تطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل، باحتساب هذه الأيام غياب عن العمل.
وأشارت فى بيان صحفى اليوم الإثنين، أنه لن يتم مساواة من قام بتحمل مسئولياته الوظيفية وأداء واجباته على أكمل وجه بمن قام بتعطيل العمل متسببًا في خسائر مادية للهيئة، وتحميل المواطن البسيط عبء أكبر على أعبائه بعدم تقديم الخدمة له.
وأضافت أن جميع الجراجات بالهيئة تعمل حاليًا بكل طاقاتها، وأن مجلس الإدارة ورؤساء الإدارات المركزية عاكفون على دراسة مطالب العاملين لتحقيق أكثر استفادة لهم من خلال تنمية موارد الهيئة ذاتياً دون تحميل الحكومة أي موازنات إضافية بقدر الإمكان من خلال عدد من المشروعات سيتم عرضها على المسئولين.
وأوضح محمد كامل، رئيس النقابة العامة بالهيئة، لأن جميع الجراجات عادت للعمل، لافتا إلى اجتماعهم أخر هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء لجدولة مطالب العمال
وردا على ذلك صرح الدكتور محمد رشاد المتيني – وزير النقل - أنه يتم حاليا إنشاء جهاز النقل الداخلي ( الحضري) لتنظيم عملية النقل داخل القاهرة الكبرى وستدخل هيئة النقل العام ضمن منظومة هذا الجهاز وبذلك يمكن حل مشكلة العاملين بهيئة النقل العام إداريا وفنيا ، مضيفا أن مسئولية النقل الحضري ( الداخلي) هو مسئولية الإدارة المحلية وذلك هو المتبع في كافة دول العالم وذلك لأن محافظ كل إقليم أو محافظة أدرى بمشاكل وطلبات المواطنين داخل المحافظة ولدية مخطط عام بحركة المواطنين ضمن منظومة النقل العام داخل كل محافظة وأن مسئولية وزارة النقل تختص بالتخطيط العام للنقل ووسائله على مستوي الجمهورية وتعمل على ربط المحافظات ببعضها .
جاء ذلك خلال لقاءه بأعضاء النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام وذلك لبحث مطالبهم ومشاكلهم والتي تناولت طلب انضمامهم للهيكل الإداري لوزارة النقل وتحسين دخولهم وأجورهم بما يتلاءم مع احتياجاتهم وتحسين أسطول السيارات الخاصة بالهيئة وعدم توافر قطع الغيار للصيانة.
وقد اتفق أعضاء النقابة على ضرورة تطوير الهيئة حتى تتلاءم والشكل الحضاري للمواطن المصري حيث أطلق أحد الحاضرين عليها أنها الآن أصبحت هيئة الكارو العام وليس النقل العام بما وصلت إلية من تدني الخدمة والمستوي الفني .
وأشار المتينى إلى أن عدد أتوبيسات الهيئة وصل إلي 4000 سيارة في عام 1987وتنقل 4 مليون راكب ولكنها تعرضت بعد ذلك لمراحل من التدهور نتيجة بعض المشكلات في التشغيل وحتى انخفاض في عدد سياراتها حتى وصل إلي أقل من 2000 سيارة وتنقل أقل من 2 مليون راكب ، موضحا أن الهيئة حاولت في مراحل أخري تدعيم أسطولها وتحسين خدماتها بإضافة سيارات جديدة وخدمات مميزة للركاب.
وأوضح الوزير أن الهيئة حاليا تحتاج مجموعة من العوامل لتحسين خدماتها ورفع شانها وزيادة أجور العاملين بها وهي تحديث الهيكل الإداري وتدعيم الهيئة بأسطول كبير وحديث من الأتوبيسات مما يدر بربح جديد للعاملين مع تحسين تقديم الخدمة للركاب . مواد متعلقة: 1. عمال النقل العام يهددون مرسي.. والمتيني يرد: لن نرضخ لكم وضمكم للوزارة مستحيل 2. عمال النقل العام يضربون عن الطعام والإضراب مستمر في 4 جراجات 3. 300 جنيه تفض إضراب عمال النقل العام