أ.ش.أ: طالب النائب سيد أحمد محمود عضو مجلس الشورى بإجراء تحقيق حول ما نشرته إحدى الصحف بشأن وقوع سرقات في منجم السكري بهدف استجلاء الحقيقة. جاء ذلك في مناقشات الجلسة المسائية لمجلس الشورى اليوم برئاسة الدكتور أحمد فهمي حول التقرير المبدئي للجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية حول مشكلات منجم فحم المغارة وشركة السكري للذهب.
وقال النائب سالم عطية من سيناء إن منجم فحم المغارة والذي يقع بسيناء ربما يكون بداية للتنمية هناك مطالبا بإعادة تشكيل هذا الكنز الحجري كلجنة من الصناعة والتخطيط خبرة وأمانة.
وتساءل العضو عبد الله حسن علي أمين "هل يمكن إخراج ذهب خارج الحدود المصرية دون شريك مصري ممثل للهيئة" مضيفا أنه رغم أن هذا المنجم يعمل به 1500 ما بين عمالة مباشرة أو غير مباشرة فإن عدد العاملين من أبناء المنطقة من محافظة البحر الأحمر لا يتعدى 2%.
وقال المهندس مصطفى القاضي رئيس شركة السكري للذهب إن غرفة الذهب بمنجم السكري بها 14 كاميرا تقوم بتصوير عمليات التعدين والصب للذهب في ظل وجود ممثلين عن عدة جهات منها هيئة الثروة المعدنية ومنها العمالة المصرية والأجنبية.
وقال إن الموازين والتمغة تقوم بتحليل عينات يكون متوسط الذهب فيها من 90 إلى 94% ذهب ومن 2 إلى 4 في المائة فضة ثم أكاسيد وشوائب، ثم يتوجه إلى المعامل في الخارج لتكريره ثم يباع في البورصات العالمية للذهب وفقا للاتفاقية المبرمة في هذا الشأن.
ولفت إلى أنه كمتخصص في التراكيب الجيولوجية فإن عمر الصخور سحيق بمنطقة السكري يصل إلى أكثر من 500 مليون سنة ثم تستخدم محاليل حارة يصاحبها ذهب وفضة وبعض المواد الأخرى ثم باستخدام التكنولوجيا الحديثة زيدت نسبة الاستخراج للذهب في متوسط كل طن.
وبدوره شدد العضو طاهر عبد المحسن على ضرورة وجود أداة قانونية لضبط عقود الدولة مشيرا إلى أنه في الصين فإن العقود المبرمة بنظام " بي أو تي" لا تتعدى 30 سنة، ولدينا بعض العقود تصل إلى 49 سنة، وفي بعض الدول الأخرى تشترط نسبة من المكون المحلي في النشاط ونسبة من العمالة المحلية ونسبة من الأرباح تستغل في داخل الدولة محل النشاط فأين نحن من كل ذلك؟".
وقال النائب عبد الحليم الجمال منجم فحم المغارة هذا المنجم جدواه الاقتصادية تكاد تكون منعدمة ديونه 6 مليارات جنيه وعرض هذا المشروع في مزايدة عالمية وتعثر، وأقترح تجميده حتى تتم معاودة دراسة جدواه الاقتصادية.
وأوضح النائب المهندس سيد حزين إلى أهمية عملية تأمين سبائك منجم السكري بصورة كافية لافتا إلى أن صاحب أي محل صغير للذهب يكون له اثنان من الفتوات في الخارج حتى لا يسرق منه حلق ، فما بالكم بالسبائك؟.
وفي ختام الجلسة قرر الدكتور أحمد فهمي إعادة التقرير وبيانات الحكومة ومناقشات الأعضاء إلى لجنة مشتركة من لجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية ومكتب لجنة الشئون المالية والاقتصادية ولجنة الصناعة والطاقة لإعداد تقرير نهائي على المجلس حول الموضوع.
وقرر فهمي رفع الجلسة على أن يعود المجلس للانعقاد في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر غد الخميس. مواد متعلقة: 1. «سياحة الشورى» تطالب بتشريعات جديدة لحماية الآثار 2. «الشورى» تستنكر تصريحات أوباما حول «الفيلم المسيء» 3. «الشورى» يناقش تقريرا حول فحم المغارة ومنجم السكري